أعلن تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، أنه أطلق في منتصف أغسطس/ آب هجوماً جديداً يشمل مائة عملية "استشهادية"، وتفجيرات واغتيالات في كافة أنحاء العراق، حسب تعبيره. وقال التنظيم في بيان نشر على موقع حنين المقرب من القاعدة مساء الجمعة (19 أغسطس/ آب 2011) إن الهجمات ستحمل شعار "غزوة الثأر للشيخ (أسامة) بن لادن والقادة الكبار".

وقتل الاثنين الماضي 74 عراقياً على الأقل وأصيب أكثر من 300 بجروح في سلسلة هجمات متزامنة استهدفت عدة مدن، وقعت في منتصف شهر رمضان، الذي يصادف أيضاً منتصف أغسطس/ آب، بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوبي بغداد قتل فيهما 40 شخصاً. ولم يتضح ما إذا كانت هذه العمليات مرتبطة ببداية الهجوم الجديد لتنظيم دولة العراق الإسلامية، لاسيما وأن هجمات الاثنين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها بعد.

وأعلن مصدر في وزارة الداخلية أن عناصر من تنظيم دولة العراق الإسلامية ألقوا منشورات في بعض شوارع بغداد تدعو إلى مقاتلة القوات الأمريكية المتبقية في البلاد، مضيفاً أن المنشورات تدعو أيضاً إلى "محاربة الفساد والانضمام إلى دولة العراق الإسلامية من أجل إعادة الأمن والاستقرار".

تدريب القوات العراقية

تأتي هذه الهجمات في أعقاب تفويض الكتل السياسية العراقية الحكومة في بداية الشهر الجاري ببدء محادثات مع واشنطن تهدف إلى بحث مسألة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد نهاية العام الحالي. وأكد علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن حكومة بلاده تتفاوض حالياً مع واشنطن في هذا الشأن.

وأضاف الموسوي، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن "الانسحاب الأمريكي سيجري في نهاية العام وفقاً للاتفاقية" الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن. لكن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أشار إلى أن العراق وافق على بقاء قوات أمريكية في البلاد إلى ما بعد 2011، وذلك في تصريحات لصحيفتي "ستارز آند سترايبز" و"ميليتري تايمز" الأمريكيتين. ولا يزال 47 ألف جندي أمريكي متواجدين في العراق حالياً.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم