القاعدة تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على سجنين بالعراق
٢٣ يوليو ٢٠١٣ تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، الذي يتبع قيادة "القاعدة"، اليوم الثلاثاء (23 يوليو تموز 2013)، الهجوم على سجنين قرب بغداد، في وقت أكد مسؤول أمني عراقي أن بعض الذين فروا خلال العملية "قادة كبار" في "القاعدة. وذكر بيان موقع من التنظيم بتاريخ اليوم ونشر على موقع "حنين" الذي يعنى بأخبار الجماعات الجهادية أن "كتائب المجاهدين انطلقت بعد التهيئة والتخطيط لأشهر، مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة (...) وهما سجن بغداد المركزي أبو غريب وسجن الحوت التاجي".
وذكر الموقع المتشدد أن الهجوم على السجنين مكَن من "تحرير 500 سجين". ووصف مراقبون الهجومين بأنه من أكثر العمليات جرأة في العراق. وكان النائب حاكم الزاملي العضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أكد في تصريح لفرانس برس الاثنين أن 500 شخص على الأقل تمكنوا من الفرار. من جهته، ذكر المتحدث باسم وزارة العدل وسام لفريجي ان 21 سجينا قتلوا خلال العملية، فيما أفادت مصادر أمنية وطبية أن 20 على الأقل من رجال الأمن قتلوا أثناء الاشتباكات، التي تواصلت ليلة الأحد/ الاثنين حتى صباح الاثنين.
موجة عنف طائفي جديدة
واستعاد مسلحون متشددون من سنة العراق في الأشهر القليلة الماضية الزخم في الحملة التي يطلقونها على الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء الشيعي نور المالكي، والتي تولت إدارة البلاد بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين.
وتصاعدت التوترات الطائفية في أنحاء المنطقة بسبب الحرب الدائرة في سوريا والتي جعلت مقاتلين من الشيعة والسنة من خارج البلاد يشاركون في القتال. وأثار العنف مخاوف من اندلاع صراع شامل في العراق حيث لم يتوصل بعد الأكراد والشيعة والسنة إلى طريقة مستقرة لتقاسم السلطة.
وفي الوقت ذاته أخذ المسلحون يعيدون تنظيم صفوفهم ويجندون مزيدا من الأفراد. وقال بعض الساسة إن الهجوم على السجنين يظهر أن الحكومة بدأت تفقد سيطرتها على الوضع الأمني. وقالت جماعة (ايراك بودي كاونت) التي تتابع أعمال العنف في العراق إن نحو 700 شخص لقوا حتفهم حتى الآن هذا الشهر في هجمات لمتشددين. وهذا العدد أقل كثيرا من أعداد القتلى في أوج الصراع الطائفي بين السنة والشيعة في 2006-2007 عندما كان عدد الضحايا يتجاوز ثلاثة آلاف كل شهر.
م. س/ أ.ح ( أ ف ب، رويترز)