الفيتو الأميركي ضد القرار المصري بشأن القدس- إدانة وأسف وشكر
١٨ ديسمبر ٢٠١٧
أدانت السلطة الفلسطينية الفيتو الأميركي ضد القرار المصري بشأن القدس، فيما أعربت كل من فرنسا ومصر عن "أسفهما" وتركيا عن "صدمتها". وحده رئيس الحكومة الإسرائيلية تفرد بتوجيه "الشكر" للمندوبة الأميركية.
إعلان
وصفت الرئاسة الفلسطينية الاثنين (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) استخدام الولايات المتحدة الأميركية الفيتو ضد قرار بشأن القدس في مجلس الأمن الدولي بأنه "استهتار" بالمجتمع الدولي، في حين وصف الرئيس محمود عباس "بالجنون" القبول بدور أميركي وسيط في عملية السلام. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس أن "استخدام الفيتو الأميركي مدان وغير مقبول ويهدد استقرار المجتمع الدولي لأنه استهتار به".
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت في وقت سابق اليوم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مصري يدين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
تركيا "مصدومة" و"أسف" مصري وفرنسي
وأعربت مصر عن أسفها لعدم اعتماد مشروع القرار. وجاء في البيان الصادر عن الخارجية المصرية أن مشروع القرار جاء "استجابة لضمير المجتمع الدولي الذي عبر بوضوح عن رفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف البيان أنه من المقلق للغاية أن يعجز مجلس الأمن عن اعتماد قرار يؤكد على قراراته ومواقفه السابقة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس، باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وفقاً لكافة مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دولياً.
ومن جهته، أعرب المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتير، عن آسفه حيال استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس. وأشار ديلاتير إلى أن أغلبية ساحقة في مجلس الأمن ترفض إحداث أي تغيير في وضع مدينة القدس. وقال ديلاتير إن "قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تغير الأساس المشترك الذي يجب أن تبنى عليه جهود السلام".
وتابع المسؤول الفرنسي "اليوم نرى توافقا بشأن التوصل إلى حل سلمي، وأن النص المصري يهدف إلى هذه العناصر ونحن وبشكل منطقي أيدنا موقف مصر ... ولا ندخر أي جهد كي يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات ولا بديل عن هذا الحل ... وعلينا ألا نستسلم .. ويجب أن يكون طريق مجلس الأمن في هذا الاتجاه".
ومن جهتها، قالت الخارجية التركية إنها صدمت لاستخدام الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن القدس.
نتانياهو يشكر
في المقابل، وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الشكر إلى المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة. وقال نتانياهو في تغريدة على تويتر "شكراً للسفيرة هايلي، لقد انتصرت الحقيقة على الأكاذيب. شكراً للرئيس ترامب" قبل أن يكرر "شكرا لك نيكي هايلي".
خ. س./ ع. ش. (أ. ف. ب، د. ب. أ)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office