مادة الفوسفات المصنعة تضاف إلى كثير من أنواع الأغذية الجاهزة والمجمدة، ومن المعروف أن الفوسفات مضر للمصابين بأمراض الكلى، لكن الأطباء يحذرون حتى الأصحاء. فما هي أضرار الفوسفات في الطعام؟
إعلان
يجهل الكثيرون مخاطر الفوسفات الذي يضاف إلى كثير من أنواع الوجبات السريعة والأغذية المحفوظة والمجمدة، مثل البيتزا الجاهزة والجبنة التي لا تحفظ في ثلاجات والمشروبات الغازية وحتى في بعض أغذية الأطفال. وللفوسفات عدة استخدامات، فهو يساعد في حفظ الأغذية أو إكسابها طعماً، كما يساعد في إعطاء منتجات الألبان قواماً أفضل، ويساعد في حفظ لون الكولا أو منع الحليب المجفف من التثاقل.
ومن المعروف منذ وقت بأن الفوسفات مضر بالنسبة للمصابين بمرض الكلى، لكن دراسة حديثة تحذر من الفوسفات المضاف والذي يسبب ارتفاع نسبة الفوسفات في الدم حتى لدى الأصحاء، ويزيد بالتالي من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ويقول د. ماتياس ريدل، خبير التغذية في هذا السياق: "المذهل في البيانات الجديدة هو أن الفوسفات الذي يمتصه الجسم بالتغذية يمكن أن يترك آثارا ضارة على الأصحاء، وعلى أولئك الأكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين على حد سواء".
احذر هذه الأغذية لاحتوائها على دهون غير صحية
تعد الدهون غير المشبعة سببا رئيسيا للإصابة بأمراض القلب والشرايين. وهنالك الكثير من المواد الغذائية التي تحتوي على دهون غير مشبعة لكن لا يعرفها الكثير من الناس، فتعرف على بعضها في ألبوم للصور.
صورة من: Colourbox
رقائق البطاطا المقلية (الشبس) تحضر في زيت مقلي تتجاوز درجة حرارته الـ 120 مئوية وتتكون عندئذ الدهون غير المشبعة. ويعتبر العلماء هذه الدهون الأسوأ بالنسبة لصحة الإنسان لأنها تسبب ارتفاع البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL) في الجسم، والتي يطلق عليها تسمية الكولسترول السيئ، وهي على النقيض من البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة (HDL) التي يطلق عليها تسمية الكولسترول الجيد.
صورة من: Colourbox
المعجنات المنتجة صناعيا تكون في الغالب رخيصة وسريعة التصنيع ويمكن حفظها لفترة طويلة، لكنها خطرة على صحة الإنسان لاحتوائها على نسب عالية من الدهون غير المشبعة. فمعجنات كرواسون مثلا نصف دهونها يمكن أن تتحول إلى دهون غير مشبعة، إذ تصنع الكرواسون عبر عملية صناعية تستبدل فيها الدهون النباتية السائلة بمواد مائية لجعل المعجنات صلبة.
صورة من: Colourbox
حبوب الإفطار تؤكل غالبا في الصباح وتمزج مع الحليب أو العصير، و تتكون من الألياف والشوفان وتعد طعاما مناسبا لمن يتبع الحمية لفوائدها الكثيرة وسعراتها الحرارية العالية. لكن بعض هذه الحبوب تحتوي على دهون نباتية متصلبة صناعيا لجعلها مرنة، وهذه الدهون ضارة وغير مشبعة.
صورة من: Colourbox
جميع المواد الغذائية المقلية كأصابع البطاطا، تحتوي على دهون غير مشبعة. وتعتمد نسبة الدهون غير المشبعة على نوع الزيت المستخدم في القلي وعلى طريقة التحضير. وتستعمل المطاعم غالبا زيوتا نباتية صناعية تحتوي على نسب عالية من الدهون غير المشبعة. وحتى الزيوت النباتية غير الصناعية تحتوي على نسب منخفضة من الدهون غير المشبعة.
صورة من: Colourbox
الزبدة مادة غذائية طبيعية لكنها تحتوي على دهون غير مشبعة أيضا. وتنشأ هذه الدهون عبر بكتريا التخمير. وكشفت دراسة علمية ألمانية حديثة بأن الزبدة تحتوي على 2.5 إلى 3 بالمائة من الدهون غير المشبعة لكل 100 غرام من الزبدة، وأجري الفحص المخبري على عدة أنواع من الزبدة. أما الزبدة النباتية فتحتوي على أقل من 1 بالمائة من الدهون غير المشبعة.
صورة من: Colourbox
الجبنة أيضا ورغم أنها مادة غذائية مهمة وطبيعية، إلا أنها تحتوي على نسب عالية من الحليب الذي يحتوي على دهون غير مشبعة. وتتكون الدهون غير المشبعة خلال طريقة تحضير الجبنة عبر عملية البسترة. ويحتوي كل ربع لتر من الحليب كامل الدسم على 4 إلى 5 غرامات من الدهون غير المشبعة، وهو ضعف ما ينبغي تناوله يوميا من هذه الدهون.
صورة من: Colourbox
كريم الشوكولاته يتكون من الدهون والسكريات، وخلال صنعه تتم عملية تصليب الدهون وحينها تتكون دهون غير مشبعة. القليل من الشركات المصنعة لكريم الشوكولاته تقوم بإعادة عملية التصنيع باستمرار للتخلص من الدهون غير المشبعة، فلذلك يُنصح بقراءة التفاصيل المكتوبة على علبة كريم الشوكولاته بعناية قبل شرائها.
صورة من: Colourbox
الذرة المحمصة (الفشار) هو أحد اكثر المواد الغذائية احتواء على دهون غير مشبعة، كون أن المصنعين للذرة المحمصة يفضلون استعمال دهون نباتية صلبة غير مشبعة، للمحافظة على صلابة الذرة لغاية انتهاء عملية التحميص. ويكتب عادة على علب الذرة أن الدهون المستعملة هي دهون نباتية صلبة، لكن القليل من الناس ينتبه إلى ذلك.
صورة من: Colourbox
أغلب الأغذية الجاهزة التي تحفظ في الثلاجات تحتوي على دهون غير مشبعة وبنسب عالية، لأنها تحافظ على صلابة الأغذية وتجعلها قابلة للحفظ لفترة طويلة، وهنا تكمن خطورة هذه الأغذية الجاهزة. وذكرت دراسة أمريكية حديثة أنه حتى نشاط دماغ الإنسان يقل عند تناول الدهون غير المشبعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd Thissen
مبيضات القهوة هي مواد غذائية صناعية تستعمل كبديل للحليب وتمزج مع القهوة، وعادة ما تكون نباتية وتستخدم بكثرة في ماكينات القهوة الأوتوماتيكية بسبب قابليتها للحفظ لفترة طويلة، لكنها مليئة بالدهون غير المشبعة وبالسكر.
صورة من: Colourbox
10 صورة1 | 10
ولا يتعلق الأمر بالفوسفات الطبيعي المتوفر في العديد من المواد الغذائية، مثل اللحوم والبقوليات والمكسرات، والذي يستطيع الجسم التعامل معه بسهولة. فمعدن الفوسفور يلعب مع الكالسيوم دوراً هاماً في استقلاب العظام، ويساعد في تخزين الطاقة في الخلايا وتحقيق التوازن الحمضي القاعدي، وطريقة تعامل الجسم معه تختلف بحسب شكله.
في الأطعمة الغنية بالبروتين الطبيعي مثل منتجات الألبان، يمتص الجسم فقط نصف كمية الفوسفات، بينما الفوسفات الموجود في البقوليات والحبوب فهو موجود في شكل حمض الفيتيك والتي بالكاد يمتصه الجسم، ولذلك فالفوسفات الطبيعي غير ضار. ويوضح بروفيسور مارتن كولمان، طبيب الأمراض الباطنية الأمر قائلاً: "يقوم الجسم بامتصاص ستين في المائة فقط من الفوسفات الطبيعي، بينما يمتص الفوسفات المضاف سريعاً بشكل كامل تقريباً.
وهذا الفائض من الفوسفات الذي يبقى في الدم يعمل على تغيير الجدران الداخلية للأوعية الدموية ويزيد بالتالي من احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، كما أنه يزيد أيضا من خطر ترقق العظام التي تصبح هشة بعد ذوبان الكالسيوم فيها. ويضيف ريدل: "نحن نعرف أنه يسرع من شيخوخة الجلد والعضلات التي نعاني منها بعد سن الثلاثين، كما يزيد من إمكانية الإصابة بتصلب الشرايين وبالتالي قد يتسبب بزيادة معدلات الوفاة بشكل كبير".