القوات العراقية تتقدم باتجاه الموصل وتسيطر على بلدة برطلة
٢٠ أكتوبر ٢٠١٦
أعلنت القيادة العسكرية العراقية استعادة السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. ويأتي هذا التطور الميداني بعد النجاح في استعادة عشرات القرى خلال الأيام الأربعة الماضية.
إعلان
أعلنت القيادة العسكرية العراقية الخميس (20 أكتوبر/تشرين الأول 2016) استعادة السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد معارك شرسة. وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد جهاز مكافحة الإرهاب: "أعلن لأهالي برطلة والموصل السيطرة الكاملة على الناحية". وأضاف أن "أهاليها ومساكنها وكنائسها وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب (.....) القوات العراقية البطلة بذلت جهدا كبيرا لطرد داعش". وأضاف "الآن برطلة تعتبر خطا دفاعيا أساسيا أمام تقدم قواتنا، لهذا نبشر أهالي الموصل أننا قادمون لتحرير مدينة الموصل وضواحيها".
وكان الفريق عبد الوهاب الساعدي قال في وقت سابق لفرانس برس إن قوات مكافحة الإرهاب شنت هجوما لاستعادة السيطرة على ناحية برطلة التي تبعد 15 كلم من حدود مركز مدينة الموصل التي شهدت مقاومة شرسة من قبل الجهاديين.
وبدأت القوات العراقية الاثنين عملية استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسط مخاوف من وقوع أزمة نزوح هي الأكبر منذ سنوات. وتمكنت القوات العراقية خلال الأيام الأربعة الماضية من استعادة عشرات القرى من ثلاثة محاور. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات العراقية تتقدم "بأسرع مما هو متوقع" في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.
خ. س/ي. ب (د ب أ)
النازحون من الموصل..معاناة ومستقبل غامض
يعيش نحو نصف مليون شخص في العراق في حالة نزوح هربا من داعش التي سيطرت في الأيام الأخيرة على مدينة الموصل. يحتاج النازحون لوسائل إغاثة عاجلة وتوفير أماكن إقامة مناسبة.
صورة من: Romina Peñate
الفرار إلى كردستان
تشير الإحصائيات إلى نزوح نحو نصف مليون شخص بعد دخول (الدولة الإسلامية في العراق والشام) المعروفة بداعش للموصل. اختار البعض الطريق المؤدي للحدود مع إقليم كردستان في حين عبر الكثيرون نهر دجلة.
صورة من: Romina Peñate
أقصى درجات التأهب الأمني
تعيش قوات الأمن العراقية أقصى حالات التأهب الأمني لمواجهة داعش التي تنشط في العراق وسوريا وتهدف لتأسيس ما تسميه بـ"الدولة الإسلامية".
صورة من: Romina Peñate
زحام منقطع النظير
تسببت السيارات التي تقل النازحين في زحام شديد على الطرقات. توقفت حركة السير تماما خارج مدينة أربيل على بعد نحو 80 كيلومترا شرقي الموصل، بسبب تجمع سيارات مئات آلاف الفارين من الموصل.
صورة من: Romina Peñate
الاستيلاء على منشآت حكومية
تدفق النازحون على وحدة تفتيش بالقرب من أربيل. بدأ اقتحام الموصل مساء الأحد الماضي بدخول عناصر داعش الذين يلوحون بالرايات السوداء. فرت قوات الأمن من المدينة كما احتل مقاتلو داعش المنشآت الحكومية واستولوا على مركبات الجيش.
صورة من: Romina Peñate
انتظار طويل
انتظر النازحون لساعات تحت الشمس الحارقة ليتم تسجيل بياناتهم عند الحدود المؤدية لإقليم كردستان العراق. يتمتع الإقليم باستقلالية كبيرة منذ عام 1992 بعد حرب الخليج الأولى إذ تشكلت حكومة وبرلمان محلي للإقليم منذ هذا التاريخ.
صورة من: Romina Peñate
قوات على أهب الاستعداد
تتولى عناصر الأمن الكردية مراقبة عمليات دخول النازحين. الوحدات العسكرية الكردية في المنطقة هي الوحيدة التي تضم الآن عناصر قادرة على العمل خاصة بعد فرار عناصر الشرطة والجيش من الموصل مع السكان بعد دخول داعش. يمكن لإقليم كردستان العراق التفاوض مع الحكومة في بغداد وتقديم الدعم العسكري مقابل الحصول على مزايا اقتصادية.
صورة من: Romina Peñate
إقامة مؤقتة
فرت هذه العائلة من الموصل خوفا من مسلحي داعش ومعهم رضيع عمره 15 يوما. ستبقى العائلة لفترة مع عائلات أخرى في معسكر للاجئين خارج مدينة أربيل.
صورة من: Romina Peñate
مطالبة الأمم المتحدة بالمساعدة
طالب نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمساعدة وتقديم المواد الغذائية العاجلة وتوفير الحماية للنازحين.
صورة من: Romina Peñate
دعم من السكان
خرج السكان الأكراد لتقديم المساعدات للنازحين الذين اضطروا لترك منازلهم ولم يكن لدى معظمهم الوقت لأخذ الاحتياجات الضرورية. يعتمد النازحون في مخيمات الإيواء بشكل شبه كامل على المساعدات.
صورة من: Romina Peñate
معاناة الصيف الحار
لا تقتصر الحاجة في المساعدات على الطعام فحسب بل المشروبات أيضا. تحرص عناصر الإغاثة على توزيع زجاجات المياه على النازحين الذين تزيد حرارة شمس الصيف من معاناتهم.