القطري حسّونة يهدي العرب ميدالية جديدة في أولمبياد طوكيو
٣١ يوليو ٢٠٢١
عاد عدّاد الميداليات العربية إلى الدوران في أولمبياد طوكيو بعد توقف دام أربعة أيام مع إحراز الرباع فارس حسّونة أول ذهبية لقطر في تاريخها.
إعلان
نجح الرباع القطري فارس حسّونة في إهداء قطر ميدالية ذهبية في رفع الأثقال. وتفوّق حسّونة (23 عاماً) بمنافسات وزن 96 كلغ، مسجلاً مجموع 402 كلغ (177 خطفاً و225 نتراً) محققاً رقماً أولمبياً، أمام الفنزويلي جيوفان فاينيا سانشيس (177 و210 كلغ)، والجورجي صاحب المركز الثالث أنتون بليسنوي (177 و210 كلغ).
وهذه الذهبية الأولى لقطر في تاريخها إلى جانب فضية معتز برشم في الوثب العالي (2016)، أحد المرشحين لنيل ذهبية في طوكيو، وأربع برونزيات في ألعاب القوى والرماية ورفع الأثقال.
و بذهبية حسّونة، حصد العرب حتى الآن ست ميداليات: ذهبية للسبّاح التونسي الشاب أحمد الحفناوي في سباق 400 م حرة، فضية للأردني صالح الشرباتي في وزن -80 كلغ في التايكواندو، برونزية المصري سيف عيسى في الوزن عينه، برونزية المصرية هداية ملاك في وزن -57 كلغ، برونزية التونسي محمد خليل الجندوبي في وزن -58 كلغ، فيما توّج في الرماية المخضرم الكويتي عبدالله الرشيدي مع برونزية السكيت للمرة الثانية توالياً.
وهذه المشاركة الثانية لحسّونة بعد أولمبياد ريو 2016 في وزن 85 كلغ، عندما حلّ في سن الثامنة عشرة في المركز السابع. وتأهل إلى الألعاب الحالية بعد إحرازه ذهبية وزن 96 كلغ في كأس قطر الدولية. وقال حسّونة: "يشرفني احراز ذهبية في هذه الألعاب. سعيد جداً لتقديم هذا الأداء المشرف". وتابع المتوج بالذهبية: "تفوّقنا عليهم في الخطف، ودخلنا مرتاحين في النتر. معسكر جورجيا وتمارين الوالد لعبا دورهما. نستعد لأولمبياد طوكيو منذ أربع سنوات".
وينحدر حسّونة من عائلة رياضية، فوالده إبراهيم حسّونة مثّل مصر في ألعاب 1984 و1988 و1992، وقد بدأ ممارسة هذه الرياضة بعمر التاسعة باشراف والده. وعن مقاربته هذه الرياضة، يقول حسّونة بطل العالم للناشئين في 2017 و2018: "يجب أن تفكر في كيفية التغلب على الأوزان وأن تكون أقوى منها".
مصر تتعثر أمام البرازيل
وفي مسابقة كرة القدم، أخفق منتخب مصر في تكرار أفضل نتيجة له ضمن مشاركاته، بتوقف مشواره في ربع النهائي أمام البرازيل (صفر-1) بهدف ماثيوس كونيا (37). وأمل منتخب مصر الأولمبي في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ أولمبياد طوكيو بالذات 1964 عندما حلّ رابعاً على غرار أمستردام 1928، في أفضل نتيجتين له.
وقال قلب الدفاع أحمد حجازي لوكالة فرانس برس بعد اللقاء: "كانت مباراة صعبة جداً أمام فريق برازيلي متكامل يملك لاعبين مميزين ومدعّم بلاعبين كبار. حاولنا إغلاق المباراة عليهم ولعب مواجهة أكثر هجومية من لقاء إسبانيا والأرجنتين، وكان بإمكاننا أن نبادر في التسجيل حتّى في الشوط الاوّل أو إدراك التعادل". وتابع لاعب الاتحاد السعودي: "المباراة كانت ندية والتعادل كاد يأتي في أي من اللحظات الأخيرة. طبعاً لسنا سعداء من النتيجة لكننا راضون عن أنفسنا". وغاب عن منتخب مصر نجمها محمد صلاح لعدم حصوله على الإذن من ناديه ليفربول الإنكليزي للمشاركة في الألعاب، ما تحسّر عليه المدرب شوقي غريب.
وقال غريب خلال المؤتمر الصحافي: "انضمام صلاح الذي يُعتبر من أهم ثلاثة لاعبين في العالم لأي مجموعة يمنح القوة والمكانة للفريق. ولكن كل الفرق التي شاركت لم تمتلك غالبية لاعبي المنتخب الاوّل باستثناء إسبانيا التي تملك العديد من الذين شاركوا في كأس أوروبا".
وفي مسابقة ألعاب القوى وبالتحديد سباق 800 م الذي يغيب عنه حامل الرقم العالمي الكيني دافيد روديشا، تأهل إلى نصف النهائي الذي يقام الأحد، المغربي عبد العاطي الكص بعد تسجيله رابع أسرع زمن (1:44.84 د) هو الأفضل له. كما تأهل مواطنه أسامة نبيل (1:45.64 د) والتونسي عبد السلام عيوني (1:45.73 د). ولم يحالف الحظ المغربي مصطفى إسماعيلي، الجزائري إسماعيلي حتحات والقطري أبو بكر حيدر. كما أخفقت المغربية رباب عرافي بالتأهل إلى نهائي 800 م، عندما حلت سادسة في مجموعتها بزمن 1:59.86 دقيقة.
وفي الملاكمة، خسر الجزائري محمد فليسي، حامل ميداليتين في بطولة العالم، في دور الـ16 لوزن 48-52 كلغ أمام الفيليبيني كارلو بالام صفر-5.
وحلّ الفريق المصري المختلط للرماية المؤلف من ماغي عشماوي وعبد العزيز محيلبة في المركز 18 الأخير من منافسات التراب مع 138 نقطة من أصل 150، فيما حلت مواطنتهما الزهراء شعبان في المركز 35 في البندقية من ثلاثة أوضاع 50 متراً مع 9.483 نقطة. وفي تصفيات فردي الجمباز، حلّ المصري سيف شريف في المركز العاشر مع 96.190 نقطة.
هـ.د/ م.ع.ح (أ ف ب)
تمائم الأولمبياد.. تقليد طويل بدأ بالكلب الألماني "فالدي"
بتميمة أولمبياد طوكيو "ميرايتوا"، تدخل اليابان تاريخاً يمتد لأكثر من 50 عاما من تمائم هذا الحدث الرياضي الكبير منذ دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ 1972، عندما أصبح الكلب "فالدي" أول تميمة رسمية للألعاب.
صورة من: kyodo/dpa/picture alliance
طوكيو 2021 – ميرايتوا وسوميتى
تنتشر "ميرايتوا" و"سوميتى" في كل أرجاء طوكيو التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية من الفترة 23 يوليو/ تموز وحتى 8 أغسطس/ آب. اسم ميرايتوا ينقسم إلى جزءين الأول "ميراي" ويعني المستقبل و"توا" ومعناها الخلود باليابانية. وقد اختار طلاب يابانيون "ميرايتوا" لتكون تميمة الألعاب، وهي من تصميم الفنان ريو تانيغوتشي وتعد مزيجا بين المستقبل وأساليب "المانغا" وهو الاسم الذي يطلقه اليابانيون على فن القصص المصورة.
صورة من: picture-alliance/Kyodo/Maxppp
ميونيخ 1972 - فالدي
يعود تقليد التمائم في الألعاب الأولمبية إلى دورة ميونيخ عام 1972، عندما أصبح الكلب "فالدي" أول تميمة رسمية للألعاب. وظهر الكلب "فالدي" الملون لأول مرة في صيف عام 1972 وكان من تصميم الفنان اوتل أيشر Otl Aicher. وكان يرمز الكلب فالدي إلى التحمل والمهارة والمثابرة وهي تعد أهم سمات من يمارس الرياضة بشكل عام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel
مونتريال 1976 – أميك
تميمة أميك التي تعني "القندس" بلغة سكان كندا الأصليين. وكانت تميمة "أميك" ذات لون أسود ووشاح أحمر كبير. وتم اختيار "أميك" ليكون تميمة دورة مونتريال للألعاب الأولمبية عام 1976. ولا يحمل "أميك" سمات الشخصية الرياضية إذ أنه يبدو بدنيا لكنه بالنسبة للكنديين، فهو يرمز لحيوان القندس الذي يرتبط ارتباطا كبيرا بتاريخ البلاد إذ أنه يمثل العمل الشاق والصبر والجلد.
صورة من: Sven Simon/imago
موسكو 1980 – ميشا
في عام 1980، اختارت روسيا "ميشا" الدب بني اللون مبتسم الوجه ليكون التميمة المحبوبة وشعار دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها موسكو عام 1980. ويعد الدب الحيوان الوطني في روسيا. ميشا من تصميم رسام كتب الاطفال الروسي الشهير فيكتور تشيزيكوف الذي نال شهرة عالمية بعد ذلك بسبب ميشا.
صورة من: Sven Simon/imago
لوس أنجلوس 1984: سام
يرمز الدب لروسيا فيما يرمز الى كلب داشهند إلى ألمانيا. ويعد النسر الأصلع أو عقاب الطائر الوطني في الولايات المتحدة. سام من تصميم فنان ديزني الأمريكي بوب مور الذي جعل سام يرتدي ربطة عنق وقبعة تتزين بألوان العلم الأمريكي الأحمر والأبيض والأزرق. وشعر كثيرون أن سام لا يشبه النسر أو العقاب لذا كان يشار إليه بـ "سام الديك".
صورة من: Tony Duffy/Getty Images
سيول 1988: هودوري
تم اختيار تميمة أول دورة ألعاب أولمبية تستضيفها كوريا الجنوبية عام 1988 لتكون لنمر طريف مبتسم أطلق عليه اسم "هودوري". ويرتبط حيوان النمر بالثقافة الكورية إذ يظهر كثيرا في الأساطير ويرمز إلى الضيافة والصداقة. وكان هودوري يرتدي على رأسه قبعة "سانغمة" التقليدية في كوريا الجنوبية وكان من تصميم الفنان كيم هيون.
صورة من: Sven Simon/imago
برشلونة 1992 – كوبي
لاقى اختار كوبي ليكون تميمة دورة الأولمبياد التي استضافتها برشلونة عام 1992، ردود فعل متباينة في بداية الأمر. كان المصمم خافيير ماريسكال يهدف من وراء تصميم كوبي إلى تشبيهه وكأنه كلب ينحدر من جبال البرانس، إلا أن صحيفة "تاتز" الألمانية في حينه قالت إن كوبي يشبه الخنزير. وأيا أكان كوبي كلبا أم خنزيرا فإن تصميمه يعود إلى المدرسة التكعيبية وذلك تكريما لبابلو بيكاسو، أحد أشهر فناني القرن العشرين.
صورة من: Pressefoto Baumann/imago
اتلانتا 1996: ايزي
تعد "إيزي" أول تميمة أولمبية لا ترمز لأي حيوان وطني كما كان الحال مع فالدي أو كوبي. وكانت "إيزي" التميمة الفريدة من نوعها من تصميم جون رايان الذي أراد ان يظهر "إيزي" وكأنها مخلوقا خياليا. وأسم "إيزي" متشق من كلمة Whatizit وتعني "ما هذا؟"ـ واختار طلاب أمريكيون "إيزي" لتكون تميمة دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها مدينة أتلانتا.
صورة من: Michel Gangne/AFP/Getty Images
سيدني 2000: أولي وسيد وميلي
في السنة الأولى من الألفية الجديدة، استضافت سيدني دورة الألعاب الأولمبية لتختار ثلاثة حيوانات استرالية، أطلق عليهم أسماء "أولي" و"سيد" و"ميلي" لتكون تمائم الدورة وجميعها من تصميم الفنان ماثيو هاتون. وترمز إلى حيونات كوكابورا وخلد الماء وحيوان إيكيدنا آكل النمل الشوكي. وترمز التمائم الثلاثة إلى الأرض والماء والهواء. وتم تجنب الكنغر والكوالا لشهرتهما الكبيرة.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture-alliance
اثينا 2004: فيفوس وأثينا
اختارت اليونان عندما استضافت دورة الألعاب الأولمبية عام 2004 تميمتين للتعبير عن عراقة وقدم عاصمتها أثينا.
فيفوس وأثينا هما أخ وأخت سميا على اسم آلهة إغريقية ويرمزان إلى الضوء والموسيقى. وأراد الفنان اليوناني سبيروس جوجوس من وراء هذا التصميم تذكير الناس بدمى "التراكوتا" التي تعود للعصور اليونانية القديمة.
صورة من: Alexander Hassenstein/Bongarts/Getty Image
اختارت الصين عندما استضافت دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 عدة تمائم هي بيبي (السمكة) وجينغجينغ (البندا) وهوانهوان (شعلة الاولمبياد) و يينغيينغ (ظباء التبت) ونيني (طائر السنونو). والأسماء الخمسة مشتقة من كلمة (Beijing huanying ni) الصينية وتعني "بكين ترحب بكم". وتمثل ألوان التمائم الخمسة، ألوان الحلقات الأولمبية الخمس.
صورة من: Kazuhiro Nogi/AFP/Getty Images
لندن 2012: وينلوك وماندفيل
بعد أربع سنوات، اختارت لندن شخصيتين بلا معالم واضحة صنعا من الصلب في إشارة إلى صناعة الصلب. وكان وينلوك يمثل الأولمبياد فيما كان مادفيل يمثل الألعاب البارالمبية. تعكس الأضواء الصفراء على رأسهما لون سيارات الأجرة الشهيرة في لندن فيم ترمز العين والكاميرا إلى الحداثة وعصر الرقمنة. صممت وكالة التصميم ايريس ومقرها لندن وينلوك وماندفيل.
صورة من: Julian Finney/Getty Images
ريو دي جانيرو 2016: فينيسيوس وتوم
تمائم فينيسيوس وتوم يمثلان مزيجا من قرد وقط بري ويرمزان إلى الحيوانات البرية بالبرازيل. يحمل توم بعض النباتات التي تمثل البرازيل التي تشتهر بالغابات خاصة غابات الأمازون. ويوجد مسلسل رسوم متحركة يضم الشخصيتين. لم يُسم فينيسيوس وتوم بهذين الاسمين صدفة إذ أنهما يرتبطان بالبرازيل إذ يعودان إلى الفنانين البرازيليين فينيسيوس دي مورايس وتوم جوبيم وهما اشتهرا بأغنية "فتاة إيبانيما". بيتينا بومان/ م.ع.