فيما تستعيد أنقرة سيطرتها على البلاد بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، ذكرت القنصلية الأمريكية في أضنة أن تركيا أغلقت قاعدة أنجرليك. بدورها رفعت وزارة الدفاع الألمانية درجة التدابير الأمنية بين الجنود الألمان في القاعدة.
إعلان
ذكرت القنصلية الأمريكية في مدينة أضنة بجنوب تركيا "أن السلطات المحلية تمنع التحركات باتجاه وقبالة قاعدة إنجرليك الجوية. كما تم قطع الكهرباء هناك". جاء ذلك على موقع القنصلية في رسالة إلى المواطنين الأمريكيين. وأضافت القنصلية" نرجو تجنب الاقتراب من القاعدة الجوية حتى استعادة العمليات الطبيعية".
ولم تقدم القنصلية معلومات إضافية عن أسباب إغلاق القاعدة، خصوصا بعد فشل المحاولة الانقلابية في تركيا.
في غضون ذلك أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت (16 تموز/ يوليو 2016) عن رفع درجة التدابير الأمنية بين الجنود الألمان العاملين في قاعدة إنجرليك جنوب تركيا. وأوضح المتحدث أن هذه الخطوة تمثل "رفعا احترازيا معتادا لدرجة الاستعداد لحماية الجنود".
وذكر المتحدث أن " كل الجنود بخير" والوضع هادئ تماما وأضاف "من غير الواضح بعد المدة التي ستظل عليها الإجراءات الأمنية عند هذه الدرجة الأعلى، لكنه من غير المتوقع أن تستمر هذه الحالة بشكل دائم".
وأوضح المتحدث أن جدول الطيران اليوم لا يتضمن عمليات للجنود الألمان في أنجرليك، ووفقا لبيانات الجيش فإن معدل طلعات التورنيدو يبلغ نحو طلعتين يوميا كما أن طائرة التزويد بالوقود التابعة للجيش الألماني تطير لمرة واحدة يوميا.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة تشن غارات جوية من إنجرليك على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ويشارك الجيش الألماني في الوقت الراهن في هذه المهمة بـ 240 جنديا حيث يقومون بعمليات استطلاع بطائرات طراز تورنيدو بالإضافة إلى مهمة لتزويد الطائرات بالوقود في الجو.
وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت القاعدة في خمسينيات القرن الماضي. وتخضع القاعدة الواقعة على مسافة نحو 100 كيلومتر من الحدود السورية، للسيادة التركية.
أ.ح/هـ.د (د ب أ، أ ف ب)
تركيا.. محاولة انقلابية استمرت لساعات
ليلة من التطورات المتسارعة عاشتها تركيا إثر المحاولة الانقلابية التي بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة، هذه التطورات نوجزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters/T. Berkin
في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.
صورة من: Reuters/M.Sezer
في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".
صورة من: Reuters/K. Gurbuz
تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية
صورة من: picture alliance/abaca/AA
وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O.Simsek/
هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.
صورة من: Reuters/T.Berkin
واستمر المدافعون عن الديمقراطية في تركيا في احتجاجاتهم طوال الليل وأعلنوا أنهم سيواصلون تواجدهم في شوارع البلاد طيلة نهار السبت حتى لإفشال العملية الانقلابية. في الصورة محتجون يعتصمون على جسر فوق مضيف البوسفور في اسطنبول.
صورة من: Reuters/Y.Karahan
حزب اردغان الإسلامي قد دعا أنصاره للتوجه إلى مطار أتاتورك في اسطنبول تبين فيما بعد أن الرئيس اردوغان قد عاد من إجازته ليحتمي وسط الحشود من أنصاره.