القاضية قبيل النهاية- تعليقات على خروج بايرن من دوري الأبطال
صلاح شرارة
١٣ أبريل ٢٠٢٢
كان ينظر إلى مواجهة بايرن وفياريال على أنها الأسهل للفريق البافاري بدوري الأبطال. لكن ما حدث لم يكن متوقعا، فقد أطاح الفريق الإسباني بالعملاق البافاري "بالقاضية" في اللحظات الأخيرة. فماذا قالت الصحافة والمسؤولون عن ذلك؟
إعلان
صحيح أن بايرن ميونيخ لم يخسر على أرضه أمام فياريال في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله (مساء الثلاثاء 12 أبريل/ نيسان) إلا أن العملاق البافاري خسر وبغرابة شديدة بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، التي كانت نظريا في المتناول، فمباراة الذهاب انتهت لصالح الفريق الإسباني بهدف لصفر، ومعظم المحللين كانوا ينظرون إلى فياريال على أنه الفريق الأقل حظوظا بين الفرق الثمانية في ربع النهائي.
وكان بايرن مسيطرا تقريبا على مجريات اللقاء من البداية للنهاية لكنه لم يترجم تفوقه إلى أهداف واكتفى بهدف وحيد سجله ليفاندوفسكي في الدقيقة 52، لينجح البديل النيجيري صامويل شوكويزي في اقتناص التعادل للفريق الإسباني في الدقيقة 88 من المباراة، بعد دخوله الملعب بدقيقتين فقط.
ناغلسمان: هناك ما هو أسوأ
"إنها واحدة من أكبر ثلاث" هزائم في مسيرته، يقول مدرب بايرن الشاب يوليان ناغلسمان. وبحسب صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" كان ناغلسمان (34 عاما) قد اشتكى قبل المباراة من "افتقاده وجود لاعب يتولى قيادة زملائه على أرض الملعب".
ورفض المدرب التحجج بأن الحديث حول القناص ليفاندوفسكي وإمكانية رحيله عن الفريق كان من أسباب وداع دوري الأبطال، وقال "هذا سيكون من وجهة نظري هروبا كبيرا". ولم يرد ناغلسمان تحميل أحد ذنب الخروج من البطولة القارية الأعظم. وفي تصريح لموقع "أمازون برايم" قال بعد المباراة: "لا أدرى ما الذي سيحدث معي.. لكن لا يوجد خوف لدي، فهناك ما هو أسوأ".
وكان البافاري بقيادة ناغلسمان قد ودع كأس ألمانيا مبكرا، من الدور الثاني، بعد خسارة مدوية أمام مونشنغلادباخ كانت نتيجتها 5-صفر لصالح غلادباخ.
أوليفر كان: لن نغرق في البكاء
الحارس الأسطوري السابق أوليفر كان، رئيس مجلس إدارة بايرن، أظهر في حديثه تحديا وعنادا لصدمة الخروج من دوري الأبطال وقال "خرجنا من ربع النهائي ولن نغرق لأجل ذلك في البكاء. لدينا فرصة أخرى العام المقبل وسنهاجم مرة أخرى" للفوز بالبطولة.
الآن وبعد الخروج من "التشامبيونز ليغ" وقبله الخروج من كأس ألمانيا، لم يبق أمام البافاري سوى بطولته المعتادة البوندسليغا، البطولة المحلية التي فاز بها في المواسم التسعة الماضية، ويتقدم فيها هذا الموسم بتسع نقاط على أقرب منافسيه، بروسيا دورتموند.
ويؤكد أوليفر كان أن "التركيز الكامل الآن هو على البطولة الألمانية للمرة العاشرة على التوالي" وأضاف أحسن لاعب في كأس العالم 2002 "إنها فرصة عظيمة. لم يحقق أي فريق في أوروبا ذلك من قبل. سنضع كل شيء فيها".
ماذا قالت الصحافة الألمانية؟
مجلة كيكر الألمانية الرياضية كتبت على موقعها الالكتروني: "لم يبق سوى البطولة المحلية: بايرن يفشل أمام فياريال".
أما صحيفة بيلد واسعة الانتشار فكتبت: "ضربة قاضية بدوري أبطال أوروبا قبل النهاية بقليل: خروج محبط لبايرن".
صحيفة "زود دوتيشه تسايتونغ" التي تصدر في ميونيخ كتبت: "ضربة قاضية للبافاري في الدقيقة 88".
موقع "سبوكس" الرياضي الألماني: "ضربة قاضية قبيل النهاية. بايرن المتفوق يفشل في ربع نهائي دوري الأبطال".
أما موقع شبكة سكاي الرياضية فكتب هو الآخر: "ضربة قاضية في اللحظات الأخيرة. فياريال يطيح ببايرن خارج الطبقة الملكية".
وكتب موقع "سبورت 1" الألماني: "صدمة متأخرة، دراما بافارية مكتملة".
ماذا عن صحافة دول أخرى؟
ينقل موقع "يوروسبورت" باللغة الألمانية عددا من عنوانين وكلام وسائل الإعلام في الدول المجاورة لألمانيا، نأخذ منها مثلا:
من إسبانيا:
صحيفة ماركا: فياريال عملاق! يعبر بايرن إلى نصف النهائي
صحيفة ايه اس: شوكويزي يجعل الجنون مكتملا
أما "سبورت" فكتبت: ليفاندوفسكي يتلقى علقة قد تسرع برحيله عن بايرن
من إنجلترا:
ميرور: عملاق ميت! بايرن ميونيخ يسقط من دوري الأبطال
صن: هدف شوكويزي المتأخر يسقط العملاق الألماني ويرسل رجال أوناي إمري إلى نصف النهائي
من فرنسا:
موقع يوروسبورت بالفرنسية: "انخفاض مفاجئ للحرارة في ميونيخ: فياريال يغرق بايرن".
أما صحيفة لوموند فكتبت تقول: "فياريال ينجح في عمل بطولي أمام بايرن ميونيخ".
جريد لوكيب: "فياريال يصنع الإبهار ويقضي على بايرن ميونيخ في دوري الأبطال"، وذلك بحسب ما نقل "يوروسبورت".
صلاح شرارة
في صور.. هذه الفرق صنعت تاريخ دوري الأبطال
تبدأ منافسات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بمواجهات قوية خصوصا قمة ليفربول وريال مدريد. غير أنه ليست الفرق الثمانية الموجودة بالضرورة تمثل الكبار تاريخيا في القارة. نتعرف على 12 فريقا من خلال هذه الصور.
صورة من: Reuters/C. Recine Livepic
13 لقبا.. القمة المريحة!
يغرد ريال مدريد لوحده في القمة بـ13 لقبا متفوقا على ميلان بستة ألقاب. حقق الريال أربعة ألقاب في خمسة مواسم، لكن قبل تحقيقه لقب 2013/2014 كان قد صام عن التتويج 12 عاما. أكبر نتيجة حققها في النهائي كانت عام 1958 بفوزه على آنتراخت فرانكفورت 7 مقابل 3 أهداف. وأكبر ضحاياه في النهائي هو يوفنتوس إذ هزمه 3 مرات، لكن الريال انهزم 3 مرات في النهائي كذلك. هدافه التاريخي هو رونالدو بـ105 أهداف.
صورة من: Reuters/H. McKay
ميلان.. المرعب الذي دخل في سبات
حقق ميلان سبعة ألقاب آخرها عام 2007 بفوز على ليفربول 2/1. أكبر نتيجة حققها كانت ضد برشلونة بأربعة أهداف لصفر صيف 1994 وكذلك ضد إفسي بوخارست الروماني عام 1989 بالنتيجة ذاتها. عانى الفريق من 4 هزائم في النهائي، ثلاثة منها جاءت في العهد الجديد للبطولة، من أشهرها هزيمته أمام ليفربول عام 2005 عندما فرط في تقدمه بـ3 -0 في الشوط الأول لينهزم في الضربات الترجيحية. هدافه التاريخي هو شيفشينكو بـ33 هدفا.
صورة من: Kerim Okten/epa/dpa/picture-alliance
الزعيم البافاري بستة ألقاب!
يتساوى بايرن ميونيخ مع ليفربول في عدد الألقاب (ستة) لكن موسم هذا العام قد يشكل له فرصة لفك الشراكة حيث أنه مرشح فوق العادة. حامل لقب النسخة الماضية بفوزه على باريس سان جيرمان 1/0. حقق ثلاثة ألقاب متتالية من 1974 إلى 1976. يملك بايرن سجلا متواضعا في النهائي فقد خسر 5 ألقاب. أسوأ خسارة كانت ضد مانشستر يونايتد عام 1999 عندما انقلب تقدمه بـ1/0 إلى خسارة 2/1 . هدافه التاريخي هو ليفاندوفسكي بـ55 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
زعيم الإنجليز في البطولة
حقق ليفربول ستة ألقاب وانهزم في ثلاثة نهائيات. آخر لقب كان على حساب توتنهام بـ2/0 صيف 2019 بعد عودة تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وقبلها بموسم واحد انهزم في النهائي أمام الريال بـ1/3. أكبر نتيجة حققها كانت عام 1977 ضد مونشغلادباخ بـ3/1. هدافه التاريخي هو جيرارد بـ30 هدفا. حقق لقبين متتالين عامي 1977 و1978.
صورة من: Getty Images/N. Roddis
ميسي يقود برشلونة لثلاثة ألقاب
حقق خمسة ألقاب أربعة منها في العهد الجديد للبطولة وخسر ثلاثة نهائيات. أكبر ضحاياه هو مانشستر يونايتد بانتصارين. كان مرشحا للقب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لكنه عجز عن الوصول إلى نصف النهائي. آخر لقب كان على حساب يوفنتوس 3/1 عام 2015. يملك الفريق الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لفريق واحد، ووهو ليونيل ميسي الذي سجل 120 هدفا لبرشلونة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Lang
أياكس.. زعيم الكرة الشاملة
حقق أربعة ألقاب وانهزم في نهائيين. آخر لقب كان على حساب ميلان عام 1995 بـ1/0. منذ هزيمته في الموسم الموالي أمام يوفنتوس بالنتيجة ذاتها غاب عن المباراة النهائية. هدافه التاريخي في المسابقة هو جاري ليتمانين بـ20 هدفا. أفضل ما حققه في السنوات الأخيرة وصوله إلى نصف النهائي عام 2019 قبل أن يخسر بشكل دراماتيكي أمام توتنهام في مباراة الإياب 2/3.
صورة من: PRO SHOTS/picture alliance
إنتر/يونايتد: ثلاثة ألقاب قبل مرحلة الفراغ
حقق الإنتر ثلاثة ألقاب وخسر نهائيين. آخر لقب كان عام 2010 أمام بايرن ميونيخ بـ2/0. هدافه التاريخي هو أدريانو بـ18 هدفا. يشاركه عدد الألقاب مانشستر يونايتد لكنه خسر كذلك نهائيين وكان آخر تتويج له أمام تشلسي عام 2008 بالضربات الترجيحية. هدافه هو فان نستل روي بـ38 هدفا. تراجع مستوى الإنتر ومان يونايتد في السنوات الأخيرة ولم يحققا نتائج كبيرة في المسابقة.
صورة من: Pressefoto ULMER/picture-alliance
يوفنتوس- بنفيكا.. النحس المستمر
رغم تحقيقه للقبين فقط، إلّا أن يوفنتوس وصل للنهائي 9 مرات، ما يجعله أكثر فريق خسر النهائي. آخر لقب يعود لعام 1994 عندما فاز على أياكس بالضربات الترجيحية لكنه خسر بعدها آخر خمس نهائيات. هدافه التاريخي هو ديل بييرو بـ43. لا ينافسه في سوء الطالع سوى بنفيكا التي خسر آخر خمس نهائيات لعبها مقابل لقبين يتيمين إلى جانب بورتو و نوتنغهام فورست اللذين حققا لقبين لكل منهما بفارق بسيط أنهما لم يخسرا أيّ نهائي.