أوقف القضاء الفرنسي تطبيق قرار منع لباس البحر الإسلامي (البوركيني) على شواطئ مدينة نيس الفرنسية، معتبرا أن الغضب الذي أثاره اعتداء 14 تموز/ يوليو على كورنيش المدينة لا يبرر هذا الإجراء.
إعلان
اعتبر مجلس الدولة في نيس اليوم الخميس (الأول من أيلول/ سبتمبر 2016) أن "الانفعال والقلق الناجمين عن الاعتداءات الإرهابية ولا سيما ذاك الذي ارتكب في نيس في 14 تموز/ يوليو لا تكفي كمبرر قانوني لإجراء المنع". وبالتالي فإنه "لا يمكن لرئيس البلدية من دون تجاوز صلاحياته الشرطية، فرض تدابير تمنع الدخول إلى الشاطئ والسباحة طالما أنها لا تستند إلى وجود مخاطر واضحة للأمن العام أو إخلالا بالصحة العامة أو بالحشمة أو بسلامة السباحة".
وأوقف القضاء الفرنسي الخميس تطبيق قرار منع لباس البحر الإسلامي (البوركيني) على شواطئ نيس معتبرا أن الغضب الذي أثاره اعتداء 14 تموز/ يوليو على كورنيش المدينة لا يبرر هذا الإجراء. وبعد أسبوعين من الجدل قال مجلس الدولة، أعلى هيئة قضائية إدارية في فرنسا، يوم الجمعة الماضي إن البوركيني لا يسبب خللا للنظام العام ولا يمكن بالتالي للبلديات منعه. ورغم ذلك، قررت بلديات عدة مدن بينها نيس وكان وفريجو الإبقاء على المنع خلال الصيف وان كان القضاء يقوم بتعليق هذه القرارات الواحد تلو الآخر.
وعملت مدعية المدينة الأربعاء على تقديم براهين على أن البوركيني يشكل إخلالا بالأمن العام وذهبت إلى حد الحديث عن "سكان على حافة الحرب الأهلية". ومنعت نحو ثلاثين مدينة لباس البوركيني في الكوت دازور خصوصا بعد اعتداء نيس الذي أودى بحياة 86 شخصا –أكثر من 30 منهم مسلمون– ماتوا دهسا تحت عجلات شاحنة قادها جهادي. وفي المدن التي منع فيها البوركيني طلب حتى من النساء المحجبات مغادرة الشاطئ، ما أثار احتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ع.م/ ع.ج (أ ف ب)
حفل بوركيني على شاطئ في أنتفيربن
دعت مسلمات في بلجيكا للاحتجاج بطريقة مختلفة. جئن إلى وسط أنتفيربن مرتديات البوركيني، والبكيني أو لباس السباحة لتنظيم حفل شاطئي. شعارهن:"نحن نساء وحرات"
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
إنه ليس شاطئا حقيقيا، والمكان ليس في فرنساـ ورغم ذلك تحرك نحو مائة من النساء والرجال البلجيكيين ضد ـ حظر لباس البوركيني الذي علقته محكمة فرنسية. وقالت امرأة خلال تلك التظاهرة:"كل امرأة وكل رجل له الحق في اختيار لباسه".
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
الواحدة تلبس البوركيني، والأخرى البكيني ـ وجميعهن مسرورات. وهذه هي الرسالة التي ترغب المحتجات في إيصالها. وكان المنظمون يتوقعون أصلا قدوم 300 شخص، أكثر من 1000 شخص عبروا عن اهتمامهم على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
هؤلاء النساء الشابات برهن على أن المشاركة في حفل صيفي لا تحتاج إلى العري أو لباس الشاطئ. فالواحدة لفت نفسها في قطعة قماش والأخرى وضعت النقاب وثالثة غطت رأسها.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
"الحظر تافه، وأنا أريد لباس ما يحلو لي. الرجال والنساء هم أحرار في اختيار لباسهم، حسب أذواقهم". هذا ما قالته المرأة الشابة بالبوركيني الأزرق (يسار) للموقع الإخباري البلجيكي فلاندرز نيوز.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
حفل الشاطئ شكل أيضا تحركا ضد تصريح لعمدة مدينة أنتفيربن الذي سبق وأن قال بأن النساء المحجبات "حاملات خيم"، كما روجت صحيفة "غازيت أنتفيربن".
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
الإسلام هو بعد المسيحية ثاني ديانة في بلجيكا. وغالبية المسلمين هم من المهاجرين أو أحفادهم. وإشارات الوحدة مثل هنا نادرة في بلجيكا التي تعاني من الفرقة بين منطقتي الفلام والفالون.
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
وأثناء إقامة الحفل الشاطئي في سلام، كان بعض الأشخاص يحتجون في الجانب ضد التظاهرة، ورفعوا لافتة كُتب عليها:"لا للجهاد في شارعنا".
صورة من: picture-alliance/dpa/F.Sadones
وحتى في لندن وبرلين أقيمت تظاهرات تحت شعار:"البس ما شئت". وأمام السفارة الفرنسية في لندن كدس الناشطون كميات من الرمل ونظموا حفلا شاطئيا.