القشرة الداخلية للماندرين والبرتقال.. ماذا يحدث عند تناولها؟
١٠ ديسمبر ٢٠٢٣
عند تقشير الماندرين والبرتقال، يحرص الكثيرون على إزالة الطبقة البيضاء الموجودة بين القشرة واللب بالكامل بل و قد يعتبرها البعض مادة سامة. فهل هي كذلك؟ وماذا قد يحدث عند تناولها مع الفاكهة؟
إعلان
تحظى فاكهة البرتقال والماندرين بشعبية كبيرة في ألمانيا في فصل الشتاء ووقت عيد الميلاد. وتشترك فاكهة الماندرينمع البرتقال في شيء واحد: الطبقة البيضاء التي توجد بين القشرة الداخلية واللب، والتي يبذل كثيرون الجهد لإزالتها عند التقشير. فهل يستحق ذلك هذا العناء؟
الطبقة البيضاء الموجودة بين القشرة واللب في الفاكهة تسمى بـ "الميزوكارب" أو أيضاً بـ "الفاكهة الوسطى". لكن كيفية التعامل مع هذه الخيوط البيضاء تبقى مسألة مبدأ وتنقسم الآراء حولها إلى معسكرين: البعض يزيل الخيوط البيضاء بشكل كلي حتى يبقى اللب فقط، والبعض الآخر يأكلها بدون إزالة الطبقة البيضاء. لكن لا داعي للقلق بشأن صحتك تحت أي ظرف من الظروف.
ليس فقط اللب نفسه صالح للأكل، بل أيضاً الخيوط البيضاء. ولكن على العكس من ذلك، تعد هذه الخيوط البيضاء مفيدة للصحة ويمكن تناولها دون تردد، وفق زيلكه نول، خبيرة التغذية من مركز حماية المستهلك بولاية بافاريا الألمانية: "إن الخيوط البيضاء الموجودة بين القشرة والفاكهة تحتوي على نفس القدر من فيتامين سي الموجود في اللب نفسه".
ليست مجرد خيوط بيضاء!
الطبقة البيضاء ليست سامة، كما قد يعتقد البعض، بل تحتوي على عدد من الفيتامينات والمواد الكيميائية النباتية. يزودنا "الميزوكارب" بالكثير من فيتامين سي و مركبات "الفلافونيدات"، الضرورية لدعم جهاز المناعة من خلال احتوائها على نسبة هامة من مضادات الأكسدة. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن مركبات "الفلافونيدات" تمنع أيضاً أمراض القلب والأوعية الدموية. كما لها تأثيرات مضادة للبكتيريا أو مضادة للفيروسات.علاوة على ذلك، تتكون هذه الخيوط البيضاء من ألياف غير قابلة للهضم تقريباً، والتي تبقى في الجهاز الهضمي لفترة طويلة وتضمن عدم الشعور بالجوع مرة أخرى بهذه السرعة.
لهذه الفوائد وبغض النظر عن المعسكر الذي تنتمي إليه، يمكنك تناول الخيوط البيضاء بأمان دون القلق بشأن صحتك.
إ.م
هذه الفواكه قشرتها صحية ومغذية
يكثر الحديث عن فوائد الفواكه على الصحة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن هناك بعض الفاكهة تكون فيها القشرة صالحة للأكل ومفيدة أكثر من الفاكهة بحد ذاتها، فيرمونها. جولة مصورة للتعرف على فوائد بعض الفواكه الصالحة للأكل.
صورة من: Fotolia/Santiago Cornejo
من المعتاد تناول التفاح والإجاص بالقشرة، لكن لقشرة البرتقال فوائد كثيرة فهي تحتوي على مركبات كيميائية مضادة للكوليسترول ما يساعد على تخفيف الكوليسترول المضر في الجسم، ويقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين نتيجة تراكم الكوليسترول فضلا عن أن قشرة البرتقال تحتوي على كمية عالية من الألياف تقي من متلازمة القولون العصبي بما في ذلك الإمساك وغازات البطن.
صورة من: Fotolia
قشرة الليمون هي أيضا مفيدة جدا، فهي تحتوي على كمية عالية من مركب الفلافونويد الذي يخفف من عمليات الأكسدة في الجسم، فضلا عن أن لقشرة الليمون دور مهم في تخليص الجسم من السموم وذلك لاحتوائها على مركب بيوفلافونويدس. ويمكن تناول قشرة الليمون بطرق مختلفة إما ببشرها أو كقطع صغيرة تضاف إلى السلطة، كما يمكن الاستفادة من المواد الموجودة في قشرة الليمون بغليها بقليل من الماء وشرب المزيج.
صورة من: picture alliance/David Ebener
لحاء البطيخ الأحمر طعمه لذيذ وصحي، فهو يحتوي على كمية عالية من الحمض الأميني السيترولين، وهو حمض يزيد من دوران الدم في الجسم ويخفض ضغط الدم ويعزز الدورة الدموية.
صورة من: Colourbox/tofumax
قشرة المانغو غنية بالمواد المضادة للأكسدة مثل الكاروتينات والأنثوسيانين والبوليفينول وهي مضادة أكسدة تساعد على تأخير الشيخوخة، ولها دور كبير في حماية الجسم من أمراض عديدة، مثل التهاب المفاصل وبعض أنواع السرطان ومرض السكري والزهايمر، وفقا لما ورد على موقع "غيزوندهايت تيبس" الألماني.
صورة من: Vanillaechoes/colourbox
لقشرة الفول السوداني فوائد كثيرة أيضا فهي غنية ببعض المركبات الكيميائية النباتية التي تساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
صورة من: Fotolia
ربما يصعب تخيل تناول قشرة الأناناس الخارجية، لكن المقصود بالطبع هو القشرة الداخلية. إذ تكمن الفائدة تماما في البذور الموجودة في الجزء القاسي من اللب، إذ تحتوي هذه البذور على كمية عالية من الأحماض الدهنية "أوميغا 3" المفيدة وبروتينات والألياف والكاروتينات ومضادات الأكسدة.
صورة من: Fotolia/Digitalpress
تتميز ثمرة الكيوي بقشرة وبرية. ورغم ملمسها الخشن إلا أن لهذه القشرة فوائد صحية عالية، فهي تحتوي على مركبات كيميائية مضادة للالتهاب والحساسية وفقا لما نشره موقع "غيزونديه إرنيرونغ"، ويمكن الاستفادة من المواد الغذائية في قشرة الكيوي من خلال شربه عصيرا مع قشرته.
صورة من: Fotolia/city-pix
وفقا لموقع "غيزوندهايت هويته" فإن قشرة الموز لها دور كبير في تخفيف الكآبة وذلك لغناها بأحماض أمينية تحفز إفراز السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج، كما تحتوي قشرة الموز على مضاد الأكسدة "لوتين" الضروري لحماية خلايا العين من أضرار التعرض للأشعة فوق البنفسجية والتي تؤدي للإصابة ببعض الأمراض مثل "المياه البيضاء".