القوات الأمريكية تعتقل خبيرا للأسلحة الكيماوية بـداعش
١٠ مارس ٢٠١٦
أعلن مسؤولون أمريكيون اعتقال أحد القياديين في تنظيم "الدولة الإسلامية" متخصصا في الأسلحة الكيماوية. فيما لا زال الغموض يكتنف مصير القيادي العسكري عمر الشيشاني.
إعلان
أعلن مسؤولان عسكريان أميركيان أن وحدة من القوات الأميركية الخاصة اعتقلت الاسبوع الماضي في العراق قياديا في تنظيم "الدولة الاسلامية" متخصصا في الأسلحة الكيميائية.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن هذين المسؤولين اللذين طلبا عدم نشر اسميهما، أن القيادي اعتقل "الاسبوع الماضي" على ايدي وحدة القوات الخاصة التي ارسلها البنتاغون اخيرا لشن غارات برية ضد التنظيم الجهادي بهدف اعتقال او تصفية كوادره. واكد المسؤولان أن المعتقل "خبير أسلحة كيميائية"، من دون مزيد من التفاصيل.
وكان مسؤول أميركي آخر قد أكد الاسبوع الماضي اعتقال القيادي في التنظيم الجهادي، مشيرا الى أن استجوابه سيتيح الحصول على "معلومات جيدة". ووفق مصادر عسكرية لا زال القيادي "معتقلا في العراق".
وذكرت شبكة "ان بي سي" الأميركية ان المعتقل يدعى سليمان داود العفاري، بينما أعلنت "سي ان ان" أنه ادلى بمعلومات أتاحت شن غارات "على أهداف تعتبر حيوية لبرنامج الاسلحة الكيميائية التابع لتنظيم الدولة الاسلامية".
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، اليوم الخميس أن الجيش الأمريكي نفذ غارات على مواقع يشتبه بأنها تحوي أسلحة كيميائية لتنظيم داعش. وجاءت المعلومات حول المواقع من سليمان داوود العفاري، الخبير السابق بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية في ظل نظام صدام حسين، والذي اعتقلته القوات الأمريكية قبل عدة أسابيع.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك إنه جرى تسليم العفاري إلى الحكومة العراقية.
ورفض كوك تقديم تفاصيل دقيقة عن الغارات، لكنه قال: "نحن واثقون من أن الضربات شلت قدرتهم ( أعضاء داعش)".
وقال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إن تنظيم داعش نفذ على الأقل 12 هجوما بغاز الخردل وثلاث هجمات أخرى على الأرجح. وأسفرت الهجمات عن سقوط قتلى، ولكن نتيجة للقذائف المدفعية وليس الغاز نفسه. وقال كوك إن الاستعداد لاستخدام الغاز سبب للقلق باعتباره " انتهاك للقانون الدولي".
غموض حول مصير عمر الشيشاني
على صعيد آخر، رجحت تصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة مقتل القيادي العسكري الكبير في تنظيم "الدولة الاسلامية" عمر الشيشاني في غارة جوية أميركية الاسبوع الماضي، ما يشكل ضربة للجهاديين ويفتح الطريق لشن هجمات جديدة ضدهم في سوريا والعراق.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إن المعلومات الأولية تشير الى أنه "قتل على الارجح مع 12 مقاتلا آخرين" من تنظيم "الدولة الاسلامية" الجهادي في غارة في الرابع من آذار/ مارس على شمال شرق سوريا. وذلك عقب تصريحات للمتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك كشفت عن غارة استهدفت "عمر الشيشاني"، دون أن يتطرق إلى تفاصيل إضافية.
في المقابل، نفى المرصد السوري لحقوق الانسان مساء الأربعاء مقتل عمر الشيشاني، موضحا أنه "أصيب بجروح خطرة في الغارة الجوية الأميركية". وقال المرصد في رسالة عبر البريد الالكتروني تلقتها وكالة فرانس برس أنه علم من مصادر داخل التنظيم الجهادي أن الشيشاني "أصيب بجراح خطرة جراء استهداف موكبه من قبل طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي بريف الحسكة الجنوبي وتم نقله إلى ريف الرقة حيث استدعى التنظيم طبيبا مختصا بجراحة الأوردة من جنسية أجنبية لعلاجه".
عمر الشيشاني واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي هو شيشاني من جورجيا، وهو معروف بلحيته الكثة الصهباء ويعد من كبار القادة العسكريين في تنظيم "الدولة الاسلامية" إن لم يكن المسؤول العسكري الاول. وكانت الادارة الاميركية عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه او قتله.
و.ب/ ح.ح (أ ف ب)
أبرز الهجمات الإرهابية التي نفذتها مجموعات إسلامية
سلسلة من الصور توضح أبرز الهجمات الدموية التي نفذتها وتبنتها جماعات إرهابية إسلامية، منذ 11 من سبتمبر 2001 مرورا بهجمات باريس ونيس وبروكسل الإرهابية، وصولا إلى هجوم فورتسبورغ الذي نفذه لاجئ أفغاني في ألمانيا وتبناه داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي نفذه لاجئ أفغاني مسلح بفأس في إحدى قطارات ألمانيا، ليصبح رقما في القائمة الطويلة للأعمال الإرهابية التي نفذتها مجموعات وتنظيمات إسلامية إرهابية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K.-J. Hildenbrand
وقال "داعش" من خلال وكالته "أعماق" إن اللاجئ الأفغاني "نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" التي تقاتل "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. J. Hildenbrand
وتبنى تنظيم "داعش" المتطرف قبلها بأيام قليلة الهجوم الذي نفذه تونسي بشاحنة دهس بواسطتها جمعاً كبيراً من الناس في مدينة نيس في جنوب فرنسا ما تسبب بمقتل 84 شخصاً وأثار صدمة في البلاد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Goldsmith
يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني 2015، نفذ انتحاري بحزام ناسف هجوما على حافلة للحرس الرئاسي في قلب العاصمة تونس تسبب في مقتل 12 عنصرا من النخبة الأمنية. الهجوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" ويعد من أسوإ الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تونس هذا العام، ويأتي بينما يحتفل مهد الربيع العربي بجائزة نوبل تقديرا لنجاحه في تحقيق انتقال سلمي وديمقراطي.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
فرنسا - 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
سلسلة من الاعتداءات غير المسبوقة توقع 129 قتيلاً على الأقل وأكثر من 350 جريحاً. الإرهابيون استهدفوا ستة مواقع مختلفة، من بينها محيط ملعب "ستاد دو فرانس" الدولي ومطاعم في أحياء راقية وصالة للحفلات الموسيقية. تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أعلن مسؤوليته عن الهجمات.
صورة من: Reuters/Ph. Wojazer
لبنان - 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
تفجير دراجة نارية مفخخة يتبعها تفجير انتحاري في سوق بمنطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت يوقع 44 قتيلاً. المنطقة تعتبر معقلاً لتنظيم حزب الله اللبناني. تنظيم "داعش" تبنى الهجوم، الذي يعتبر الأكثر دموية في تاريخ البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1999.
صورة من: picture alliance/ZUMAPRESS/N.Lebanon
مصر - 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015
طائرة ركاب روسية تابعة لخطوط "كوغاليمافيا" تسقط في شبه جزيرة سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل كل من بداخلها وعددهم 224 شخصاً، أغلبهم روس. وتعتبر هذه أسوأ كارثة جوية روسية على الإطلاق. وفيما لم تثبت التحقيقات بعد ما إذا كان تحطم الطائرة ناتجاً عن خلل فني أو عمل تخريبي، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ"داعش" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة.
صورة من: imago/ITAR-TASS
تركيا - 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015
هجوم انتحاري على تجمع سلمي أمام محطة القطارات في العاصمة التركية أنقرة يوقع 102 قتيلاً وأكثر من 500 جريح. وأعلن المدعي العام أن تنظيم "داعش" يقف وراء الاعتداء، الذي يعتبر الأسوأ في تاريخ تركيا.
صورة من: Getty Images/G. Tan
تونس - 26 يونيو/ حزيران 2015
طالب جامعي مسلح يفتح النار داخل منتجع سياحي بمنطقة سوسة، ويقتل 38 سائحاً أجنبياً، بينهم 30 بريطانياً. وتبنى تنظيم "داعش" هذا الهجوم، الذي سبقه هجوم مماثل على متحف باردو في تونس العاصمة في الثامن عشر من مارس/ آذار أدى إلى مقتل 22 شخصاً.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
كينيا - الثاني من أبريل/ نيسان 2015
تعرضت جامعة غاريسا في كينيا إلى حصار استمر يوماً بأكمله، أدى إلى مقتل 148 شخصاً، بينهم 142 طالباً بالجامعة. وأعلنت حركة الشباب الصومالية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن هذا الاعتداء، الذي يعتبر الأسوأ في كينيا منذ تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998.
صورة من: Reuters/Herman Kariuki
إندونيسيا - 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2002
تفجيرات استهدفت مطعماً وملهى ليلياً يرتاده السياح في جزيرة بالي أوقعت 202 قتيلاً، غالبيتهم من السياح. وأعلنت الجماعة الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجير.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/C. Ison
كينيا - 24 سبتمبر/ أيلول 2014
مجموعة من المسلحين تقتحم مجمع "ويستغيت" للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي وتطلق النار على المتواجدين فيه وقتلت 67 شخصا. حركة الشباب الصومالية تبنت الهجوم في وقت لاحق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
الهند - 26-29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008
مسلحون يهاجمون فنادق فخمة ومحطة القطارات الرئيسية في مدينة مومباي ويوقعون 166 قتيلاً. وقبل ذلك بعامين، في الحادي عشر من يوليو/ تموز 2006، قتل مسلحون 189 شخصاً وجرحوا أكثر من 800 آخرين في سلسلة هجمات على قطارات محطات سكك حديدة في ضواحي مومباي.
صورة من: picture-alliance/dpa
بريطانيا - السابع من يوليو/ تموز 2005
اربع هجمات انتحارية منسقة خلال وقت الذروة استهدفت ثلاثة قطارات أنفاق (مترو) وحافلة عمومية في العاصمة لندن. الهجمات أدت إلى مقتل 56 شخصاً وجرح 700 آخرين، وتبنتها مجموعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Martinez
إسبانيا - 11 مارس/ آذار 2004
عشر قنابل تنفجر على متن أربعة قطارات بمناطق متفرقة من العاصمة مدريد وضواحيها، ما أدى إلى مقتل 191 شخصاً وجرح نحو ألفين آخرين. تنظيم القاعدة تبنى هذه الهجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الولايات المتحدة - الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001
مجموعة تنتمي إلى تنظيم القاعدة تقدم على خطف ثلاث طائرات مدنية واستخدامها عن عمد لضرب برجي مركز التجارة العالمي بمدينة نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في واشنطن، بينما تحطمت طائرة رابعة في بنسلفانيا. وتعتبر هذه الاعتداءات الأكثر دموية على الإطلاق، إذ أوقعت قرابة ثلاثة آلاف قتيل.
صورة من: AP
فرنسا - 7-9 يناير/ كانون الثاني 2015
مسلحان يفتحان النار داخل مكاتب مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم ثمانية من رسامي الكاريكاتور في المجلة. كما قتلت شرطية على مشارف باريس، فيما احتجز مسلح عدداً من الرهائن في متجر يهودي، قتل منهم أربعة أشخاص. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هذه الهجمات.