يحاول مهربو البشر تجربة كل ما هو جديد للتهريب. آخر طرقهم المبتكرة طائرات صغيرة لنقل اللاجئين. الشرطة اليونانية اكتشفت الطريقة وقبضت على بعض المهربين الذين يقودهم عراقي، من ضمنهم طيار يوناني متقاعد ورئيس بلدية سابق.
إعلان
كشفت الشرطة اليونانية عن عصابة لتهريب البشر عبر الطائرات في اليونان تضم سبعة أشخاص، من بينهم رئيس بلدية سابق لمدينة ميسولونغي" الواقعة غرب اليونان وطيار يوناني سابق، فيما يقود المجموعة شخص عراقي عمره 47 عاما، حسب الشرطة. وقبضت الشرطة على قائد الطائرة، وهو طيار متقاعد، قبل إقلاعه مع سبعة عراقيين، فيما زالت الشرطة تبحث عن شخص يوناني وثلاثة إيطاليين من المجموعة المنظمة للتهريب.
لاجئو إيدوميني .. أبواب موصدة وآمال معلقة على ميركل
في الوقت الذي كان فيه قادة الاتحاد الأوروبي مجتمعين في بروكسل لمناقشة أزمة الهجرة، تظاهر المئات من اللاجئين والمهاجرين العالقين في إيدوميني اليونانية الواقعة على الحدود مع مقدونيا، رافعين شعارات موجهة إلى أنغيلا ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Nietfeld
تظاهر نحو مائتي لاجئ في إيدوميني مرديدن شعار "ماما ميركل" و" الشعب يريد ألمانيا بالتحديد" وحاملين الأعلام الألمانية للمطالبة بتمكينهم من مواصلة طريقهم ومهددين بالإضراب عن الطعام.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
يدرك اللاجئون في إيدوميني جيدا سياسة الأبواب المفتوحة التي مازالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تنتهجها بالرغم من الانتقادات الموجهة إليها حتى من حلفائها، إذ رفع المتظاهرون أوراقا كتب عليها "ميركل ساعدينا" للخروج من تلك الحالة المأساوية التي باتوا يعيشونها في ذالك المخيم.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Pantzartzi
حذر ممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفشي أزمة إنسانية بين اللاجئين المحتشدين على الحدود اليونانية مع مقدونيا، قائلا إن الوضع هناك لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. ويحتشد 13 ألف شخص على الأقل على الحدود، لكنهم عالقون لأن مقدونيا تسمح فقط لـ 250 شخص بالعبور يوميا.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتدهور الوضع الإنساني بشكل سريع في مخيم إيدوميني مع وصول مزيد من الأشخاص يوميا إليه، المخيم صمم لاستيعاب ألفي شخص فقط، لكنه الآن بات مكتظا بـأكثر من 13 ألف شخص، 55 بالمائة منهم من الأطفال والنساء بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
زاد الحال سوءا بالنسبة للعالقين في مخيم إيدوميني مع سقوط الأمطار، وهو ما تسبب في تحول المنطقة إلى بحر من الطين تغرق فيه الخيام المنصوبة.
صورة من: picture alliance/NurPhoto/J. Hilton
الخيام الهشة التي نصبت في المخيم لم تمكن من حماية اللاجئين من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، ما أدى بهم إلى ارتداء الأكياس البلاستيكية، وتقول المنظمات الإنسانية إن العديد من اللاجئين هناك باتوا يعانون من أمراض متعددة كالربو والحساسية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
عندما يرخي الليل سدوله يعم المخيم نوع من الهدوء، فقد نال التعب من اللاجئين العالقين هناك بعد محاولات متكررة وفاشلة لعبور الحدود اليونانية المقدونية. وهنا ينام الأطفال والنساء على حلم الوصول إلى دول شمال أوروبا، هذا الحلم الذي بدأ يتلاشى في ظل الحديث عن إغلاق طريق البلقان.
صورة من: DW/D. Cupolo
7 صورة1 | 7
مع إغلاق طريق البقان ازدهرت تجارة تهريب البشر عبر استخدام وسائل جديدة، مثل الطائرات، ونقلهم إلى إيطاليا ومن ثم إلى وسط وشمال أوروبا. وروج المهربون لهذه الطريقة واستطاعوا الحصول على بعض الزبائن الأثرياء للقيام بالرحلة، إذ تكلف الرحلة مبالغ نقدية تتراوح بين 4500 و 7500 يورو للشخص الواحد لتقلهم إلى إيطاليا.
وقالت الشرطة إن المهربين نجحوا في جمع 400 ألف يورو عبر هذه الطريقة، وقام المهربون بتسيير ما لا يقل عن 12 رحلة بين البلدين منذ أيلول/ سبتمبر 2015، ثلاثة رحلات منها كانت في الأسبوعين الماضيين.
واستخدم المهربون مطار "ميسولونغي" الصغير الواقع في غرب اليونان. وقام المهربون عبر الطائرة الصغيرة ذات المحرك الواحد بنقل المهاجرين بصورة منتظمة إلى مطار في منطقة "ابولين" التي تقع على البحر الأدرياتيكي مقابل ألبانيا، ويعتقد أن الطائرات كانت تهبط بالقرب من مدينة "ليكه" الصغيرة، حسب ما أفادت الشرطة.
وقامت الشرطة بمصادرة الطائرة وبمصادرة 34 ألف يورو نقدا وسيارتان و700 غرام من القنب الهندي وبعض الإطلاقات النارية.