شنت القوات السورية وحلفاءها بدعم من الطائرات الروسية هجوما على قوات المعارضة قرب حلب. في حين أعلنت واشنطن استعدادها لإلقاء المزيد من الذخائر بالمظلات للفصائل السورية التي تقاتل تنظيم "داعش".
إعلان
قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات السورية وحلفاءها هاجموا بدعم من الطائرات الروسية مقاتلي المعارضة في جنوبي حلب اليوم الجمعة (16 تشرين الأول/ اكتوبر) حيث يوسع الجيش نطاق هجوم مضاد بدعم من الضربات الجوية التي بدأتها موسكو منذ نحو أسبوعين.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن اشتباكات عنيفة وقعت قرب منطقة جبل عزان على بعد نحو 12 كيلومترا جنوبي مدينة حلب التي تتقاسم القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة السيطرة عليها. وأضاف أن المنطقة التي يستهدفها الجيش والقوات الروسية تقع بالقرب من طريق رئيسي يتجه جنوبا صوب العاصمة دمشق.
وفي إطار محاربة تنظيم "داعش" قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى يوم أمس الخميس مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان تناولت سبل تعزيز التعاون في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وعددا من القضايا الإقليمية والدولية. وأشار البيت الأبيض إلى أن الزعيمين أكدا مجددا على أهمية تكثيف الضغط العسكري على تنظيم "الدولة الاسلامية" وتقوية دور مجموعات المعارضة المعتدلة داخل سورية.
المزيد من الذخائر لمن يحاربون داعش
وفي نفس السياق أعرب الجيش الأمريكي عن استعداده لإلقاء المزيد من الذخائر للمقاتلين السوريين الذين يقاتلون تنظيم "داعش" في شمال سوريا، حسب ما أعلن مسؤول أمس الخميس وذلك بعد إلقاء خمسين طنا من الذخائر الأحد الماضي.
وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "ستكون هناك عمليات إلقاء ذخائر بالمظلات ولكن فقط في حال أثبتوا أنهم استعملوها بشكل فعال ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف "بقدر ما يظهروا نتائج بقدر ما يتلقون الذخائر وبالتالي ستختار الطائرات الأمريكية أهدافها على أساس ما يحققه المقاتلون ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض". وأوضح "سنترك الباب مفتوحا للمزيد من الاحتمالات مثل تسليم بعض الأسلحة". وقال أيضا "في حال فشلوا ووقعت الذخائر بين أيادي سيئة عندها سنستبعد التنظيمات التي كانت السبب في هذا الأمر".
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
مازال قادة العالم منقسمين حول مستقبل الأسد، ففيما تعارض فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج بقاءه، تطالب بذلك روسيا وإيران. أما إدارة اوباما فتريد العمل مع الجميع لإزاحته وألمانيا مستعدة للحوار مع الجميع ومن ضمنهم الأسد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
التقى الرئيسان الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة للبحث في حلول للأزمة السورية ، لكنهما لم يحققا أي تقدم بخصوص دور الرئيس بشار الأسد. وترى الولايات المتحدة أن الأسد جزء من المشكلة، فيما تصفه روسيا بأنه جزء من الحل.
صورة من: Reuters/M. Segar
ووصف الرئيس أوباما في خطاب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة الأسد بأنه "مستبد يقتل الأطفال". وقال إن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بما في ذلك سوريا وإيران لتسوية النزاع". وحمل أوباما بعنف على الرئيس السوري لأنه "يلقي البراميل المتفجرة لقتل أطفال أبرياء".
صورة من: Reuters/Mikhail Klimentyev
تبادل الرئيسان الروسي والأميركي الأنخاب وتصافحا على غداء لكن الهوة بين موقفيهما حول مستقبل الأسد مازالت واسعة. وقال الرئيس الروسي إن "عدم التعاون مع الجهة السورية التي تكافح الإرهاب وجها لوجه سيكون خطأ فادحا". وأضاف "علينا أن نعترف أن لا احد سوى القوات المسلحة للرئيس السوري يقاتل فعليا الدولة الإسلامية".
صورة من: Reuters/Mikhail Metzel
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في المنفى خالد خوجة أن "لا احد يمكنه الصفح" عن ممارسات نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف خوجة "ما يجري في سوريا هو إبادة تتم تحت أنظار العالم"، وتساءل " أتعتقدون أن النظام يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية؟ الإحصاءات تقول غير ذلك".
صورة من: Reuters/M. Dabbous
أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يشارك في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في بلاده منذ أكثر من أربع سنوات. فيما دعا وزير خارجيتها فرانك-فالتر شتاينماير إلى إشراك إيران في مساعي حل النزاع باعتبار أنّ: "إيران فاعل إقليمي رئيسي مطلوب لحل الأزمة.... سيمكننا إنجاح الأمر فقط عندما نأتي بكافة الأطراف الفاعلة المهمة على طاولة واحدة الآن".
صورة من: Getty Images/A. Berry
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تشكيل "جبهة موحدة" للتصدي للمتطرفين في الشرق الأوسط. وقال روحاني إن "اخطر واهم تهديد يواجه العالم اليوم هو أن تتحول المنظمات الإرهابية إلى دول إرهابية". ولمح روحاني إلى مستقبل ومصير بشار الأسد عن طريق إجراء انتخابات، وقال "نحن نؤيد دعم السلطة من خلال أصوات الناس بدلا من الأسلحة".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress
الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند دعا إلى التعامل مع روسيا وإيران لإنهاء الصراع في سوريا، وقال للصحفيين "روسيا وإيران تقولان إنهما ترغبان في لعب دور أكبر في حل سياسي. نحتاج للعمل مع هذين البلدين ولأن نبلغهما أن ذلك الحل أو الانتقال يجب أن يحدث.. لكن بدون بشار الأسد".
صورة من: Reuters/A. Jocard
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يتعين الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية حتى لو انتهي الأمر بأن يلعب الأسد دورا مؤقتا في أي حكومة انتقالية، مضيفا "نريد سوريا بدون تنظيم الدولة الإسلامية وبدون الأسد.. لأنه بصراحة لا مستقبل للشعب السوري في بلد يوجد فيه أي منهما ".
صورة من: Reuters/Stefan Rousseau
تركيا من جانبها لا زالت تعارض انتقالا سياسيا في سوريا يكون فيه دور لبشار الأسد. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح لصحيفة حريت التركية: "مقتنعون بأن بقاء الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية لن يجعلها انتقالية. نعتقد أن هذا الوضع سيتحول إلى أمر واقع دائم".
صورة من: Reuters/Umit Bektas
السعودية ودول خليجية أخرى ثابتة على معارضتها لبقاء الأسد. ودعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية "دون أي تدخل أجنبي" فيما اعتبر وزير خارجية قطر إنه يوجد توافق دولي عام مع روسيا بشأن دعوتها إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكنه حذر من أن خطة الرئيس بوتين لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سوريا وهو الرئيس بشار الأسد.