قررت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الثلاثاء (18 مايو/ أيار 2010) توقيع عقوبة على الاتحاد المصري لكرة القدم تتضمن خوض المنتخب المصري لكرة القدم مباراته الأولى والثانية في تصفيات كأس العالم لعام 2014 على ملعب يبعد 100 كيلومترا على الأقل من العاصمة المصرية القاهرة. إضافة إلى تغريمه 100 ألف فرنك سويسري أي مايعادل حوالي 88 ألف دولار. وأصدر الفيفا بيانا الثلاثاء تضمن إعلان هذه العقوبة بعد أن عقدت لجنة الانضباط جلسة استماع حول أحداث مباراة مصر والجزائر الشهيرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم والتي أقيمت في القاهرة في 14 نوفمبر/ تشرين ثاني 2009.

حيثيات الحكم

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد تقدم بشكوى ضد الاتحاد المصري، متهما مشجعين مصريين برشق حافلة المنتخب الجزائري بالحجارة حينما كانت في طريقها من مطار القاهرة إلى فندق قريب من المطار يوم الخميس ( 12 نوفمبر/ تشرين ثاني 2009)، وتسبب ذلك في إصابة ثلاثة لاعبين جزائريين. وكان الاتحاد الجزائري قد طلب في حينه عدم إقامة المباراة، لكن الاتحاد الدولي قرر إقامتها بعد أخذ الضمانات اللازمة من الجانب المصري بتأمين البعثة الجزائرية.

وجاء في بيان الفيفا "اتخذت لجنة الانضباط القرار بعقاب الاتحاد المصري بعدما تبين لها أن الاتحاد المصري لكرة القدم فشل في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية الاحترازية اللازمة لضمان سلامة البعثة الجزائرية بالإضافة للأمن والنظام في إستاد القاهرة الدولي." وأضاف البيان: "إن الاتحاد المصري لكرة القدم سمح لعدد زائد عن الحد بدخول استاد القاهرة مما تسبب في اعاقة الحركة عند المداخل. وتابع "بالإضافة إلى ذلك احتجزت حافلة المنتخب الجزائري لمدة 45 دقيقة (في الاستاد) بعد نهاية اللقاء".

إغلاق مسألة مباراة أم درمان

وبعد أن فازت مصر بمباراة القاهرة أقيمت مباراة فاصلة بين الفريقين في أم درمان (18 نوفمبر/تشرين ثاني 2009)، وتمكن المنتخب الجزائري من الفوز بالمباراة الفاصلة وبالتالي حجز بطاقة الصعود إلى كأس العالم. لكن الاتحاد المصري لكرة القدم اشتكى من تعرض مشجعيين مصريين لاعتداءات من قبل جماهير جزائرية بعد المباراة في أم درمان، لكن الفيفا قال إن لجنة الانضباط رأت إغلاق هذه المسألة بسبب عدم الوفاء بشروط البدء في إجراءات تأديبية بشأن أحداث مباراة أم درمان.

(ص ش/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عبده المخلافي