القبض على سياسي ألماني بتهمة تهريب المخدرات دولياً
١١ نوفمبر ٢٠١٨
كشفت صحف ألمانية أن الشرطة الجنائية ألقت القبض على سياسي ألماني من حزب اليسار في ولاية زارلاند بتهمة تهريب المخدرات والاتجار بها. العملية جاءت بعد تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات في كوستاريكا.
إعلان
تسبب سياسي ألماني بفضيحة من العيار الثقيل، إذ بات الادعاء العام في ألمانيا يجري تحقيقات بحق نيكولاوس ل. ش. بتهمة تهريب المخدرات والاتجار بها. وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر الأحد (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) فإن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية ومكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف بي آي" منخرطان كذلك في التحقيقات.
وتأتي هذه التحقيقات على خلفية تفكيك وحدات من الشرطة الخاصة في كوستاريكا شبكة دولية لتهريب المخدرات في آب/ أغسطس الماضي. وقام عناصر الشرطة باقتحام خمسة منازل وشقة ومتجرين، وتم إلقاء القبض على ستة أشخاص وضبط كمية من المخدرات.
وبحسب الصحيفة الألمانية واسعة الانتشار فإن اسم شخص ألماني ظهر في التحقيقات بكوستاريكا، وهو اسم السياسي في حزب اليسار بولاية زارلاند. وخلال هذه الفترة قام المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية ومكتب الولاية للتحقيقات الجنائية بتتبع السياسي الألماني ومراقبة مكالماته الهاتفية. لكنهم لم يفتشوا الشقة إلا يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر في التحقيقات أن المفتشين الألمان عثروا في منزل شتاوت على كمية كيلوغرامين من القنب الهندي، تقدر قيمتها بنحو 20 ألف يورو، ما تطلب إلقاء القبض على السياسي الألماني.
وفي هذا السياق نقل موقع مجلة "فوكوس" الألمانية عن المتحدث باسم مكتب الادعاء العام في زاربروكين ماريو كراه قوله: "هناك اشتباه كبير بقيام نيكولاوس ش. بإدخال المواد المخدرة بكميات ليست بالقليلة وبقيامه بالاتجار بها بكميات غير قليلة أيضاً".
وبحسب مصادر فإن حزب اليسار يدرس الآن إقالته من منصبه، خصوصاً في ظل احتمالية الحكم عليه بخمس سنوات سجن بتسهمة تهريب المخدرات والاتجار بها.
وبصفته رئيس لجنة التحكيم التابعة لحزب اليسار في ولاية زارلاند الألمانية يتولى نيكولاوس ل. ش. مسؤولية طلبات الاستبعاد الأعضاء وطردهم من الحزب. وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية فقد كان السياسي الألماني قد قال في مقابلة صحيفة سابقة: "أعمل على إعادة الهدوء إلى صفوف الحزب"، وذلك بعد خلافات كبيرة بين صفوف حزب اليسار في ولاية زارلاند.
ع.غ/ ط.أ
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا