القهوة على الطريقة الإيطالية تقيك من سرطان البروستاتا
١٣ مايو ٢٠١٧
من المعروف أن مطبخ دول البحر المتوسط وأطباقه شهية وصحية. لكن الجديد الذي توصل إليه العلماء هو أن تحضير القهوة على الطريقة الإيطالية يقي من الإصابة بسرطان البروستاتا. لكن كيف تحضر القهوة على الطريقة الإيطالية؟
إعلان
الرجال الذين كانوا يشربون أكثر من ثلاثة فناجين قهوة محضرة على الطريقة الإيطالية كل يوم كانت مخاطر إصابتهم بسرطان البروستاتا أقل من غيرهم بأكثر من 50 في المائة. هذا ما توصل إليه باحثون نشروا نتيجة بحثهم في مجلة السرطان الدولية "إنترناشونال جورنال أوف كانسر"، حسب تقرير نشره موقع شبكة الصيادلة الألمان "آبونت".
وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بمراقبة سبعة آلاف رجل في منطقة موليزي وسط إيطاليا لأربعة أعوام، كانوا يشربون كل يوم أكثر من ثلاثة فناجين قهوة كل يوم وسألهوهم عن طريقة تحضيرهم للقهوة.
تأثير الكافيين على خلايا السرطان
لكن الباحثين لم يهتموا بكمية القهوة التي شربها هؤلاء واستبعدوا عامل الكمية من اختباراتهم في المخبر، حيث ركزوا على محتوى القهوة بحد ذاتها وتأثيرها على خلايا سرطان البروستاتا، حيث توصلوا إلى أنها تكافح تلك الخلايا وأن القهوة التي تحتوي على الكافيين تخفض بشكل كبير انقسام وتكاثر الخلايا وقدرتها على تشكيل الأورام الخبيثة. وعلى العكس من ذلك، افتقدت القهوة الخالية من الكافيين هذه الإمكانية والتأثير على خلايا سرطان البروستاتا، وفق موقع "كيديما" الألماني المختص في المواضيع الصحية.
وبالتالي، فإنه وعلى ما يبدو أن مادة الكافيين هي التي تؤثر على تلك الخلايا من بين المواد العديدة التي تدخل في تركيب مسحوق القهوة، حسب الباحثين، هذا بالإضافة إلى أن تحضيرها على الطريقة الإيطالية يلعب دوراً أيضاً في فعالية القهوة وتأثيرها على الخلايا.
أما الطريقة التي يحضر بها الإيطاليون القهوة فهي تعتمد بالدرجة الأولى على الضغط العالي ودرجة الحرارة العالية للماء دون استخدام مرشّح (فلتر). ويعتقد الباحثون أن تحضير القهوة بهذه الطريقة على ما يبدو يزيد تركيز العناصر البيولوجية النشطة في القهوة، حسب تقرير موقع "آبونت".
ع.ج/ ي.أ (DW)
القهوة: رحلة "الذهب الأسود" من أثيوبيا للعالم
القهوة التركية أو الكابتشينو..تختلف أشكال وطرق إعداد القهوة في العالم، لكن أصل جميع هذه المشروبات واحد وهو أمر يجهله الكثيرون. في هذه الجولة المصورة نتابع رحلة حبوب القهوة التي تبدأ من جنوب أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
لا يستطيع ملايين الناس في مختلف دول العالم التخلي عن فنجان القهوة الصباحي. لكن الكثيرين لا يعرفون مصدر فنجان القهوة الذي تبدأ رحلته من أثيوبيا. وتأتي القهوة في المركز الثاني على قائمة صادرات الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتتم تعبئة الحبوب الطازجة في أكياس يتسع كل واحد منها لـ 60 كيلوغراماً ليتم توزيعها لمختلف الدول.
صورة من: DW/J. Jeffrey
بونغا هي منطقة منسية في جنوب غرب أثيوبيا رغم أهميتها لصناعة القهوة في العالم. تقع بونغا في قلب الغابات وتنتشر شجيرات القهوة في كل بقعة من بقاعها. كما أنها من أهم مناطق إنتاج العسل أيضاً.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يرجع اكتشاف القهوة في بونغا للقرن السادس. وتقول الأساطير إن أحد رعاة الغنم لاحظ حالة النشاط المفرط التي سيطرت على أغنامه بعد تناولهم لحبوب غريبة عليه، وهي حبوب القهوة. وبدافع الفضول، تناول هذا الراعي نفس الحبوب ليعيش نفس حالة النشاط.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تعتبر أثيوبيا اليوم أكبر منتج للقهوة في أفريقيا. وينتج صغار المزارعين الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد للقهوة، المعروفة بـ"الذهب الأسود". ويعيش نحو 15 مليون شخص في أثيوبيا على زراعة حبوب البن. صدرت أثيوبيا الموسم الماضي ما قيمته نحو 900 مليون دولار من حبوب القهوة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يختلف مذاق القهوة بحسب مكان زراعة حبوبها. هنا توفر المزارع المحيطة ببونغا أفضل ظروف لزراعة حبوب القهوة، على ارتفاع يتراوح بين 900 و1800 متر فوق سطح البحر. وتساهم أوراق الأشجار المحيطة بحبوب البن في نمو الحبوب ببطء، ما يزيد من تركيز طعمها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تجتذب هذه الغابات النحل، ما يزيد من إنتاج العسل بكافة ألوانه في تلك المنطقة. ويستخدم هذا العسل في إنتاج "نبيذ العسل" الذي تشتهر به أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يقول أحد مربي النحل: "لا أفكر أبداً في الانتقال من هنا والعيش في المدينة والتخلي عن كل هذا"، مشيراً إلى الغابات المحيطة بقريته، ومضيفاً أن هذه المنطقة تجمع كل ما يحتاجه الإنسان.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتميز أهل بونغا بالطبع بطريقتهم ومراسمهم الخاصة في إعداد القهوة، إذ يتم تحميص حبوب البن على الفحم الساخن ثم طحنها في أوعية خشبية، وأخيراً يتم طهيها في أوان خاصة. وتعرف هذه القهوة في أثيوبيا باسم "بونا".