أكدت سلوفينيا أن واحدة من الصور التي استخدمتها روسيا للزعم أن أوكرانيا تعدّ لاستخدام "قنبلة قذرة" هي في الواقع صورة قديمة تمّ التقاطها في سلوفينيا عام 2010، وتعود للوكالة السلوفينية الخاصة بتدبير النفايات النووية.

وأوضح مستشار لرئيس الوزراء السلوفيني، روبرت غولوب، لوكالة فرانس برس إن الصورة تعود تحديدا إلى كاشفات للدخان، وتمّ استخدامها في غير محلها من طرف السلطات الروسية ودون علم الوكالة السلوفينية.

وتابع المسؤول إن الصورة "نُشرت في الأصل للعموم لأجل أغراض توضيحية"، وإن كاشفات الدخان تستخدم على نطاق عام، كما أن الصورة لم تكن تظهر في الأصل أيّ مواد إشعاعية كما زعمت موسكو.

وأضافت حكومة سلوفينيا العضو في الاتحاد الأوروبي أن "النفايات المشعّة مخزنة بأمان وتحت المراقبة في سلوفينيا ولن تستخدم في صنع قنابل قذرة".

وكانت موسكو قد اتهمت كييف، في تصريح لوزير الدفاع سيرغي شويغو بالتخطيط لاستخدام "قنبلة قذرة"، وقال مسؤول عسكري روسي إن منظمتين في أوكرانيا لديهما تعليمات باستخدام "قنبلتين قذرتين"، ونشر صورا لمحاولة إثبات مزاعمه من بينها الصورة الملتقطة في سلوفينيا قبل 12 عاما.

ووصلت الاتهامات الروسية إلى مجلس الأمن، إذ قدمت روسيا مزاعمها بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة" على أراضيها، وهو ما نفاه مسؤولون غربيون وأوكرانيون ووصفوه بأنه تضليل إعلامي وذريعة لتصعيد الحرب.

كما أكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين مزاعم روسيا وقال إن "من الحماقة أن ينكرها الغرب"، ويأتي هذا بعد تلميحات من موسكو إلى أنها قد تضطر إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي ضد أوكرانيا التي قال رئيسها، فولوديمير زيلينسكي، إن مزاعم "القنبلة القذرة" تظهر أن موسكو تخطط لمثل هذا الهجوم وتسعى إلى إلقاء اللوم على كييف.

ع.ا/خ.س (أ ف ب، رويترز)