منحت جمعية كتاب الدراما العربية الكاتب المصري الكبير صبري موسى (78 عاماً) أولى دروعها التكريمية في احتفالية بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة. وقال رئيس الجمعية، الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن، في حفل تكريم أقيم في القاهرة إن صبري موسى أحد أبرز كتاب الدراما العرب الذين أسسوا لمدرسة الواقعية الجديدة في السينما من خلال أعمال تحفظها ذاكرة السينما العربية، خاصة وأنه كان من أبرز من حولوا الأعمال الأدبية لكبار الكتاب إلى أعمال سينمائية.

وحضر العشرات من الكتاب والمثقفين احتفالية تكريم صبري موسى، الذي مُنح أيضا على هامش الحفل درع المجلس الأعلى للثقافة الذي يعد أحد أبرز مؤسسيه. وقال رئيس المجلس الدكتور عماد أبو غازي إن الدرع يشرُف بصبري موسى الذي تخرجت على يديه أجيالا من الكتاب تأثروا بتجربته الروائية والأدبية، خاصة في أدب الرحلات والصحراء وكتابة أعمال الخيال العلمي التي كان أحد أبرز روادها في العالم العربي.

صحافي وروائي متميز

وولد صبري موسى في 19 مارس / آذار 1932 في مدينة دمياط الساحلية شمال مصر، ودرس الفنون التطبيقية والسيناريو قبل أن يشتغل بالصحافة في صحيفة "الجمهورية" المصرية عند إنشائها، وكان أحد أعضاء المجموعة التي أسست مجلة "صباح الخير" في 1956، وهو أول من ابتكر فكرة باب "مشاكل القراء"، الذي بات صيغة عامة في كل الصحف والمجلات حتى وقتنا هذا.

وكتب الكاتب الكبير العديد من الروايات، من أهمها رواية "فساد الأمكنة" التي ترجمت إلى لغات عدة، وكذلك رواية "حادث النصف متر". لكن أعماله السينمائية تعد الأبرز، خاصة سيناريو وحوار فيلم "البوسطجي" وفيلم "قنديل أم هاشم" عن قصة الراحل يحيى حقي، وفيلم "الشيماء" عن مسرحية الراحل علي أحمد باكثير، وفيلم "قاهر الظلام" عن "الأيام" لعميد الأدب العربي طه حسين.

وترجمت أعمال صبري موسى إلى الإنجليزية والإيطالية والفرنسية والألمانية والروسية والصينية، ونال جائزة الدولة المصرية للسيناريو عن فيلم "البوسطجي" عام 1968 وجائزة الدولة التشجيعية في الرواية عن "فساد الأمكنة" عام 1974، ووسام الجمهورية للعلوم والفنون عامي 1975 و1993.

(س ج / د ب أ)

مراجعة: لؤي المدهون