يحتاج أي فريق إلى لاعب يهابه زملاؤه والمنافسون أيضا. وغالبا ما يتصف مثل هذا اللاعب بالشراسة التي قد تصل إلى الفظاظة، ولذلك يطلق عليه اسم "القائد الشرس". وهذه نوعية أصبحت نادرة الوجود في فرق الدوري الألماني لكرة القدم.
إعلان
يرجع الفضل للمدرب الجنرال أوتمار هيتسفيلد، مدرب بايرن ميونيخ السابق في دخول مصطلح "القائد الشرس" أو حتى "القائد العدواني" عالم الكرة الألمانية، حيث أطلقه على قائد بايرن ولاعب خط الوسط الهولندي السابق مارك فان بومل.
وبحسب مجلة كيكر الألمانية في عدد الصادر اليوم الإثنين (21 آب/ أغسطس) فإن الجنرال كان يقصد بمصطلح "القائد الشرس" أو العدواني لاعبا، يلهب حماس فريقه، ويوقف الفريق المنافس عند حدوده، سواء من الناحية البدنية أو اللفظية ويحافظ على نصف ملعبه بشكل أو بآخر.
ويرى نقاد كرة القدم أن "القائد الشرس"، والذي يكون أحيانا "فظا" في طباعه أيضا، هو لاعب لا يمكن الاستغناء عنه تقريبا في فريقه من أجل الصراع على تحقيق البطولات وجمع النقاط.
الإسباني إغناسيو كاماتشو (27 عاما)، الذي انتقل إلى فولفسبورغ في يوليو/ تموز هذا الصيف، هو لاعب من هذه النوعية، فهو بإمكانه الأخذ والرد، وأن يرسل بثقة إشارات أيضا لكي يوقظ زملائه، غير أن "هذه السلالة من اللاعبين لا يوجد منها الكثير في البوندسليغا"، تقول كيكر.
لكن هناك واحداً من ورثة فان بومل الآن في بايرن. إنه "المحارب" التشيلي أرتورو فيدال، الذي يتمتع بالتقدير والمهابة في نفس الوقت. فمثلا في مباراة تشيلي مع ألمانيا في نهائي كأس القارات هذا العام، لم تمنعه زمالة يوسوا كيميش في بايرن، من الإمساك به من عنقه وهزه بعنف.
أما في دورتموند فيوجد قلب الدفاع اليوناني سوكراتيس، الذي يلعب مع الفريق منذ 2013، ويتسم بالشراسة أيضا. وفي هوفنهايم أكتسب المهاجم ساندرو فاغنر من خلال أقواله وأفعاله صفة القائد الشرس.
وتقول مجلة كيكر إنه ليس كل لاعب يستخدم القوة عند الالتحام بالمنافس يمكن أن يطلق عليه صفة قائد شرس، "وإنما يجب أيضا أن يكون متمتعا بالشخصية وصفات القائد القوي، وهذا الدور كان يؤديه فان بومل آنذاك، بمنتهى الاتقان."
صلاح شرارة
ثنائيات متنافسة على كرة القدم
لطالما عاش عشاق الكرة الساحرة بين الحين والآخر تنافسا محتدما بين أسماء لامعة امتدت بعض الأحيان إلى الاستفزاز وعرض المهارات الكروية على أرض الملعب. لنرى معا الثنائيات الكروية التي تنافست فيما بينها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: AP
منذ عام 2009 والمنافسة محتدمة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، والأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، على جائزة كرة الفيفا الذهبية. فكلا اللاعبين يمتاز بقدرة غير عادية لقلب موازين المباراة وتحقيق الفوز.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lizon
إذا تم الحديث عن المهارات الفردية يتبادر إلى أذهاننا أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان والظاهرة البرازيلية رونالدينيو، وبلغ التنافس ذروته منذ عام 2005 على شكل أشرطة الفيديو في موقع اليوتيوب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Empics
تمتع الحارسان الإسباني إيكر كاسياس والإيطالي جانلويجي بوفون منذ وقت مبكر بالنجومية، فبوفون شارك في الدوري الممتاز لأول مرة وهو في سن الـ17 عاما وكاسياس في سن الـ18 عاما، وكلا الحارسين حقق ألقابا أوروبية وعالمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suki/M. Brambatti
اللاعبان الإيطاليان المخضرمان أليساندرو دل بييرو، أيقونة يوفونتوس تورين، وفرانشيسكو توتي، أحد رموز فريق روما، تنافسا على قميص صانع الألعاب في المنتخب الإيطالي ونادرا ما لعبا معا ضمن صفوفه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Di Marco
وفي إنجلترا قرر اللاعبان ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد اعتزال اللعب في الدوري الممتاز لمواصلة حياتهما الوظيفية، وأعطى لاعبا خط الوسط الكثير لفريقيهما واشتهرا بالتسديدات القوية والتمريرات المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Rain
هيمن الحارس أوليفر كان في البونديسليغا لصالح بايرن ميونيخ وفي حراسة شباك المنتخب الألماني، لكن مدرب فريق المنتخب الألماني كلينسمان اختار الغريم التقليدي له الحارس يانس ليمان لحراسة المرمى في نهائيات بطولة كأس العالم 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schrader
حارسان ألمانيان آخران تنافسا فيما بينهما، أولي شتاين الذي لعب في صفوف فريقي فرانكفورت وهامبورغ، والحارس هارالد شوماخر الذي لعب في صفوف كولونيا وشالكه.
صورة من: picture-alliance/dpa
تميزت اللقاءات التي جمعت بين مانشستر يونايتد وأرسنال دائما بالمنافسة القوية، وجسد كل من الآيرلندي روي موريس كين ضمن مانشستر يونايتد واللاعب الفرنسي باتريك فييرا ضمن أرسنال هذه المنافسة .
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Dempsey
دوليا، تصدرت حادثة رودي فولر وفرانك ريكارد وبصق ريكارد على فولر في أكثر من مناسبة في مباراة ثمن نهائي بطولة كاس العالم 1990 والتي جمعت بين الغريمين التقليديين ألمانيا وهولندا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hellmann
دوليا أيضا، لازال النقاش جاريا بين عشاق الكرة حول من هو أفضل لاعب في التاريخ، ورغم أن كفة الفيفا مالت لبيليه ومنحته جائزة لاعب القرن الـ20 إلا أن الكثيرين يرون أن مارادونا هو من كان يستحق هذه الجائزة. إعداد عبدالكريم عمارا