أعلن فرع تنظيم القاعدة في اليمن أنه قتل "عشرات" من المقاتلين التابعين للتمرد الحوثي الشيعي فجر السبت (الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) وأنه حاول اغتيال السفير الأمريكي في العاصمة صنعاء، بعد ساعات من تشكيل حكومة جديدة تهدف إلى إخراج البلد المضطرب من الأزمة.

وقال تنظيم القاعدة إنه تم اكتشاف العبوتين الناسفتين اللتين حاول بهما التنظيم قتل السفير الأميركي في صنعاء، قبل "دقائق من انفجارهما"، حسب ما ذكر المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت). وأضاف المصدر نقلاً عن "أنصار الشريعة نيوز"، الذراع الإعلامية للتنظيم المتطرف، أن العبوتين وضعتا أول أمس الخميس أمام منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وكان من المفترض أن تنفجرا فور مغادرة السفير الأمريكي، ماثيو تيلر، المبنى بعد زيارة قام بها إلى الرئيس. ولم يؤكد أي مسؤول محاولة القتل هذه.

كما قال تنظيم القاعدة إنه شن السبت هجومين على مواقع للحوثيين في رداع. وأشارت مصادر قبلية إلى أن انتحارياً يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزاً طبياً حوله الحوثيون إلى ثكنة في منطقة المناسح قرب مدينة رداع، الواقعة على بعد 150 كيلومتر جنوب صنعاء، مشيرة إلى مقتل "عشرات" الأشخاص في الهجوم. وأعلن تنظيم القاعدة من جهته في بيان أن "عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا" في هذا الهجوم.

وفي الهجوم الثاني، أطلق مسلحون من القاعدة النار على مدرسة استولى عليها الحوثيون في وادي الجراح قرب رداع، بحسب مصادر قبلية والقاعدة. وأوضح بيان القاعدة أن أربعة من عناصره شنوا هجوماً فجر السبت على المبنى. وتعذر على وكالة فرانس برس تأكيد حصيلة القتلى من مصادر مستقلة. وكانت منطقة رداع قد شهدت يومي التاسع عشر والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول أعمال عنف خلفت خمسين قتيلاً، خصوصاً بين المتمردين الحوثيين، في هجوم انتحاري وهجمات شنها عليهم تنظيم القاعدة ومسلحون من القبائل السنية التي تسكن المنطقة.

ع.م/ ي.أ (أ ف ب)