انتقادات لألمانيا في بروكسل وتحذير: الانقسامات نصر لبوتين
٢٠ أكتوبر ٢٠٢٢
اتهمت دول بالاتحاد الأوروبي ألمانيا بسلوك مسار منفرد في أزمة الطاقة. وأنتقد ماكرون ألمانيا محذرا من أن تعزل نفسها. وفي المقابل حذر ماريو دراغي من أن بوتين هو الفائز حال لم تتمسك دول أوروبا بالوحدة.
إعلان
حذر رئيس الوزراء الإيطالي، المنتهية ولايته، ماريو دراغي، زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين من أن المنطقة تعاني من الركود، وأن الانقسامات داخل التكتل تمثل نصرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن تحذير دراغي يأتي في الوقت الذي يناقش فيه زعماء الاتحاد الأوروبي، حزمة مساعدات مثيرة للجدل في مجال الطاقة، بعدما تعرضت ألمانيا لانتقادات في أعقاب إطلاق برلين برنامجا بقيمة 200 مليار يورو للتخفيف من الأعباء الناجمة عن ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، على المواطنين والشركات.
وترى دول أعضاء في التكتل أن هذه الخطوة ستؤثر على المنافسة لأنها لا يمكنها أن تطلق برامج بهذا الحجم، مما سيؤدي إلى اختلالات.
واتهمت هذه الدول ألمانيا بأنها تسلك مسارا منفردا في أزمة الطاقة. وبحسب مصدرين قريبين من المناقشات، طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما، لجأ دراغي (75 عاما) الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، إلى لهجة صريحة وقاتمة خلال القمة الأوروبية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2022).
وبحسب المصادر، حذر دراغي من دول الاتحاد الأوروبي التي تمول الرئيس الروسي، حيث قال إن اقتصاد التكتل الأوروبي يعاني من الركود، ويؤكد ذلك ما تشهده السوق من انقسام، مما سينعكس سلبا على وحدة الاتحاد الأوروبي. ونقلت المصادر عن دراغي القول إن الانقسامات بين الدول أعضاء الاتحاد جزء من استراتيجية بوتين، وإن بوتين هو الفائز حال لم تتمسك هذه الدول بالوحدة.
ماكرون ينتقد ألمانيا ويحذر من أن تعزل نفسها
ومن جهته انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلوك ألمانيا في أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا حاليا. وقال ماكرون على هامش قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس:" أعتقد أنه ليس من الجيد لألمانيا، أو أوروبا، أن تعزل ألمانيا نفسها". وأضاف ماكرون:"بالتأكيد، يجب أن نحافظ على وحدتنا"، مشيرا إلى أنه يعتزم العمل مع المستشار الألماني أولاف شولتس على إيجاد حل.
كانت الحكومة الألمانية أطلقت برنامجا بقيمة 200 مليار يورو للتخفيف من الأعباء الناجمة عن ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، وفي المقابل اعتبرت العديد من دول التكتل الأوروبي أن هذه الخطوة ستؤثر على المنافسة لأنها لا يمكنها أن تطلق برنامجا بهذا الحجم. واتهمت هذه الدول ألمانيا بأنها تسلك مسارا منفردا في أزمة الطاقة.
ص.ش (د ب أ)
أفكار خلاقة لمصادر بديلة للطاقة
يواجه العالم طلباً متزايداً على مصادر الطاقة. وتجري دول عديدة دراسات ومشاريع بحثاً عن مصادر بديلة للطاقة. ويأمل العلماء في الحصول على بدائل محتملة غير مستغلة حتى وإن بدت ضعيفة أو صعبة المنال في الوقت الحاضر.
صورة من: ponsulak/Fotolia
توجد أبحاث للاستفادة من الفضلات التي يطرحها الجسم البشري، من خلال جعلها مصدراً للطاقة. ورغم عدم تقبل البعض لهذه الفكرة نفسياً ربما، إلا أنها تعد وسيلة واعدة لتوظيف احتياجات البشر الفيزيولوجية والتخلص من هذه الفضلات وإيجاد مصدر بديل للطاقة.
صورة من: Imago
زراعة الطحالب الدقيقة يمكن أن تكون حلاً فعالاً لإنتاج الوقود البيولوجي، وبشكل مستدام، لكنها مازالت حتى الآن فكرة أولية، وتحتاج إلى مزيد من الأبحاث. ويفترض أن تقوم مزارع طحالب ضخمة بتحويل الطاقة الشمسية وثاني أكسيد الكربون إلى إيثانول حيوي.
صورة من: picture-alliance/dpa/MAXPPP
طورت الباحثة الجنوب إفريقية شارلوت سلينغسباي طريقة سهلة للاستفادة من طاقة الرياح. وتقوم هذه على مبدأ تركيب أشرطة خفيفة الوزن وتتحمل عصف الهواء القوي. ويمكن تثبيت هذه الأشرطة على البنى التحتية القائمة بتكلفة منخفضة.
صورة من: Charlotte Slingsby
يعد الخشب مصدراً رئيساً للطاقة في عدد من مناطق العالم، لكن غلاف جوز الهند وقشره فيمكن أن يكون بديلاً محتملاً في بلدان ككينيا وكمبوديا. وبالمقارنة مع الفحم الخشبي التقليدي فإن الجمر الناتج عن احتراق بقايا جوز الهند يستمر لمدة أطول، وهو أرخص نسبياً، ويحول دون قطع المزيد من أشجار الغابات.
صورة من: Imago/fotoimedia
تنتج مصانع تعليب الأسماك يومياً جبالاً من الفضلات، التي يمكن تسخيرها في إنتاج الطاقة. ولا يُستفاد من أطنان الدسم الموجود في أحشاء الأسماك وعظامها، وتأمل بعض الدراسات باستعماله في إنتاج وقود حيوي. وأجرت هندوراس والبرازيل وفيتنام تجارب لسنوات عديدة لاستخراج الطاقة من تلك المخلفات.
صورة من: AP
"شجرة الرياح" ابتكار فرنسي يحاكي الطبيعة لاستخراج الطاقة. ومبدع هذه الفكرة هو جيروم ميشو-لاريفيير، الذي استوحاها من أوراق الأشجار التي تحركها تيارات ضعيفة من الهواء. الهيكل يحاكي شجرة تحمل 72 مولداً صغيراً بدلاً عن الأوراق الطبيعية وينتج طاقة كهربائية تكفي لإنارة 15 مصباحاً أو شحن سيارة كهربائية أو إنارة منزل صغير.
صورة من: NewWind
تصور أنك تحصل على الطاقة بكل خطوة قدم تقوم بها. وفي الحقيقة فإن بناء الأرضيات الذكية في قاعات الرقص وملاعب الكرة ومحطات قطارات الأنفاق يقوم على أساس هذه الفكرة، حيث يمكن للطاقة الناتجة عن السير عليها أن تعطي إضاءة بجهد منخفض أو أن تشحن أدوات كهربائية.
صورة من: Daan Roosegaarde
زيت الزيتون جزء أساسي من غذاء كثير من الشعوب، وخاصة في الدول المطلة على البحر المتوسط. وينتج عن عملية الحصول على الزيت أربعة أضعاف وزنه من ثفل الزيتون، وهو ما تعمل بعض المشاريع على تحويله إلى طاقة كهربائية وحرارة.
صورة من: Fotolia/hiphoto39
يمثل انقطاع التيار الكهربائي واقعاً يومياً في عدد من الدول النامية، ما يدفع إلى البحث عن بدائل فعالة. وترى بعض الحلول البديلة أن بقايا المحاصيل خيارٌ جيد، وكمثال فإن حرق أغصان وأوراق نبات الخردل يمكن أن يزود آلاف المساكن الريفية بالطاقة الكهربائية، كما أن الرماد المتبقي يستعمل كسماد للتربة.
صورة من: DW
لا تخلق الشمس سراباً لامعاً على الطرق وحسب، بل وتعطي الطاقة أيضاً. في هولندا هناك طريق دراجات، تغطي 70 متراً منه ألواح للطاقة الشمسية. وتخطط فرنسا لمدّ 1000 كيلومتر من ألواح الطاقة الشمسية على طرقات مصممة لهذا الغرض في السنوات الخمس المقبلة.