أكدت مصادر أمنية عراقية أن القوات الأمريكية اكتشفت توغل عناصر من الحشد الشعبي في صفوف قوات الشرطة الاتحادية بمعارك تطهير الرمادي وقررت إيقاف المعارك وطرد الحشد الشعبي.
إعلان
قال ضابط رفيع في قيادة عمليات الانبار العراقية إن "معلومات لدى قوات الجيش الأمريكي التي تشرف على عمليات تطهير الرمادي من عصابات تنظيم داعش الإرهابي كشفت دخول عناصر من الحشد الشعبي التابعة للأحزاب الشيعية بزي قوات الشرطة الاتحادية والدخول إلى مناطق شرقي الرمادي في حصيبة والسجارية وجويبة". وأضاف الضابط الذي يحمل رتبة عقيد في الجيش أن "إيعازا عسكريا أمريكيا صدر للقيادة العسكرية العراقية المشتركة بإيقاف تقدم القطعات العسكرية والأمنية قبل ثلاثة أيام .. البعض من القادة العسكريين ربط الإيعاز الأمريكي في بادئ الأمر بأنه يتعلق بتحركات لعناصر "داعش" لكنه تبيّن لاحقا بأنه يتعلق بزج الحشد الشعبي المرتبط بالأحزاب السياسية مثل عصائب أهل الحق وحزب الله وبدر مع قوات الشرطة الاتحادية".
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
11 صورة1 | 11
وقال الضابط العراقي إن "القوات الأمريكية فتشت من خلال قائمة بأسماء قوات الشرطة الاتحادية المتواجدين وظهرت أعدادا كبيرة من عناصر الحشد الشعبي يرتدون زي الشرطة الاتحادية معهم، وهو أمر أغضب الجانب الأمريكي ودفعهم لطردهم من قاطع العمليات بالتهديد". وتجري عمليات تطهير الرمادي وضواحيها من "داعش" منذ شهرين تقريبا من قبل قوات أمنية وعسكرية عراقية وبمشاركة مقاتلي الحشد العشائري من متطوعي الانبار.
وتحاول أحزاب سياسية متنفذة بالحكومة العراقية إشراك عناصر الحشد الشعبي الشيعي في معارك تحرير الرمادي لكن صلابة الموقف الأمريكي أبعدتهم عن المشاركة. وعزا اللواء المتقاعد خالد عبدالله رفض الجانب الأمريكي لإشراك عناصر الحشد الشعبي لكونه يمثل ذراع إيران بالعراق وكذلك لعدم تكرار أفعال عناصره الطائفية التي تم ممارستها في تكريت وديالى. وقال إن "الممارسات الطائفية لعناصر الحشد التي وثقت بالصور وأصبحت واضحة لدى الأمريكيين والعراقيين بتفجير منازل المدنيين وتفجير المساجد وقتل الناس كانت سببا لعدم إشراكهم بمعارك تحرير الرمادي". وكان قائد عمليات الأنبار الفريق إسماعيل المحلاوي قال إن" أوامر صدرت لنا من قيادة القوات العراقية المشتركة الخميس بالبدء بتطهير مناطق شرقي الرمادي وهي حصيبة وجويبة والمضيق".