القمة الأفريقية-الأوربية تدعو إلى قبول نتيجة استفتاء جنوب السودان
٣٠ نوفمبر ٢٠١٠أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله دعم بلاده للسودان في فترة ما بعد استفتاء استقلال جنوب السودان المخطط له مطلع العام المقبل. وقال الوزير الألماني اليوم الثلاثاء (30 تشرين الثاني/ نوفمبر) في ختام القمة الإفريقية الأوربية في طرابلس إن "سير الاستفتاء بشكل سلمي وانتهاءه بنتائج إيجابية يحقق فوزاً لتحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة بالكامل". وتعهد فيسترفيله بـ "الكثير من الدعم الألماني في بناء بنية تحتية فعالة" إذا تم إعلان استقلال جنوب السودان، مؤكداُ أن هذا العرض لا يخص حكومة جديدة في الجنوب فحسب بل حكومة الشمال أيضاً.
وفي إشارة إلى القضية الخلافية بين الاتحاد الأوربي ودول أفريقية، المتعلقة بالموقف من المحكمة الجنائية الدولية ومطالبتها بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير لاتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية، حيث يؤيد الاتحاد موقف المحكمة وتنفيذ مذكرة الاعتقال، بينما تعارض دول أفريقية ذلك. وفي هذا السياق أكدت مسودة البيان الختامي للمؤتمر على "الحاجة لتعزيز نظام قانوني وطني والتعاون الدولي لإقرار العدالة والسلام والمصالحة بما في ذلك محاكمة مرتكبي أخطر الجرائم".
ودعت مسودة الإعلان المشترك في ختام القمة إلى القبول بنتائج الاستفتاء الذي سيجري أول العام المقبل بشأن استقلال جنوب السودان، وأكدت المسودة على "ضرورة وأهمية ضمان تنفيذ جميع بنود اتفاق السلام الشامل في الوقت المحدد وعلى نحو سلمي يبعث على الثقة، بما في ذلك استفتاء جنوب السودان الذي ينبغي ان يقبل الجميع نتائجه".
رفض مطالب القذافي
كما أشارت مسودة الإعلان المشترك إلى أن الاتحاد الأوروبي وأفريقيا "يدينان بشدة جميع أشكال التغيير غير الدستوري للحكومات، الذي يعتبر إلى جانب الحكم غير الرشيد سببان رئيسيان لعدم الاستقرار" في إشارة إلى سلسلة انقلابات تعد اختباراً لمدى إصرار زعماء إفريقيا على إنهاء ممارسة استيلاء قادة عسكريين على الحكم بالقوة.
وجدد فيسترفيله خلال المؤتمر مطالبته بمقعد دائم لأفريقيا في مجلس الأمن وقال: "لا يمكن لمجلس الأمن ألا يراعي التغيرات التي حدثت في الـ 65 عاماً الأخيرة. يجب أن ينعكس الثقل المتزايد لأفريقيا في مجلس الأمن أيضاً".
من ناحية أخرى رفض وزير الخارجية الألماني مطالب الزعيم الليبي معمر القذافي بشأن إعداد برامج بالمليارات من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية. إذ أكد القذافي تعهد ليبيا بإيقاف الهجرة من بوابتها إذا زودها الإتحاد الأوروبي سنوياً بمبلغ 5 مليارات يورو على الأقل ومدها بالإمكانيات التقنية لهذا الغرض. ورداً على ذلك أشار فيسترفيله إلى أن الاتحاد وافق في تشرين أول/أكتوبر الماضي على تخصيص 50 مليون يورو لليبيا من أجل التصدي للهجرة غير الشرعية وتحسين أوضاع اللاجئين.
وأكد الوزير الألماني أن الاتحاد يقدم المساعدة، مذكراً بالمساعدات التنموية التي تقدمها بلاده أيضاً لأفريقيا. وأوضح فيسترفيله أن الاتحاد الأوروبي مهتم بـ"شراكة طويلة المدى" مع أفريقيا وليس بنجاحات قصيرة المدى.
(ع.ج/ د ب آ، رويترز، دويتشه فيله)
مراجعة: يوسف بوفيجلين