القوات العراقية تتقدم وأوباما يتوقع معركة "صعبة" في الموصل
١٨ أكتوبر ٢٠١٦
بدا الرئيس الأمريكي باراك أوباما واثقا من هزيمة تنظيم "داعش" في عملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية، في "خطوة أخرى نحو تدميره في نهاية المطاف". في غضون ذلك واصلت القوات العراقية تقدمها في معركة الموصل.
إعلان
قال الرئيس باراك أوباما اليوم الثلاثاء (18 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إن معركة استعادة الموصل "ستكون صعبة. سيكون هناك كر وفر". بيد أنه أبدى من جهة أخرى ثقته بأن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) سيهزمون في المدينة معتبرا أن "هذا الأمر سيشكل خطوة جديدة في اتجاه القضاء عليهم تماما".
وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة ستساعد على ضمان وصول إمدادات المساعدات الإنسانية إلى نحو مليون مدني يحتمل أن يفروا من المدينة. وتقود واشنطن تحالفا دوليا يدعم القوات العراقية في هجومها الذي بدأ فجر الاثنين لاستعادة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ حزيران/يونيو 2014.
وأفاد مسؤولون عراقيون ووسائل إعلام محلية أن القوات العراقية تواصل إحراز تقدم ضد تنظيم "داعش"، حيث استعادت بلدة قراقوش التي تبعد نحو 15 كيلومترا جنوب شرق الموصل على الضفة الشرقية لنهر دجلة.
وتتقدم القوات العراقية بصورة رئيسية عبر جبهتين، المحور الجنوبي من الموصل حيث تتحرك قوات حكومية انطلاقا من قاعدة القيارة، والشرقي الذي تتقدم من خلاله قوات البيشمركة الكردية. ومن المحور الجنوبي تتحرك قوات ببطء على امتداد نهر دجلة وتتطلع للوصول إلى قرية حمام العليل فيما تنتشر على مقربة من قرقوش إحدى اكبر البلدات التي يسكنها مسيحيون في العراق.
البنتاغون: "داعش" يستخدم سكان الموصل دروعا بشرية
من جانبه، أعلن البنتاغون أن سكان الموصل "محتجزون رغما عنهم" من جانب مسلحي تنظيم "داعش" الذين يستخدمونهم "دروعا بشرية" على وقع الهجوم الذي تشنه القوات العراقية.
في غضون ذلك أوضحت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي أن عدد السكان الذين فروا من الموصل حتى الآن ليس كبيرا لكنها توقعت "نزوحا كبيرا للسكان خلال الأيام الخمسة أو الستة المقبلة". وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن أنه سيجري تحديد ممرات آمنة لعبور النازحين، لكنه دعا في نفس الوقت سكان الموصل للبقاء في منازلهم.
ع.أ.ج/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.