تبادل المشتبه به معلومات عن تصنيع القنابل واشترى مواد كيماوية ومتفجرات لكي ينفذ هجمات في ألمانيا، بحسب النيابة العامة. وبحسب صحيفة ألمانية فإن جهة استخبارات أجنبية أبلغت عنه المخابرات الداخلية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
إعلان
شاركت قوات النخبة الخاصة بالشرطة الألمانية "جي اس جي 9" في عملية إلقاء القبض على رجل في العاصمة الألمانية برلين صباح اليوم الثلاثاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) للاشتباه في صلته بالإرهاب.
وبحسب معلومات غير مؤكدة للقناة الألمانية الأولى (ARD) فإن المقبوض عليه اسمه الأول هو عبدالله، وأنه كان هدفا للجهات الأمنية الألمانية منذ عدة شهور. وجاءت المعلومات الأولية عنه عبر جهة استخبارات أجنبية إلى "هيئة حماية الدستور"، أي الاستخبارات الداخلية الألمانية، بحسب ما ذكرت صحيفة "برلينر موغن بورست" التي تصدر في العاصمة الألمانية.
وأعن الادعاء العام في برلين اليوم أن المقبوض عليه سوري (37 عاما)، ويشتبه في أنه جمع وتبادل معلومات عبر الإنترنت عن تصنيع القنابل. وأضاف الادعاء العام: "يُشتبه في أن هدف تداول المعلومات عبر الدردشة الإلكترونية هو الإعداد لهجمات إرهابية".
وبحسب الادعاء العام في برلين، يُشتبه في أن السوري تبادل منذ ربيع هذا العام عبر مجموعة مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على إحدى تطبيقات الدردشة إرشادات صناعة أسلحة ومواد متفجرة. وتتعلق هذه الإرشادات بتصنيع متفجرات بلاستيكية وطرود مفخخة وقنابل مغناطيسية. ومن الموضوعات التي تم تداولها عبر مجموعة الدردشة أيضا بنادق كلاشينكوف والمسدسات الآلية وأسلحة نارية أخرى.
ويجري الادعاء العام الاتحادي في كارلسروهه تحقيقات ضد المتهم للاشتباه في إعداده لجريمة تعرض أمن الدولة لخطر جسيم. وأعلنت أعلى سلطة إدعاء في ألمانيا أنه تم أيضا تفتيش منزل المشتبه به في برلين.
وبحسب بيانات الادعاء العام الاتحادي فإن المشتبه به بدأ بالفعل "شراء مكونات ومواد كيماوية ضرورية لتصنيع عبوة ناسفة" وأوضح الادعاء العام أن المشتبه به اشترى في أغسطس/ آب الماضي مادة الأسيتون وفي سبتمبر/ أيلول الماضي محلول بيروكسيد الهيدروجين، وأضاف: "كلا المادتين الكيماويتين ضروريتان لتصنيع مادة بيروكسيد الأسيتون (TATP) شديدة الانفجار".
ص.ش/ح.ز (د ب أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش