تسبب الفيضانات في ولاية بافاريا بمقتل أربعة أشخاص يوم أمس الأربعاء، بعد أن حوصروا في منازلهم. فيما ضربت الفيضانات أيضا فرنسا والنمسا وتسببت في قطع الطرقات.
إعلان
ذكر مسؤولون في مقاطعة بافاريا أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم بسبب الفيضانات في جنوب ألمانيا أمس الأربعاء، بينما حوصر مئات التلاميذ في مدرسة حتى الليل. وتم العثور على جثث ثلاثة أشخاص في منزل غمرته مياه الفيضان في بلدة "زيمباخ آم إن" عقب هطول غزير للأمطار.
كما عثر على جثة رابعة وهي لامرأة في جدول مائي بالقرب من بلدة يولباخ في ولاية بافاريا جنوب شرقي البلاد، بحسب الشرطة. وظلت عدة مدارس بولاية بافاريا جنوب ألمانيا مغلقة بسبب الفيضانات. غير أن روبرت كوبيتشك، نائب المتحدث باسم مكتب بلدية مقاطعة "روتال إن" بولاية بافاريا أكد مساء الأربعاء أن امتحانات المدارس الثانوية الحرفية ستجرى في موعدها.
وقال كوبيتشيك إن منسوب مياه الفيضان تراجع قليلا ولكن آثار الدمار الذي خلفه لا تزال هائلة "حيث انهارت جسور أو أصبح بعضها غير صالح للسير وغرقت الشوارع بالمياه". ويقدر مسؤولون في بافاريا حجم الخسائر بأكثر من 10 ملايين يورو (11,2 مليون دولار).
واجتاحت الفيضانات مناطق في النمسا جنوب ألمانيا وتسببت في قطع الطرقات. وأدت الأمطار الغزيرة إلى فيضانات جديدة الأربعاء في فرنسا حيث حاصرت المياه قصر شامبور الشهير. وفيما انهمكت أجهزة الأطفاء منذ أيام في أعمال الإغاثة وسط فرنسا أعلن "إنذار أحمر بالفيضانات"، المستوى الثاني على مقياس الإنذارات في فرنسا، في دائرتي سين اي مارن ولواريه على بعد حوالي 100 كلم عن باريس. كما أدى فيضان استثنائي لنهر لوان، أحد روافد نهر السين، الذي يمر في الدائرتين، إلى بدء إجلاء السكان من مدينة نومور في جنوب باريس.
ع.خ/ و.ب (د ب ا، ا ف ب)
عواصف عاتية ومدمرة تجتاح ألمانيا
خلفت العواصف العاتية والأمطار الرعدية التي اجتاحت ألمانيا خلال اليومين الأخيرين خاصة جنوب غرب البلاد، أربعة قتلى وجرحى وخسائر مادية فادحة. ووصفت السلطات الخسائر بالكارثية، حيث ذهب ضحيتها أحد رجال الأنقاذ أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Heilgeist
في منطقة براونسباخ بولاية بادن فورتمبيرغ غمرت مياه الأمطار الغزيرة نهرين صغيرين ففاض النهران ليشكلا معا سيلا جارفا أخذ في طريقه كل شيء: جدور الأشجار، والحجارة والسيارات أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kraufmann
الأنقاض أغلقت هذا الشارع في براونسباخ بالكامل. وأضطرت المطافئ إلى استخدام الجرافات من أجل إخلاء الشارع من فروع الأشجار والحطام. ولكن هل يجدي ذلك في شيء؟ التوقعات باستمرار سوء الاحوال الجوية لازالت قائمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kraufmann
رغبة في إنقاذ طيورهم من الموت سعى هؤلاء الرجال الثلاثة إلى تحرير الطيور من القفص، لكن الماء ازداد ارتفاعا بأسرع مما كان متوقعا. فلزمهم البقاء على أسطح منازل الطيور إلى حين حضور رجال الاطفاء الذين أنقدوا هولاء الرجال من محنتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Becker & Bredel
الأمطار الغزيرة، التي تحولت إلى فيضانات في بعض المناطق أغرقت الشوارع وخاصة المنخفضة منها، فغرقت في مياهها السيارات وسائقوها، كما هنا في نورتينغن بولاية بادن فورتمبيرغ. كما تعرضت مواقف سيارات تحت الأرض لمخاطر الانهيار.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Rosar
وفجأة اكتسح اللون الأبيض الطريق ومحيطه بسبب سقوط الثلج. وفي أنسباخ بولاية بافاريا سقطت حبات كبيرة من البرد فغطت قارعة الطريق. وقد امتدت العواصف على كافة أرجاء منطقة فرانكن في شمال بافاريا. وحسب تصريحات الشرطة المحلية فلازال الوضع هناك متوترا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Neigenfind
في مدينة "شفيبيشه غموند" بشرق ولاية بادن فورتيمبرغ حاول رجال الاطفاء انقاذ رجل كان محاصرا في حفرة في أسفل نفق غمرته المياه، لكن أثناء تلك المحاولة جر سيل المياه رجل الانقاذ أيضا. وعبر المحققون عن اعتقادهم أن كلا الرجلين لقيا حتفهما.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Friebe
جرف طوفان المياه أحد الطرق في ولاية بادن فورتمبيرغ وألحق به أضرارا كبيرة، مما دعى بالسلطات إلى منع حركة المرور فيه. كما قامت هيئة صيانة الطرق بتأمين الموقع.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Warnack
وأعلنت مصلحة الأرصاد الجوية في ألمانيا أنه بعد فترة هدوء منتظرة، فقد تهب الاثنين (30 مايو/ أيار 2016) عواصف رعدية جديدة ترافقها أمطار شديدة وبرد قوي جنوب ألمانيا، وقد تمتد حتى بولندا وتشيكيا. ويعقب ذلك هدوء قصير خلال يوم الثلاثاء، مع احتمال حدوث عواصف جديدة في اليوم التالي. إعداد: ناستاسيا شتراوخلر/ ص.ش