1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Beteiligung der Bürger mit Migrationhintergrund an der BTW

٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في ألمانيا، تعالت أصوات منتقدة لسياسات الأحزاب الألمانية تجاه المرشحين للانتخابات من أصول أجنبية، هذه السياسات تضعف فرص هؤلاء في الفوز بمقعد في البرلمان الاتحادي الألماني.

أصوات الألمان من أصول أجنبية أضحت عنصرا في غاية الأهمية في أية انتخابات ألمانيةصورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb

مع اقتراب الانتخابات التشريعية الألمانية في السابع والعشرين من الشهر الجاري/ سبتمبر 2009 وجه العديد من ممثلي الجاليات الأجنبية خصوصا التركية منها، انتقادات حادة إلى الأحزاب الألمانية متهمة إياها بوضع المرشحين للانتخابات من أصول أجنبية في ذيل القوائم الانتخابية، ما سيقلل من فرصهم في الفوز بمقعد في البرلمان لاتحادي/ بوندستاغ. وفي حوار أجراه مع موقع دير شبيغل الالكتروني، اتهم طالب كينان كولان رئيس مكتب الجالية التركية في ألمانيا تي. جي.دي/ TGD الأحزاب الألمانية بعدم إتاحة الفرص للعناصر الجيدة لمجرد أنها تحمل أسماء من أصول أجنبية. ولم يخف كولان قلقه من أن تؤدي الانتخابات الحالية إلى تراجع حصة النواب من ذوي الأصول الأجنبية داخل البرلمان. وهي المخاوف ذاتها التي أعربت عنها صحيفة "حريات" التركية عندما نشرت مطلع الأسبوع الماضي مقالا جاء فيه: "أن ألمانيا بعيدة كل البعد عن إدماج السياسيين من ذوي أصول أجنبية بشكل طبيعي". رغم بعض الاستثناءات كجيم أوزديمير، الأمين العام الحالي لحزب الخضر، والذي كان أول سياسي من أصول تركية نجح في الفوز بمقعد نيابي داخل البرلمان الألماني عام 1994. يذكر أنه يوجد حاليا أحد عشر نائبا من أصول أجنبية من بين 598 مقعدا يضمها البرلمان الألماني.

تمثيل ضعيف للألمان من أصول أجنبية

شيم اوزديمير رئيس حزب الخضرصورة من: picture-alliance/ dpa

ووفقا لمكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني بلغت نسبة المواطنين من أصول أجنبية 18 بالمائة من مجموع سكان ألمانيا. وتتصدر الأقلية التركية باقي الأقليات الأخرى. وفي حوار مع دويتشه فيله، صرح البروفسور كارل هاينز ماير براون، المسؤول عن قضايا الاندماج في هيئة أس. في. إر الألمانية/ SWR ورئيس القسم الدولي التابع لها إن الألمان من ذوي الأصول الأجنبية ليسوا ممثلين بالقدر الكافي في البرلمان، إذ لا تتعدى نسبة تمثيلهم في البرلمان 2 بالمائة. وعزى البروفسور ماير براون ذلك إلى تخوف الأحزاب من ردة فعل الناخب الألماني وعدم رغبتها في المجازفة، لاعتقادها أن تواجد مرشحين لهم جذور ثقافية أجنبية على لوائحها قد يكلفها أصواتا انتخابية. ويسود هذا الاعتقاد مع دراسات أظهرت بأن الناخب المذكور لا يهتم بالأصول بقدر ما يبحث عن البرنامج المناسب والشخص المؤهل.

الأحزاب الألمانية مقصرة

ويرى بولاند أسلان، رئيس منتدى الحوار التركي الألماني الحزب المسيحي الديموقراطي/ CDU في برلمان ولاية شمال الراين وويستفاليا/ NRW بأن الأحزاب الألمانية تأخرت في إبداء اهتمامها بشريحة المواطنين الألمان من أصول أجنبية، كما أن أجيال المهاجرين لم تكترث بالعمل السياسي إلا مؤخرا، ويرى أسلان أن الناشطين داخل الحقل السياسي من ذوي الأصول الأجنبية يواجهون تحديات إضافية في ألمانيا بسبب جذورهم الثقافية، التي قد تحول بينهم وبين سبك شبكة علاقات على مستوى قاعدة الأحزاب. لكنه يرى في الوقت ذاته أن مسؤولية الدفع بعجلة الاندماج السياسي تقع على عاتق الطرفين معا. وعلى غير ذلك يرى ماير براون بأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأحزاب التي يتوجب عليها المساهمة في سياسة الاندماج التي تبنتها ألمانيا عندما أقرت منذ سنوات أنها "دولة هجرة".

5.6 مليون ناخب من أصول أجنبية

الأحزاب الألمانية لا تولي حتى الآن اهتماما كافيا بالمواطنين من أصول أجنبية رغم نسبتهم العالية في المجتمع الألمانيصورة من: DW / Cizmecioglu

تتنامى القوة الانتخابية للألمان من أصول أجنبية، اذ ستبلغ في الانتخابات الحالية ولأول مرة ما يقارب 5.6 مليون ناخب. أما بالنسبة للنواب من أصول عربية، فإن كان الغياب يميز تواجدهم في البرلمان الاتحادين فإن الأمر قد يختلف قليلا على المستوى المحلي وفي مجالس البلديات وبرلمانات الولايات. لكن عددهم في الأخيرة محدود للغاية. وتعزي سلوى الشبلي من مؤسسة المنتدى العربي الألماني في الحزب الاشتراكي الديموقراطي/ SPD استمرار غياب الأقلية العربية في الساحة السياسية الألمانية إلى عدم وجود "إطار تنظيمي مركزي لديها كما هو الحال لدى الجالية التركية. فرغم تواجد العديد من الجمعيات والاتحادات العربية في مختلف أنحاء ألمانيا، إلا أنها لا ترقى إلى مستوى لعب دور تمثيلي للجالية العربية". وتطالب السياسيةً الألمانية المنحدرة من أسرة عربية ووالدين هاجرا إلى ألمانيا كلاجئين بإنشاء اتحاد يمثل الأٌقلية العربية ويشجع أبنائها على المشاركة في الحياة السياسية.

وعبرت سوسن الشبلي عن حلمها في أن ترى يوما نائبا عربيا أو أجنبيا مكلفا بقضايا سياسية مختلفة وليس الاقتصار على قضايا الاندماج جون غيرها كما هو عليه الشأن الآن ، ويقاسمها هذا الرأي جيم أوزديمير أمين عام حزب الخضر الذي دعا أكثر من مرة إلى توزيع المسؤوليات السياسية في ألمانيا على أساس الكفاءة دون أي اعتبار لوجود خلفية أجنبية. إلا أن هذا الهدف لا يزال بعيد المنال كما يوضح ماير براون: "إن الأهم أن هذا البلد دخل مسار الاندماج على جميع مستوياته. وبكل تأكيد لا يزال الاندماج السياسي في بداياته، لكنه على الطريق الصحيح".

الكاتبة :وفاق بنكيران

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW