القوات السورية تسيطر على آخر معاقل تنظيم "داعش" في حمص
٦ أغسطس ٢٠١٧
استعادت القوات الحكومية السورية السيطرة على آخر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة حمص، فيما أكدت السعودية أنها لم تغير موقفها الثابت من الأزمة السورية، خاصة تمسكها بأنه "لا مكان لبشار الأسد" في مستقبل الحكم في البلاد.
إعلان
أكدت مصادر حكومية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد (السادس من أب/أغسطس 2017) أن القوات الحكومية السورية سيطرت على مدينة السخنة التي كانت تعد آخر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة حمص. وقال المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن عملية الاستيلاء على مدينة السخنة، ذات الأهمية الإستراتيجية في حمص، تمت في وقت متأخر من أمس السبت إثر قصف مكثف من جانب القوات الحكومية والطائرات الحليفة الروسية.
وتسمح السيطرة على مدينة السخنة للقوات الحكومية بالتقدم في محافظة دير الزور شرقي سوريا، التي يسيطر على معظمها مسلحو تنظيم "داعش". وقد قتل 10 على الأقل من القوات الحكومية السورية في هجوم معاكس شنه مسلحو التنظيم على مواقعهم في الأطراف الشرقية لمدينة السخنة وسط سوريا.
يشار إلى أن القوات الحكومية التي سيطرت على مدينة السخنة يشكل الفيلق الخامس عمادها الرئيس إلى جانب مقاتلي العشائر الذين لعبوا دورا بارزا في جميع معارك البادية السورية ولا سيما معركة تحرير تدمر. ويضم الفيلق الخامس مقاتلين سوريين بإشراف ضباط روس وتمويل وتسليح كامل من روسيا التي شكلت الفيلق قبل نحو عام من الآن ليكون قوتها الضاربة في الأراضي السورية.
من جانب آخر، أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الأحد أنها لم تغير موقفها الثابت من الأزمة السورية. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، على "موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية، وعلى الحل القائم على مبادئ إعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير للانتخابات لوضع مستقبلٍ جديدٍ لسوريا لا مكان فيه لبشار الأسد". كما شدد المصدر على "دعم المملكة للهيئة التنسيقية العليا للمفاوضات، والإجراءات التي تنظر فيها لتوسيع مشاركة أعضائها، وتوحيد صف المعارضة".
من ناحية أخرى أعلنت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب كارلا ديل بونتي اليوم الأحد أنها ستستقيل قريبا من لجنة التحقيق حول سوريا التابعة للأمم المتحدة. وقالت في مقابلة أجرتها معها صحيفة "بليك" السويسرية خلال مهرجان أفلام لوكارنو في مسقط رأسها كانتون تيسان، "أنا محبطة، لقد استسلمت! لقد كتبت استقالتي وسأرسلها في الأيام المقبلة". وأضافت ديل بونتي "لم يعد بإمكاني أن أبقى في هذه اللجنة التي لا تفعل شيئا"، متهمة أعضاء مجلس الأمن "بعدم الرغبة في تحقيق العدالة".
وطلبت اللجنة مرارا من مجلس الأمن أن يحيل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن روسيا حليفة دمشق ترفض ذلك. وأوضحت أنها ستشارك في دورة مجلس حقوق الانسان في أيلول/سبتمبر في جنيف قبل أن تغادر.
وقالت اللجنة في بيان إن ديل بونتي أبلغتها الأمر "في منتصف حزيران/يونيو" مشيدة بـ "مساهمتها" و"جهودها"، لكنها أكدت أن "العمل سيتواصل".
ز.أ.ب/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
تنظيم "الدولة الإسلامية".. مسار هزائم متواصلة
لا تزال المعارك متواصلة في العراق، وسوريا، وليبيا ضد مقاتلي ما يسمى "الدولة الإسلامية". ويتكبد التنظيم الإرهابي منذ 2015 الكثير من الهزائم في تلك الدول و قُتل عدد من أبرز قياديه. فيما يلي عرض لأبرز الهزائم.
صورة من: Getty Images/J. Moore
في كانون الثاني/ يناير 2015 ألحقت قوات برية كردية بدعم جوي أمريكي ودول التحالف، هزائم كبيرة بالتنظيم الإرهابي في كوباني (عين العرب) السورية، وتمكنت القوات الكردية من استعادة المدنية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أعلنت القوات العراقية في آذار/ مارس 2015 تحرير جميع مناطق تكريت بعد عملية دامت أكثر من شهر. وكشف البنتاغون أن التحالف الدولي لم يشارك في العملية العسكرية العراقية لاستعادة المدينة.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
أطلقت قوات البيشمركة في الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عملية لتحرير مدينة سنجار العراقية والمناطق التابعة لها من تنظيم "الدولة الإسلامية". وشنت القوات الكردية هجمات من عدة محاور وألحقت هزائم كبيرة بالتنظيم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قصفت الولايات المتحدة لأول مرة تنظيم "الدولة الاسلامية" في معقله بدرنة شرق ليبيا ما أسفر عن مقتل أبو نبيل العراقي، القيادي في التنظيم الإرهابي في ليبيا، والمعروف أيضا باسم وسام نجم عبد زيد الزبيدي. ويُعتقد أن أبو نبيل، قد يكون هو نفسه المتحدث في الفيديو الذي نشره "داعش" لدى إعدام رهائن مصريين في فبراير 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
نفذ الجيش العراقي مدعوما بقوات الحشد الشعبي في كانون الأول/ ديسمبر 2015 هجوما على "داعش" بمدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، ونجحت القوات العراقية في استعادة السيطرة بشكل كامل على المدينة، بدعم من طيران التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
في شهر أيار/ مايو 2016 قتل أبو وهيب المعروف باسم "أسد الصحراء"، القيادي البارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" في ضربة جوية لقوات التحالف في العراق. وكان أبو وهيب "الآمر العسكري" لمحافظة الأنبار.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
نفذت القوات الأمريكية في يوليو/ تموز 2016 غارة جوية لقتل عمر الشيشاني أحد أبرز قادة التنظيم في العراق. وتقبلت عائلته التعازي في مسقط رأسه في منطقة بيركياني الجورجية، ما يعتبر تأكيداً لمقتله.
صورة من: picture alliance/AP Photo
دخلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني اليبية في التاسع من حزيران/ يونيو 2016 إلى مدينة سرت شرق طرابلس، ونجحت في تطويق الجهاديين في وسط المدينة. وتكبد التنظيم في الأيام الأخيرة خسائر كبيرة في هذه المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Brabo
في 27 آذار/ مارس 2016 أُعلن بأن الجيش السوري تمكن من السيطرة على مدينة تدمر التاريخية بالكامل، وذلك بعد معارك استمرت ثلاثة أسابيع. وأقامت روسيا التي دعمت قواتها الجيش السوري، حفلة موسيقية للاحتفاء بتحرير المدينة الأثرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
في السادس من أغسطس/ آب 2016 سيطرت قوات تحالف سوريا الديمقراطية(تحالف كردي عربي) على معظم مناطق مدينة منبج، أحد أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال سوريا. واحتفل الرجال بالتحرر من سلطىة "داعش"، عبر حلق اللحى والنساء عبر نزع النقاب.