1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القمة الأوروبية الأمريكية تبحث زيادة الضغوط على إيران

دويتشه فيله + د.ب.أ (س.ك)١٠ يونيو ٢٠٠٨

تعهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في ختام القمة التي جمعتهما ببحث إمكانية توقيع المزيد من العقوبات ضد إيران كما حذرا روسيا من التدخل في شؤون الأقاليم التي تطالب بالانفصال عن جورجيا، لكن دون قرارات محددة.

الرئيس الأمريكي بوش مع رئيس المفوضية الأوروبية باروسو ورئيس وزراء سلوفينياصورة من: Reuters


تعهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اليوم الثلاثاء 10 يونيو/حزيران ببحث إمكانية مزيد من العقوبات ضد إيران. وقال كبار المسؤولين الأوروبيين والرئيس الأمريكي جورج بوش في مسودة البيان الختامي للقمة إنه يتعين على إيران أن توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم وإلا ستواجه المزيد من العقوبات التي تستهدف البنوك التي تدعم "الإرهاب" والانتشار النووي. وقال الجانبان إنهما "سيواصلان العمل سويا، لاتخاذ خطوات تضمن أن البنوك الايرانية لن تسئ استخدام النظام المصرفي العالمي لدعم الانتشار النووي والإرهاب".


جدير بالذكر أن القمة الأوروبية ­الأمريكية تأتي قبل أيام من زيارة من المقرر أن يقوم بها مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى طهران لإجراء محادثات جديدة مع المسؤولين الإيرانيين تهدف إلى تغيير موقف طهران.


حث روسيا بعدم التدخل في النزاع بين إقليم أبخازيا وجورجيا


رئيس وزراء سلوفينيا يانيز يانزا يستقبل الرئيس الأمريكي بوشصورة من: AP

من ناحية أخرى، حث الاتحاد الأوروبي وأمريكا روسيا على عدم التدخل في النزاع المتعلق بإقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا. وأكد الجانبان في البيان مجددا التزامهما " بمبادئ سيادة وسلامة أراضي جورجيا في إطار حدودها المعترف بها دولياً"، داعين كل الأطراف خاصة روسيا إلى دعم هذه المبادئ. وكان الخلاف بين جورجيا وروسيا تصاعد خلال الأسابيع الأخيرة، حيث قالت روسيا إنها ألقت القبض على جاسوس من جورجيا يساعد خلايا المتمردين في منطقة القوقاز، بينما اتهمت جورجيا موسكو بإسقاط طائرة استطلاع جورجية.


الاختلاف مستمر في شأن قضية التغير المناخي


وفي شأن قضية التغير المناخي لم يتمكن زعماء أوروبا والولايات المتحدة من حسم خلافاتهم، وفي الوقت الذي يلتزمون فيه بالتوصل لاتفاقية جديدة في هذا الشأن بعد انتهاء العمل ببروتوكول كيوتو نهاية عام 2009، قالوا إنهم سيواصلون جهودهم بما "يتوافق مع سياساتهم الخاصة في هذا الشأن". كان دبوماسي أمريكي قد صرح أن بوش يعتزم مطالبة الاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاق عالمي حول تغير المناخ يعتمد على تضمين الدول سريعة النمو مثل الهند والصين. وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة أعربت عن التزامها بخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار 20 % مقارنة بعام 1990 وذلك بحلول عام 2020 وأنها لا ترغب في انتظار الدول الأخرى حتى تتخذ الموقف نفسه.


"أوروبا منقسمة حول الرئيس بوش"


"الولايات المتحدة تكبدت خسارة كبيرة في الاحترام تحت قيادة بوش"صورة من: AP

وتشمل جولة بوش الوداعية التي تستغرق ثمانية أيام زيارة ألمانيا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا وكذلك لقاء البابا بنديكت السادس عشر. لكن الرئيس الأمريكي جاء إلى أوروبا وهو في حالة لا يحسد عليها بعد أن تراجعت نسبة التأييد له في الداخل إلى أدنى مستوياتها فضلا على أن زعماء أوروبا يعرفون أن رجلا جديدا سيتولى دفة الأمور في البيت الأبيض في كانون ثان /يناير المقبل. وقالت صحيفة "دي بريسه" النمساوية في مقالتها الافتتاحية اليوم الثلاثاء " لاتزال أوروبا منقسمة ومتذبذبة حول هذا الرئيس الأمريكي الذي أثار شعورا بالغضب الشديد تجاه أمريكا حتى بين حلفائها وأصدقائها في أوروبا بسياساته سواء في العراق أو المتعلقة بمكافحة الإرهاب". وأضافت أنه من غير المحتمل أن يبذل الاوروبيون جهدا كبيرا لمساعدة بوش أثناء شهوره الأخيرة في البيت الابيض.


ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألماني الأسبق هانز ديتريش جينشر اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة "تكبدت خسارة كبيرة في الاحترام والنفوذ تحت قيادة الرئيس جورج بوش". جاءت تصريحات جينشر قبل ساعات من زيارة الرئيس الأمريكي الأخيرة إلى ألمانيا بصفته رئيسا للولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يغادر بوش البيت الابيض في كانون ثان/يناير المقبل. وأضاف جينشر الذي كان تولى وزارة الخارجية الألمانية بين عامي 1974 و1992، أن آراء الأوروبيين السلبية في الرئيس الأمريكي لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. وقال في حديث لإذاعة إس.دبليو.آر الإقليمية: "نأسف بشدة لهذا الأمر. بالطبع قام الرئيس الأمريكي بوش بكل ما من شأنه توسيع المسافة بين الولايات المتحدة وأوروبا"، مشيراً إلى تعهد الدول الأوروبية بدعم الولايات المتحدة في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر من عام 2001 وأنها أعملت وللمرة الأولى في تاريخ حلف شمال الأطلسي (الناتو) بند الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء. لكن بوش فضل أن يشكل "تحالف المتطوعين" بدلا من حلف الناتو الذي وصفه جينشر بأنه "حلف القادرين ومن يمكن الاعتماد عليهم".


وأشار جينشر إلى أن معدلات شعبية بوش انخفضت بشكل قياسي داخل الولايات المتحدة. وقال إنه يجب أن ينظر إلى ترشيح الديمقراطي باراك أوباما لرئاسة الولايات المتحدة من هذا المنطلق حيث وصف نجاح أوباما بأنه "شكل من أشكال الثورة الثقافية، ورد فعل على سياسات بوش. ومن الواضح أن الديمقراطية الأمريكية شديدة الحيوية استعادت قواها وتحاول العودة إلى مثلها العليا العظيمة



تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW