القبض على مهرب عراقي لدوره في مقتل مئات اللاجئين قبل 18 عاما
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
قبضت السلطات الأسترالية على مهرب عراقي لدوره في مقتل مئات اللاجئين معظمهم من النساء والأطفال قبل 18 عاما. وكان قارب يقل مهاجرين قد غرق في المياه الدولية بعد انطلاقه من أندونيسيا إلى أستراليا عام 2001، بحسب مصادر محلية.
إعلان
أفادت الشرطة الأسترالية اليوم السبت (19 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) أنه تم توجيه تهمة إلى مهرب عراقي لصلته بموت أكثر من 350 طالب لجوء في عام 2001.
وقبض على ميثم راضي (43 عامًا)، في مطار بريزبان في ولاية كوينزلاند الأسترالية في وقت متأخر أمس الجمعة بعد تسليمه من نيوزيلندا ووجهت إليه تهمة "تنظيم تهريب مجموعات من غير المواطنين إلى أستراليا".
وقررت محكمة في مدينة بريزبان، مثل أمامها اليوم السبت، حبسه على ذمة القضية. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة مجددا في 31 تشرين أول/ أكتوبر. فيما يواجه العراقي عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن في حالة إدانته.
وقالت الشرطة الفيدرالية الأسترالية في بيان صدر السبت "أنه وبعد 18 عامًا من وقوع الكارثة، فإن الشرطة ما تزال ملتزمة في التحقيق".
وغرق قارب الصيد عام 2001 في المحيط الهندي أثناء انطلاقه من أندونيسيا متوجها صوب جزيرة كريسماس الأسترالية، ما أسفر عن مقتل 353 شخصًا، منهم 146 طفلاً. وكانت السفينة تحمل 421 من طالبي اللجوء معظمهم من اللاجئين العراقيين والأفغان.
و راضي هو الشخص الثالث الذي تدينه المحكمة لدوره في الكارثة التي أصابت اللاجئين، حيث تم ادانة رجلين آخرين سابقا بسبب دورهما في الحادثة، أحدهم في مصر وآخر في أستراليا.
يذكر أنه منذ ذلك الحين، استخدم الحزبان السياسيان الأستراليان الرئيسيان هذه المأساة لتبرير معاملتهما القاسية لطالبي اللجوء، بحجة ثنيهم عن القدوم إلى أستراليا بشكل غير قانوني.
ع.أ.ج/ ص ش ( ا ف ب، د ب ا)
قمة أوروبية استثنائية لمواجهة مأساة المهاجرين عبر المتوسط
تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة باللاجئين المنطلقة نحو "فردوس أوروبا"، وتتصاعد أرقام الضحايا كل يوم بشكل مأساوي، ما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على عقد قمة استثنائية بشأن الأزمة الخميس.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة باللاجئين المنطلقة نحو "فردوس أوروبا"، وتتصاعد أرقام الضحايا كل يوم بشكل مأساوي، ما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على عقد قمة استثنائية بشأن الأزمة الخميس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Warnand
وفي آخر هذه الحوادث أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تخشى أن يكون 700 شخص قد لقوا مصرعهم في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة الشواطئ الليبية.
صورة من: REUTERS/Alessandro Bianchi
الكارثة الأخيرة لغرق زورق صيد كان يقل نحو 700 لاجئ في البحر المتوسط هزت العالم ودعت الاتحاد الأوروبي لعقد قمة طارئة لمناقشة ملف الهجرة غير الشرعية.
صورة من: REUTERS/Argiris Mantikos/Eurokinissi
حسب خفر السواحل الإيطالية لم ينج سوى 28 شخصاً فقط من الكارثة التي وقعت قبالة سواحل ليبيا والتي يرى كثيرون أنه كان من الممكن تفاديها. وقال ناجون أن الزورق كان يقل أيضاً نحو 50 طفلاً.
صورة من: Reuters/Darrin Zammit Lupi
من سوريا ولبنان، ومن أفريقيا يتوجه اللاجئون نحو البحر المتوسط بحثا عن قارب يعبر بهم نحو الضفة الأخرى. أوروبا حلم المهاجرين كبارا وصغارا ونساء وأطفالا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
يدفع البعض آلاف الدولارات للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط. يقول أحد اللاجئين الصوماليين "الظروف الصعبة والحرب تدفعاننا إلى الهجرة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Montanalampo
ماذا يعرف هذا الطفل المهاجر عن أوروبا؟ تهرب أسر بأكملها نحو الساحل الأوروبي واليونان محطة عبور نحو دول أغنى، علّ مستقبل أطفالهم هناك يكون أفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/R. Stefanos
يتقاضى مهربو المهاجرين غير الشرعيين مبالغ كبيرة مقابل منحهم مكانا في "قوارب الموت". بعضهم يبقى في ليبيا عدة أيام أو عدة سنوات كعمال حتى تسنح له فرصة للهروب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy Press Office
من ينجح منهم في ركوب القارب والوصول حتى المياه الإقليمية لإيطاليا أو اليونان، لتسمك به خفر السواحل بعد ذلك، يكون حينها قد عبر البحر فعلا نحو المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/R. Stefanos
المحطة القادمة مركز اللجوء. تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى إيطاليا وحدها منذ بداية العام الحالي يبلغ 15 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Arvanitidis
لكن بعضهم يصل جثة إلى أوروبا. يمكن تحديد عدد من نجا من البحر لكن لا يمكن تقدير عدد من غرق في البحر المتوسط ليصبح وليمة لأسماك القرش.
صورة من: picture-alliance/dpa
منظمات عاملة في المجال الإنساني اتهمت الدول الأوروبية باللامبالاة أمام غرق اللاجئين. كما طالبت الاتحاد الأوروبي بالقيام بعمليات إغاثة في البحر المتوسط. إعداد: عباس الخشالي.