1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القطاع الصحي في ألمانيا: مشافي تعلن إفلاسها ونقص في الأطباء

حسن زنيند
١١ يونيو ٢٠٢٥

طالبت جمعية المستشفيات الألمانية الحكومة الاتحادية بتقديم مساعدات طارئة في ظل الوضع المتردي للعديد من المستشفيات، فيما أظهر استطلاع حديث أن أطباء أسرة في ألمانيا يخططون لترك وظائفهم أو تقليل ساعات عملهم.

أرشيف: مستشفى معالجة مرضى زيادة الوزن في لايبزيغ
أرشيف: مستشفى معالجة مرضى زيادة الوزن في لايبزيغ (30 نوفمبر 2011)صورة من: Waltraud Grubitzsch/dpa/picture alliance

قال رئيس جمعية المستشفيات الألمانية، غيرالد غاس، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية (الأربعاء 11 يونيو/ حزيران 2025) "على مستوى ألمانيا تقدم ما يقرب من 80 مستشفى بطلبات إشهار إفلاس منذ بداية عام 2022، بعضها نجا من عملية الإفلاس، والبعض الآخر لم ينج. هذه مجرد قمة جبل الجليد. لذلك، نحن بحاجة إلى مساعدات طارئة"، مضيفا أن 80% من المستشفيات تعاني من عجز مالي. وقبل انعقاد مؤتمر وزراء الصحة الألمان اليوم الأربعاء على مدار يومين في فايمار، أعلن غاس عن الحاجة إلى أربعة مليارات يورو كمساعدات طارئة لتعويض ارتفاع التكاليف.

سياسة جديدة لإنقاذ المستشفيات؟

وحذر رئيس الجمعية قائلا "يجب على الائتلاف الحاكم تمهيد الطريق لتلك المساعدات قبل العطلة الصيفية. وإلا، لن تتوفر خدمات رعاية صحية مهمة للسكان". وأوضح غاس أن اتفاق الائتلاف ينص على تقديم دعم للمستشفيات لكن دون تحديد موعد لذلك، موضحا أن المدققين الماليين لا يمكنهم التصديق عليها دون ضمان استمرارية العمل، وأضاف "إذا أوقفت البنوك قروضها، فستزداد حالات الإفلاس... البنوك غير مكتفية باتفاقية الائتلاف الحاكم كضمان".

وتشارك وزيرة الصحة الاتحادية الجديدة نينا فاركن في مؤتمر وزراء الصحة. ويأمل غاس من الوزيرة المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي نهجا مختلفا عن سلفها كارل لاوترباخ المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقال "في اجتماعات وزراء الصحة، كان أحيانا يقف في وجه جميع زملائه، ويعظهم... علينا الآن إيجاد حلول جيدة معا... إذا طبقت الوزيرة الآن خطط اتفاق الائتلاف، فعليها أن تفعل ذلك بالتعاون مع الأطباء وأفراد الأطقم الطبية، وليس ضدهم كما كان يحدث في السنوات السابقة".

أطباء الأسرة في ألمانيا يخططون لترك وظائفهم

وفي نفس السياق، كشف استطلاع للرأي أن فجوة العمالة في شبكة أطباء الأسرة في ألمانيا قد تتفاقم خلال السنوات المقبلة. وأظهر الاستطلاع، الذي أجري بتكليف من مؤسسة "برتلسمان" الألمانية وجامعة ماربورغ وشمل 3700 طبيب أسرة من بين إجمالي 56 ألف طبيب أسرة في ألمانيا، أن ربع الأطباء يخططون لترك وظائفهم خلال السنوات الخمس المقبلة، أما من سيواصلون العمل، فيعتزمون خفض ساعات عملهم الأسبوعية بمقدار ساعتين في المتوسط.

ووفقا لمؤسسة برتلسمان، هناك أكثر من 5 آلاف وظيفة شاغرة لأطباء الأسرة. ونظرا لعدم قدرة الأطباء الشباب على سد هذه الفجوة، سيتضاعف النقص في عدد أطباء الأسرة خلال السنوات الخمس المقبلة. ومع ذلك، تعتقد المؤسسة أن هذا التطور لن يؤدي تلقائيا إلى تراجع في الرعاية الصحية، حيث قال أوفه شفينك، الخبير لدى برتلسمان: "المهم هو مقدار الوقت المتاح لأطباء الأسرة للعمل مع كل مريض. من المهم هنا الاستفادة من إمكانات غير مستغلة حتى الآن".

وبحسب إجاباتهم، يستغل المشاركون في الاستطلاع حوالي 80% من وقت عملهم في الاستشارات والزيارات المنزلية، بينما يقضي أطباء الأسرة الـ20% المتبقية من وقت العمل في أداء مهام إدارية والتدريب.

ولتخفيف العبء عن العيادات، اقترحت مؤسسة برتلسمان الاعتماد على الرقمنة بصورة أكبر في جدولة المواعيد، وتبادل النتائج، والتشخيصات، ومسارات العلاج. ومع ذلك، أفاد نحو ربع المشاركين بأن مشكلات البرامج تعطل عملهم عدة مرات يوميا. وذكر 70% من الأطباء أنهم يرون إمكانية كبيرة لتوفير الوقت في نقل بعض المهام إلى متخصصين غير طبيين، مثل الموظفين المتخصصين في المجال الطبي أو أطقم التمريض.

تحرير: خ.س

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW