الحظر الشامل لارتداء المعلمات للحجاب ينتهك الدستور
٢٧ أغسطس ٢٠٢٠
قررت المحكمة الاتحادية المختصة بشؤون العمل تعويض معلمة مسلمة لوقفها عن العمل بسبب ارتدائها الحجاب. وفي حيثيات الحكم جاء أن الحظر الشامل لارتداء الحجاب المنصوص عليه في قانون الحياد المطبق في ولاية برلين ينتهك الدستور.
إعلان
حظر ارتداء الحجاب للمتدربات في محاكم ألمانيا.. ماذا يعني؟
26:04
قالت المحكمة الاتحادية المختصة بشؤون العمل من مقرها في مدينة إيرفورت إن الحظر الشامل لارتداء الحجاب بالنسبة للمعلمات والمنصوص عليه في قانون الحياد المطبق في ولاية برلين ينتهك الدستور.وقالت متحدثة باسم المحكمة إنها رفضت اليوم (الخميس 27 آب/ أغسطس 2020) استئناف ولاية برلين ضد حكم المحكمة في الولاية والتي كانت منحت معلمة مسلمة حوالي 5159 يورو كتعويض في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 لأنها أوقفت عن العمل بسبب ارتدائها الحجاب.
وقررت المحكمة الاتحادية المختصة بشؤون العمل أن القانون يعد تمييزاً ضد المرأة بسبب دينها ويجب تعديل الفقرة الثانية منه والتي تحظر على المعلمات في المدارس العامة في برلين ليس فقط ارتداء الحجاب ولكن أيضاً ارتداء الملابس والرموز الدينية كالصليب والقلنسوة اليهودية لكي تكون متوافقة مع الدستور.
وأفادت المتحدثة باسم المحكمة وأفادت المتحدثة باسم المحكمة إن الحظر العام والوقائي الذي يريد الحفاظ على السلم داخل المدارس ليس قانونياً، ويجب تحديد نقاط ملموسة للخطر الذي تمثله موجبات الحظر، مشيرة إلى أن اللائحة المطبقة حتى الآن تنتهك الحرية الدينية للمعلمين والمعلمات.
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة