القطري ناصر الخليفي أمام القضاء السويسري بشبهات فساد
٢٥ أكتوبر ٢٠١٧
بدأ الادعاء العام السويسري الاستماع إلى القطري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي ان" الإعلامية ورئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي، في إطار تحقيق بشبهات فساد في منح حقوق بث مباريات كأس العالم لكرة القدم.
إعلان
بدأ مكتب المدعي العام السويسري الأربعاء (25 تشرين الأول/أكتوبر 2017) الاستماع إلى القطري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي إن" الإعلامية ورئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي، في إطار تحقيق بشبهات فساد في منح حقوق بث مباريات كأس العالم لكرة القدم. ووصل الخليفي (43 عاماً) صباحاً إلى مكتب المدعي العام في برن، للاستماع إليه في التحقيق الذي يشمل أيضاً الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الفرنسي جيروم فالك.
خلفيات القضية
وكشف مكتب المدعي العام في 12 تشرين الأول/أكتوبر، أنه فتح منذ آذار/مارس الماضي، تحقيقاً بشأن الخليفي وفالك على خلفية شبهات فساد في منح مجموعة "بي إن" ومقرها الدوحة، حقوق البث التلفزيوني لمونديال 2026 و2030، وهي تهم نفاها المعنيون.
وأوضح المكتب لدى كشفه مسألة التحقيق هذا الشهر، أن الشبهات تشمل "رشوة أفراد، والاحتيال (...) وتزوير مستند". أضاف "يشتبه بأن جيروم فالك قبل تقديمات غير مستحقة من رجل أعمال في مجال الحقوق الرياضية على صلة بمنح الحقوق الإعلامية لبعض الدول لكأس العالم لكرة القدم 2018، 2022، 2026، و2030، ومن ناصر الخليفي على صلة بمنح الحقوق الإعلامية لبعض الدول لكأس العالم 2026 و2030".
نفي ومداهمات
وقال المحامي فرانسيس شباينر الأسبوع الماضي لوكالة فرانس برس أن موكله الخليفي "رغب في أن يتم الاستماع إليه سريعاً من قبل مكتب المدعي العام السويسري"، مؤكداً نفي القطري لـ "كل فساد" في القضية، وأنه "سيحتفظ بإيضاحاته" للقضاء.
ونفت مجموعة "بي إن" التي تعد شبكة "بي ان سبورتس" أبرز أعمدتها الرئيسية، بشكل قاطع وجود فساد في نيلها حقوق البث، علماً أنها تستحوذ على حقوق بث عدد كبير من المسابقات الرياضية الكبرى. وأفاد متحدث باسم الشبكة في وقت سابق هذا الشهر، أن "الشروط المالية كانت الأكثر فائدة لفيفا"، في العقد الذي يغطي بث المونديال في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما اعتبرت مصادر مقربة من الخليفي أن الاتهامات الموجهة إليه "عبثية. وأكدت أن "المبالغ التي دفعت إلى الفيفا من أجل الحقوق التلفزيونية كانت مرتفعة جداً، وأكثر مما كان الاتحاد يأمل به"، وأن فالك "لم يكن صاحب القرار، وكل ذلك كان يخضع لمصادقة من الفيفا".
وكان مكتب المدعي قد استمع أيضاً هذا الشهر إلى فالك قبل تركه حراً، علماً أن محاميه أكد أن موكله نفى كل التهم. ويشار إلى أن فالك أقيل من منصبه في كانون الثاني/يناير 2016، وهو موقوف عن مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم على خلفية قضية فساد أخرى، ترتبط ببيع بطاقات لمونديال البرازيل 2014 في السوق السوداء.
وفي إطار التحقيق، نفذت السلطات مداهمات في دول عدة منها فرنسا واليونان، إضافة إلى إيطاليا حيث صادرت الشرطة فيلا في سردينيا قالت إن الخليفي وضعها بتصرف فالك، وأنها شكلت "وسيلة فساد" بين الرجلين. ونفى محامي فالك هذه التهمة أيضاً، قائلاً إن موكله دفع بنفسه إيجار الفيلا المملوكة من شركة عقارية.
ويعد الخليفي أحد أبرز الوجوه الرياضية القطرية عالمياً. وهو يتبوأ منصب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي ان"، كما يرأس سان جرمان المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية منذ العام 2011. ويعرف عنه أيضا قربه من الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويتولى أيضا رئاسة اتحاد كرة المضرب في بلاده.
وتشكل القضية فصلاً في سلسلة من فضائح الفساد التي هزت كرة القدم العالمية واتحادها الدولي منذ العام 2015، وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة يتقدمها الرئيس السابق للاتحاد السويسري جوزيف بلاتر.
خ.س/أ.ح (أ ف ب)
أشهر فضائح الرياضيين في العالم
قصص لبعض أشهر فضائح الرياضيين في العالم في ملف للصور.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسطورة مليئة بالفضائح
أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييغو مارادونا، هو اللاعب الأكثر إثارة للجدل وحبا للفضائح في العالم. أوقف أكثر من مرة لحيازته المخدرات، وطرد من كأس العالم 1994 لتعاطيه المنشطات. أبدع كلاعب كرة قدم ونجح في الحصول على كاس العالم لمنتخب بلده في عام 1986. لكنه فشل كمدرب في تحقيق أي انجاز ولاحقته الفضائح والمشاكل طيلة مسيرته الرياضية.
صورة من: picture alliance/augenklick
من حلبات الملاكمة إلى الإفلاس وقضبان السجن
فاز بجميع مسابقات الاتحادات العالمية للوزن الثقيل في ثمانيات القرن الماضي، وكان حينها اصغر بطل للعالم في الوزن الثقيل. في عام 1992 أُدين تايسون بالاعتداء الجنسي وقضى ثلاث سنوات في السجن، وعانى بعدها من المصاعب المالية التي أجبرته على إعلان إفلاسه.
صورة من: picture-alliance/dpa
لانس آرمسترونغ: نعم تناولت المنشطات
الدراج الأمريكي، لانس آرمسترونغ، هو المتسابق الأشهر في سباق الدراجات العالمية. فاز بسباق فرنسا للدراجات "تور فرانس" في سبع مرات متتالية (1999-2005)، وحاز على برونزية سيدني الاولمبية عام 2000. جرد الاتحاد الدولي للدراجات آرمسترونغ من جميع ميدالياته التي أحرزها منذ سنة 1998 وذلك بعد ثبوت تعاطيه المنشطات وطالبته اللجنة الاولمبية الدولية بإعادة البرونزية ألاولمبية التي فاز بها في سدني 2000.
صورة من: picture alliance/dpa
الاعتداء على حكم المباراة
حاز لاعب التايكوندو الكوبي، أنخيل ماتوس، على ذهبية أولمبياد سدني 2000، لكنه فشل بعد ذلك في الحفاظ على تألقه العالمي ولم يحرز أي لقب في مسابقة دولية. في أولمبياد بكين 2008 أوقف انخيل ماتوس من اللعب بعد أن اعتدى على حكم المباراة السويدي، شاكر شلبات، بركله على الرأس. منع أنخيل ماتوس من اللعب مدى الحياة وشطبت جميع إنجازاته في أولمبياد بكين.
صورة من: AP
أفضل سائقي الدراجات الألمان
إيريك زابيل هو أنجح سائقي الدراجات الألمان، وفاز 6 مرات متتالية (1996-2001) بالقميص الأخضر في سباق فرنسا للدراجات، كما أحرز لقب سباق ميلانو سان ريمو أربع مرات. أعترف زابيل في سنة 2007 بتناوله مادة "إيبو" المنشطة والمحظورة رياضياً خلال استعداداته لبطولة فرنسا في عام 1996. وقال إنه توقف عن تناول المنشط بعد أسبوع واحد بسبب آثاره الجانبية.
صورة من: AP
أسطورة السرعة يسقط في فخ المنشطات
تصدر اسم العداء الكندي، بين جونسون، عناوين الصحف عندما سجل رقما عالميا في سباق 100 متر بدورة سيؤول الاولمبية في عام 1988. ثم انفجرت أشهر فضيحة في التاريخ الاولمبي بعد ثلاثة أيام من ذلك، حيث تبين أن العداء الكندي تناول منشطات ممنوعة. سُحبت منه الميدالية الذهبية ومُنحت إلى غريمه، كارل لويس، وشُطب رقمه القياسي.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
حياة مليئة بالنجاحات والإخفاقات
بدأت جنيفر كابرياتي ممارسة رياضة التنس مبكرا. وحققت أول نجاح لها وهي في عمر 14 عاما، عندما حصلت على المركز الثامن عالميا. هذا النجاح المبكر تبعه إخفاقات وفضائح كثيرة، كالذي حدث لها في عام 1994،حيث تم سجنها بسبب تهمة السرقة وحيازة المخدرات. نجحت كابرياتي في العودة من جديد إلى رياضة التنس وحازت على بطولة استراليا المفتوحة في عامي 2001 و2002 وعلى التصنيف رقم واحد عالميا في سنة 2001 .
صورة من: picture-alliance/dpa
مسيرة رياضية تنتهي به في السجن
الحكم الألماني، روبرت هويزر، كان يتوقع له مسيرة رياضية عالمية ناجحة لكفاءته رغم صغر سنه. لكن مسيرته الرياضية هذه انتهت في السجن، بعدما قُبض عليه بتهمة التلاعب بنتائج المباريات مقابل الحصول على مبالغ مالية من شبكة مراهنات عالمية، وهي أكبر فضيحة رياضية تطال الملاعب الألمانية. أدين هويزر بتهمة التلاعب وسجن لمدة عامين وخمسة أشهر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ماريون جونز
أحرزت العداءة الأمريكية 6 ميداليات في بطولة العالم، وهي أول عداءة تفوز بخمس ميداليات ذهبية في بطولة أولمبية واحدة. أدينت في سنة 2007 لتعاطيها المنشطات وسحبت منها جميع ميدالياتها الاولمبية وحكم عليها بالسجن لمدة 6 أشهر. اعتزلت ماريون جونز بعدها رياضة ألعاب القوى نهائيا ومن ثم انتقلت لتلعب في دوري كرة السلة الأمريكي.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنواع الرياضة المختلفة وفضائح مستمرة
تونيا هاردينغ (في يسار الصورة) كانت بطلة العالم في سباق التزلج على الجليد في تسعينات القرن الماضي. في سنة 1994 عوقبت الأمريكية هاردينغ بالإيقاف مدى الحياة، وجُردت من لقبها العالمي لعام 1994 لمحاولتها تعمد إصابة منافستها نانسي كريجان (على يمين الصورة). بعد ذلك انتقلت هاردينغ إلى ممارسة ألعاب أخرى، كهوكي الجليد والملاكمة. لكن فضائحها ومشاكلها الرياضية والاجتماعية بقيت ترافقها باستمرار.