1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القمة الأوروبية تنجح في الاتفاق حول ميزانية الاتحاد

القادة الاوروبيون ينجحون في التوصل الى اتفاق حول ميزانية الاتحاد الاوروبي في الساعات الأخيرة. رئيس الوزراء البريطاني بلير قدم تنازلات بشأن الحسم الذي تتمتع به بلاده ووافق على اقتراح وسطي تقدمت به ألمانيا.

نجحت المستشارة ميركل في لعب دور الوسيطصورة من: AP

بقيت الشكوك تحوم حول نتيجة هذه مداولات القمة الأوروبية الشاقة حول الميزانية العامة، التي بوشرت حتى قبل بدايتها لفترة طويلة. وأخيرا تبددت الغيوم بعض الشيء اعتبارا من مساء الجمعة عندما أيد توني بلير اقتراح ألماني يشكل حلا وسطا، مما أدى في النهاية إلى التوصل إلى اتفاق مهم أنقذ الاتحاد الأوروبي من الدخول في أزمة وجود خاصة بعد الفشل الذي مني به في محاولة إقرار دستور أوروبي موحد.

الاقتراح الألماني

صورة من: AP

يقضي الاقتراح الألماني بزيادة الحجم الإجمالي للميزانية الأوروبية إلى 1,045 بالمائة من إجمالي الناتج الداخلي في الدول السبع والعشرين (دول الاتحاد الخمس والعشرين إضافة الى بلغاريا ورمانيا). ويكون الحل بذلك وسطيا بين ما كان يعرضه بلير الأربعاء أي 1,03 بالمائة وما كانت تعرضه رئاسة الاتحاد الأوروبي في حزيران/يونيو الماضي التي كانت تتولاها لوكسمبورغ أي 1,06 بالمائة. ويرى الاقتراح تاليا أن تبلغ الميزانية الإجمالية 4,862 مليار يورو للفترة الممتدة بين 2007 و2013. ومن شأن ذلك مساعدة الدول العشر الجديدة التي دخلت الاتحاد العام 2004.

وقد وافق بلير أولا على التخلي من 2007 إلى 2013 عن حسم قدره 10,5 مليارات يورو تحصل عليه بريطانيا منذ العام 1984 بشأن مساهمتها في الميزانية المشتركة للاتحاد الأوروبي. ويشكل هذا المبلغ حوالى 20 بالمائة من اصل 50 الى 55 مليون يورو هو الحجم الذي كان يفترض ان يصل إليه الحسم البريطاني خلال تلك الفترة لو لم يتم تعديله.

في المقابل تمت الموافقة على اقتراح بلير حول احد المواضيع الاساسية التي كان يركز عليها وهي تضمين اتفاق الميزانية بندا يقضي بحصول "مراجعة شاملة" لمجمل الميزانية بحلول 2008-2009 تشمل خصوصا نفقات السياسة الزراعية المشتركة.

ترحيب بالاتفاق

صورة من: AP

يذكر أن فرنسا دأبت سابقا على مقاومة الاقتراح الخاص بمراجعة سياسة النفقات الزراعية المشتركة خوفا من ان ينعكس ذلك تراجعا في الدعم على الزراعة الذي تعتبر المستفيدة الكبرى منه. غير أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أعرب عن ارتياحه من الاتفاق الجديد وقال "انه اتفاق جيد لاوروبا التي باتت تتوافر لها الوسائل الضرورية لتمويل طموحاتها وسياساتها المشتركة. كذلك يسمح هذا الاتفاق بتمويل عملية التوسيع بشكل مناسب". واكد الرئيس الفرنسي ان "اوروبا تعاود بذلك مسيرتها الى الامام" مشددا على انه "مرة جديدة يتم تجاوز الازمة".

ورأت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي اضطلعت بنجاح بدور الوسيط في فترات مهمة جدا خلال المفاوضات ان "عائقا كبيرا ازيل من امام الاتحاد الاوروبي". ومن ناحيته رحب بلير بالاتفاق معتبرا انه "يسمح لاوروبا بالتقدم". وصرح في مواجهة المتحفظين على الوحدة الأوروبية في بلاده قائلا: "ان امتناع بريطانيا عن المساهمة في تمويل توسيع الاتحاد كان سيسبب اضرارا هائلة للمصلحة الوطنية للبلاد". واكد بلير أن عدم الوصول الى اتفاق كان كفيلا "بتدمير كل علاقتنا مع الاعضاء الجدد في الاتحاد الاوروبي ومع الحكومة الالمانية الجديدة كذلك".

وتأخر التوصل الى حل للازمة حتى وقت متقدم من الليل بسبب تحفظات بولندا خصوصا. حيث كانت وارسو تعتبر ان المساعدات المخصصة لها غير كافية وقد حصلت في النهاية على أربعة مليارات يورو اكثر مما كانت لندن التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد حاليا تعرض عليها مطلع كانون الاول/ديسمبر.

إدانة وتحذير لإيران

صورة من: AP

القضية التي اتفق حولها القادة الأوروبيون بسهولة هي توجيه إدانة لإيران على خلفية تصريحات رئيسها محمود نجاد التي دعى فيها إلى "شطب إسرائيل من الخارطة" ونقلها إلى أوروبا أو أمريكا وتشكيكه بالمحرقة النازية لليهود. كما حذروا طهران بأن "النافذة المتاحة" للتفاوض معها حول ملفها النووي "لن تبقى مفتوحة إلى مالا نهاية".

دويتشه فيله + وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW