القبض على شريك لجاسوس ألماني مشتبه بعمله لصالح روسيا
٢٦ يناير ٢٠٢٣
قبل أسابيع تم القبض على عنصر في الاستخبارات الألمانية بتهمة التجسس لصالح روسيا في خضم الحرب ضد أوكرانيا. والآن يتسع نطاق القضية بعد الإعلان عن القبض على شريك جديد للمشتبه به، فما هي التفاصيل التي نعرفها حتى الآن؟
إعلان
بعد نحو شهر من الإعلان عن القبض على أحد عناصر الاستخبارات الألمانية بتهمة التجسس لصالح روسيا، اعتقلت السلطات الألمانية شخصا آخر للاشتباه في تعاونه مع الموظف المحتجز. ووفقا لبيانات المدعى العام، فقد تم اعتقال الرجل في مطار ميونيخ لدى عودته من الولايات المتحدة. ويقبع الرجل الذي يحمل الجنسية الألمانية ولا يعمل لصالح المخابرات، في سجن التحقيقات للاشتباه في تعاونه مع موظف المخابرات المحتجز.
وكانت السلطات قد اعتقلت كارستن. ل.، الذي يعمل لدى جهاز الاستخبارات الاتحادي الألماني، في ديسمبر الماضي، ووفقا للادعاء العام فإن هناك شبهات قوية بأن الرجل المعتقل مؤخرا والذي عرف في وسائل الإعلام باسم آرتور. إي، كان يتعاون مع كارستن، إل ويقوم بنقل المعلومات السرية إلى روسيا وتسليمها لجهاز مخابرات هناك. ورصدت السلطات العلاقة بين الرجلين نتيجة تحقيقات مشتركة شارك فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أيضا.
ووفقا لملف التحقيقات فإن الرجل الذي تم اعتقاله نهاية العام الماضي، قد نقل معلومات حصل عليها بحكم عمله، إلى روسيا عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. ووصف الادعاء العام هذه المعلومات بأنها ضمن أسرار الدولة بما يتوافق مع ما هو منصوص عليه في القانون الجنائي. وعندما ظهرت شكوك حول واقعة تجسس محتملة داخل جهاز الاستخبارات، جرت تحقيقات داخلية موسعة تم بعدها إعلام الادعاء العام بالأمر.من جهته تحدث وزير العدل ماركو بوشمان،عن "ضربة مهمة ضد التجسس الروسي" حال ثبتت صحة هذا الاشتباه.
تهمة "خيانة الوطن"
وفقا لقانون العقوبات فإن تهمة "خيانة الوطن" التي يواجهها عنصر الاستخبارات السابق وشريكه، قد تنتهي بعقوبة تصل إلى السجن لخمس سنوات على الأقل وأحيانا تصل العقوبة إلى السجن مدى الحياة. وتزيد إمكانية توقيع أقصى عقوبة ممكنة في هذه الجريمة، عندما يتورط فيها أشخاص في مواقع تزيد عليهم فيها مسؤولية الحفاظ على أسرار الدولة.
وقبل عدة سنوات وتحديدا في عام 2014 كشفت الاستخبارات الألمانية عن "عميل مزدوج" في صفوفها. وقضت المحكمة وقتها على الرجل بالسجن ثمانية أعوام بتهمة خيانة الوطن وكشف أسرار المهنة بعد أن ثبت قيامه بالتجسس لصالح أطراف على رأسها المخابرات الأمريكية. ووفقا لملف القضية فإن الرجل البالغ من العمر وقتها 32 عاما، قام بنقل أكثر من 200 وثيقة شديدة السرية إلى المخابرات الأمريكية في الفترة بين 2008 و 2014 وحصل مقابل ذلك على ما لا يقل عن 80 ألف يورو.
ا.ف/ ف.ي
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س