القطط أيضا تَملُّ - نصائح لإدخال السعادة إلى قلب قطك الأليف
علاء جمعة
٦ سبتمبر ٢٠٢١
كما نشعر بالملل ونبحث عن التغيير، تصاب الحيوانات بذلك أيضا، والقطط الأليفة على وجه الخصوص لا تتكيف دائما بشكل جيد مع الوجود المفاجئ لأصحابها من البشر في المنزل. سنوضح لك هنا كيف يمكن لقطك البقاء في مزاج جيد.
إعلان
القطط حيوانات تشعر بالاستقلالية، لذلك قد يكون أي تغيير في برنامجك اليومي مزعجا لها حقا، فهي مقارنة بحيوانات أليفة أخرى مثل الكلاب، لا تتكيف بسرعة وبشكل جيد مع الوجود المفاجئ لزملائها في السكن، وتقصد بهم هنا أصحابها البشر، لذلك قد تصبح عدوانية بعض الشيء.
ومنذ بداية جائحة كورونا، وما تبع ذلك من إغلاقات، وعمل منزلي، وتباعد بين الناس، كل ذلك ساهم في إضافة تفاصيل مزعجة للقط الأليف.
فربما اعتاد صديقك ذو الأربعة أرجل على الراحة في ساعات الصباح. ويمكن أن يكون العمل غير المألوف في الشقة مزعجًا. يورد موقع "بيلد دير فراو" الألماني معلومات ونصائح مهمة من أجل إسعاد قطك وتحسين مزاجه.
أماكن خلوة جديدة
تحب القطط أماكن النوم غير المعتادة وغالبًا ما يبحثون عن الأدراج المفتوحة أو الصناديق الكرتونية أو الخزائن للقيلولة. يمكنك مساعدة قطك عن طريق ترك الدرج مفتوحًا أكثر وجعله أكثر راحة بإضافة منشفة أو وسادة.
امنحه بعض الوقت
القط يرغب أحيانا في بعض المساحة الشخصية، إلا أنه يعتمد أيضًا على المودة والاهتمام. للحصول على علاقة وثيقة مع حيوانك الأليف، خذ وقتك في اللعب معهم أو تنظيفهم بالفرشاة أو الجلوس بجانبهم.
تعتاد القطط بسرعة على التواجد مع الناس ولا ينبغي أن تكون قادرة على الاستغناء عنها أثناء غيابك. لذلك إذا ذهبت في إجازة لبضعة أيام، فعليك التأكد من أن شخصًا ما تعرفه يأخذ وقتًا للعب مع قطك المنزلي.
حب التسلق
يجب أن تخلق فرصًا للتسلق في شقتك من أجل إسعاد القط، خاصةً إذا لم يكن متاحا له التمتع باللعب خارج المسكن. هذه ليست مجرد أنشطة ممتعة للقطط، وإنما أيضًا أداة يمكنهم استخدامها لشحذ مخالبهم وتدريب عضلاتهم. تتسلق القطط الأشجار لتدريب عضلاتها والحفاظ على لياقتها وصحتها، وهو مهم لصحتها النفسية أيضا.
القطط تحب مقاعد النوافذ
هل تحب الجلوس بجوار نافذة القطار؟ الشيء نفسه ينطبق على قطتك! تحب القطط المنزلية على وجه الخصوص النظر من النافذة لساعات ومشاهدة ما يحدث. قم بإعداد مكان مريح لقطتك على واجهة النافذة واجعل من السهل عليها القفز لهذا المكان.
خطر نباتات الزينة
النباتات في المنزل ليست فكرة سيئة في حد ذاتها. تحب القطط أيضًا القليل من اللون الأخضر في المنزل. ومع ذلك، يمكن أن تكون أنواع معينة من النباتات سامة للقطط. لذلك من الأفضل تجنب الصبار ومعظم أنواع الزنبق واللبلاب إذا كنت لا تريد المخاطرة.
دلل قطك
الاهتمام بالنظافة الشخصية للقط، وتدليله، من الأشياء التي ستدخل السعادة إلى قلبه
الحديقة أو الشرفة
إذا كان لديك شرفة أو تراس، يجب أن تجعله مهيئا لراحة القط. من الجيد للقطط أن يكونوا في الهواء الطلق وأن يستكشفوا العالم خارج المنزل. احذر من خطر سقوط القط أو هروبه في حال كانت الشرفة مفتوحة.
الألعاب المائية
حتى لو كانت القطط خجولة، سوف تجد أن المياه مثيرة للاهتمام. ويمكن وضع حوض صغير في الخارج، من أجل إتاحة الفرصة لها للعب في الماء قليلا.
قطك يريد أن يخدش
القط يريد أن يشحذ مخالبه، ويتأتى ذلك عن طريق الخدش. إنها غريزة بديهية مهمة لصديقك ذي الأربعة أرجل. لذلك من المهم توفير بعض الأشياء التي تساعده على ذلك. السجاد ذو الألياف الطبيعية يحظى بشعبية خاصة لدى القطط. إذا كنت ترغب في حماية الأثاث الخاص بك، يمكنك أيضا إعداد حبل مصنوع من الألياف الطبيعية أو كرة صوف.
قطك يكبر أيضا
قطك لم يعد كما كان في السابق ولديه شهية أقل من ذي قبل؟ هذا لا يعني أنه يشعر بالسوء، لكن ببساطة أنه يكبر في السن. فمع التقدم في السن، ينخفض نشاط القط أيضا، ويصبح أكثر هدوءا وينام أكثر. ومع ذلك، إذا لاحظت تغيرات قوية في الشخصية أو عدم الراحة عند المضغ، يجب استشارة طبيب بيطري. يمكن للفحص المنتظم الوقاية من المرض وضمان حياة طويلة للقط.
علاء جمعة
دراسة هولندية: حتى الكلاب والقطط تُصاب بعدوى فيروس كورونا
حتى الكلاب والقطط يمكنها أن تصاب بعدوى كورونا عند إصابة أصحابها بالفيروس. وتظهر على هذه الحيوانات الأليفة أعراض المرض، لكن مسار العدوى لا يكون خطيرا.
صورة من: DW/F. Schmidt
احترام مسافة الأمان
إذا أصيب أحد الأشخاص بفيروس كورونا، فعليه أخذ مسافة من كلبه أو قطته التي تعيش معه في البيت. باحثون من مدينة أوتريخت الهولندية أخذوا عينات دم ومسحات من أنف قطط وكلاب أصيب أصحابها بفيروس كورونا خلال الـ200 يوم الماضية، وجاءت النتائج كالآتي: في 17.4 بالمئة من الحالات تم العثور على الفيروس و4.2 في المائة من الحيوانات ظهرت عليها أعراض المرض.
صورة من: Fabian Schmidt/DW
حتى الحيوانات تمرض جراء الإصابة بكورونا
أظهرت الدراسة أن ربع الحيوانات التي أصيبت بالعدوى ظهرت عليها أعراض المرض رغم أن مساره لم يكن خطيرا. ورغم ذلك يؤكد الباحثون أن الحيوانات لا تلعب دورا مهما في نقل العدوى، كما هو الحال بشأن انتقالها من شخص إلى آخر.
صورة من: Fabian Schmidt
هل تنشر القطط فيروس كورونا؟
معلومة أن القطط يمكن أن تصاب بفيروس كورونا معروفة منذ مارس/آذار 2020. آنذاك، أظهر معهد البحوث البيطرية في هاربين بالصين لأول مرة أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن ينتشر بين القطط، حيث أكد الطبيب البيطري هوالان تشن في ذلك الوقت أن القطط يمكنها أيضًا نقل الفيروس فيما بينها، لكن ذلك لا يتم بسهولة كبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق
لا ينبغي على أصحاب القطط والكلاب أن يشعروا بالقلق: فالحيوانات تطور بسرعة أجسامًا مضادة للفيروس، وبذلك لا تظل معدية لفترة طويلة جدًا. يجب على أي شخص مصاب بكورونا أن يقيد حركة القطط مؤقتا، كما يجب على الأشخاص الأصحاء غسل أيديهم جيدًا بعد مداعبة الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
من يعدي من؟
هل يجب أن يبتعد هذا الخنزير المنزلي عن هذا الكلب عند التقائهما في الفضاء الخارجي؟ قد يحتاج هذا الأمر الآن أيضًا إلى إعادة التقييم. فقد أكد أطباء بيطريون في هاربين، عام 2020، على أن الخنازير لا تصاب بفيروس كورونا. لكن في ذلك الوقت قالوا أيضا إن الكلاب هي الأخرى بعيدة عن الإصابة بالفيروس. فهل هذا التقييم لا يزال قائما؟
صورة من: Reuters/A. Lingria
عندما يشكل الإنسان خطرا
كانت أنثى النمر الماليزية ناديا البالغة من العمر أربع سنوات واحدة من أوائل الحيوانات البرية التي أصيبت بعدوى فيروس كورونا عام 2020 في إحدى حدائق الحيوانات بمدينة نيويورك. وقال كبير الأطباء البيطريين في الحديقة لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك": "إنها - على حد علمنا - المرة الأولى التي يصاب فيها حيوان بري بفيروس كوفيد 19 بعد تلقيه العدوى من إنسان".
صورة من: Reuters/WCS
هل تم اتهام الخفافيش على غير وجه حق؟
من ناحية أخرى، هناك شبه اتفاق على أن مصدر الفيروس هي الحيوانات البرية. إذ تعتبر الخفافيش المصدر الأكثر احتمالا لظهور فيروس كورونا المستجد، لكن أطباء بيطريين يفترضون أن يكون هناك نوع آخر لعب دور "الوسيط" لنقل الفيروس بين الخفافيش والبشر في ديسمبر/ كانون الثاني 2019 بمدينة وووهان. الشيء الوحيد الذي يبقى غير واضح هو أي نوع يمكن أن يكون هذا "الوسيط".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
كلب الراكون "المشتبه به الرئيسي"
كلب الراكون هذا معروف بأنه ناقل لفيروس كورونا المستجد. لذلك يشك عالم الفيروسات الألماني كريستيان دروستن بأن يكون المصدر الذي نقل الفيروس للإنسان. وقال دروستن "كلاب الراكون يتم اصطيادها على نطاق واسع في الصين، حيث تتم تربيتها من أجل الاستفادة من فرائها". لذلك يعتبر دروستن، أنه من الواضح أن يكون كلب الراكون هو "المشتبه به الرئيسي" في نقل الفيروس.
صورة من: picture-alliance/ImageBroker/C. Krutz
ماذا عن هذا المتهم؟
يُشتبه في أن البنغول، المعروف أيضًا باسم البنغولين، في أن يكون الوسيط الذي ساهم في نقل الفيروس من الخفافيش إلى الإنسان. وقد تمكن باحثون من هونغ كونغ والصين وأستراليا من اكتشاف فيروس في البنغول الماليزي يشبه بشكل مثير للدهشة فيروس كورونا المستجد، حسب دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر" في مارس/آذار 2020. ويتم تداول البنغول بشكل غير قانوني في أسواق الحياة البرية الصينية.
صورة من: Reuters/Kham
الحجر الصحي للقوارض
قام الطبيب البيطري هوالان تشن بتجارب على القوارض أيضًا. وجاءت النتيجة كما يلي: يمكن لفيروس كورونا المستجد أن ينتقل بينها كما يحدث ذلك لدى القطط. وتتم العدوى عن طريق تطاير القطيرات. وفي نهاية عام 2020، كان لا بد من قتل عشرات الآلاف من العرسيات التي ظهرت في بعض مزارع الفراء المختلفة حول العالم بعدما تبين إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل من تهديد قادم من الدجاج؟
هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق الدجاج إلى الإنسان؟ هذا الجواب تمت الإجابة عليه بوضح في ووهان: لا داعي للقلق على البشر لأن الدجاج عمليًا محصن ضد فيروس كورونا المستجد، وهذا ينطبق، بالمناسبة، أيضًا على البط وأنواع أخرى من الدواجن. فابيان شميت/ع.ش