القوات البولندية تنهي مهمتها رسميا في العراق
٣٠ أكتوبر ٢٠٠٨أنهت الوحدات العسكرية البولندية المنتشرة في العراق أمس الأربعاء (29 تشرين أول/ أكتوبر) مهامها بشكل رسمي، حيث أقيمت بهذه المناسبة في مدينة شتشين البولندية مراسم خاصة للاحتفاء بعودة آخر وحدة من الجنود البولنديين إلى البلاد. وكانت آخر دفعة من الجنود البولنديين والمقدر عددهم بنحو 100 جندي قد غادرت العراق يوم أول من أمس عائدة إلى ديارها على متن طائرة عسكرية، منهية بذلك تواجد القوات البولندية في العراق الذي امتد على خمس سنوات. وكانت خسائر القوات البولندية في العراق قد بلغت 22 جندياً، بالإضافة إلى مقتل صحفيين بولنديين.
"ترك الجنود العراق وهو أكثر أمناً"
وفي مراسم احتفالية بهذه الخصوص قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، الذي كان قد تعهد بانسحاب سريع من العراق خلال حملته الانتخابية: "ليست ثمة حرب جيدة.. الحرب دائما ما تجلب الشرور والدم والمعاناة والخسائر معها، لكن التضحية بجندي من أجل بلاده له أعمق المعاني". وأضاف تاسك أن البعثة دافعت عن بولندا وأن الجنود تركوا العراق وهو أكثر أمناً عما كان عليه قبل خمس سنوات. ومن جانبه شكر وزير الدفاع بوجدان كليتش جنود بلاده لإكمالهم مهمتهم على أكمل وجه، واعتبر أن الجيش بات بفضلهم "أكثر حداثة وأفضل استعداداً لمواجهة تحديات جديدة".
بريطانيا ستخفض عدد قواتها في وقت لاحق من 2009
وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في وقت سابق عزمه خفض عدد جنود بلاده في العراق عام 2009 لكن دون ذكر أي تفاصيل حول هذا الانسحاب المزمع. يشار إلى أن قوام القوة الأمريكية المتواجدة في العراق يقدر بنحو 150 ألف جندي إلى جانب 4100 جندي بريطاني.
يذكر أن بولندا من الدول التي ساندت الولايات المتحدة الأمريكية في حربها على العراق منذ البداية إلى جانب كل من بريطانيا وأستراليا قبل أن يتوسع التحالف، وقد نشرت في العراق نحو 2500 جندي في عام 2003 على أمل نيل عقود بعض المشاريع هناك أو إبرام صفقات مع الحكومة العراقية الجديدة، كما يرى بعض المحللين في قراءتهم للمشاركة البولندية في هذا التحالف.