القوات الإسرائيلية تقتل ثلاثة مهاجمين في القدس والضفة
١٦ سبتمبر ٢٠١٦
قالت الشرطة والجيش الإسرائيليان إن قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص ثلاثة مهاجمين في حوادث منفصلة في القدس الشرقية والضفة الغربية في تصعيد لموجة هجمات ينفذها فلسطينيون في الشوارع بدأت قبل حوالي عام.
إعلان
قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن رجلا يحمل سكينا عند بوابة دمشق، المعروفة باسم باب العمود وهي المدخل الرئيسي للقدس القديمة وتخضع لحراسة مشددة، حاول طعن أفراد شرطة فقتلته قوات إسرائيلية. وعرفته الشرطة على أنه مقيم في الأردن. ولم يتضح على الفور ما إذا كان يحمل الجنسية الأردنية.
وفي حادث منفصل قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سيارة تقل شخصين اقتحمت محطة حافلات عند تقاطع طرق قرب مستوطنة كريات أربع. وقال البيان "أصيب ثلاثة مدنيين في الهجوم. وردا على التهديد المباشر فتحت القوات في الموقع النار على السيارة مما أسفر عن وفاة أحد المهاجمين وإصابة الآخر."
وبعد بضع ساعات قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا طعن جنديا إسرائيليا عند تقاطع طرق قرب الخليل وقتلت قوات إسرائيلية في الموقع المهاجم بالرصاص.
وقتل ما لا يقل عن 214 فلسطينيا في حوادث عنف منذ أكتوبر/ تشرين الأول بالضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وصفت السلطات 143 منهم بأنهم مهاجمون في حين قتل الآخرون في اشتباكات واحتجاجات.
وقتل فلسطينيون، أغلبهم تحركوا من تلقاء أنفسهم وبأسلحة بدائية، ما لا يقل عن 33 إسرائيليا وأمريكيين اثنين في هجمات انحسرت في الشهور القليلة الماضية.
وفي وقت سابق اليوم قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها بعد أن أطلق عليه جنود إسرائيليون النار اثناء مداهمة أمس الخميس قرب الخليل. وقال الجيش إن قواته أطلقت النار عليه خلال محاولته الفرار من الاعتقال.
ويقول زعماء فلسطينيون إن المهاجمين يتصرفون بدافع الإحباط بسبب انهيار محادثات السلام في 2014 والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وتقول إسرائيل إن التحريض ضد الاسرائيليين من جانب مسؤولين فلسطينيين وعبر شبكات التواصل الاجتماعي يؤجج الهجمات.
ع.ج/ هـ.د (رويترز، أ ف ب، د ب ا)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.