أعلنت مصادر أمنية عراقية أن قوات الجيش العراقي ومقاتلو الحشد الشعبي فرضوا طوقا على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار على ثلاثة محاور بهدف تشديد الخناق على مقاتلي تنظيم "داعش" تمهيدا لطردهم منها.
إعلان
قالت مصادر أمنية وعسكرية عراقية اليوم الثلاثاء (26 أيار/مايو 2015) إن قوات الجيش العراقي وأفراد الحشد الشعبي فرضوا طوقا عسكريا على مدينة الرمادي على ثلاثة محاور لتشديد الخناق على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" تمهيدا لطردهم منها. في هذا السياق أعلنت قيادة شرطة الانبار اليوم الثلاثاء عن انطلاق عملية تحرير الرمادي من سيطرة "داعش" من ثلاثة محاور.
وقال النقيب أحمد إبراهيم في قيادة شرطة محافظة الانبار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إن عملية تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار انطلقت منذ ظهر اليوم بهدف تحريرها من داعش". وأضاف "أن العملية انطلقت وبمشاركة من القوات الأمنية والجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي وأبناء العشائر وبدعم من طيران التحالف الدولي والعراقي من خلال تنفيذهما طلعات جوية بداخل الرمادي تمهيدا لاقتحام المدينة".
وأوضح إبراهيم "أن القوات المشتركة قامت قبل قليل بتطويق الرمادي ومن ثلاثة محاور بغية اقتحامها وتحريرها من سيطرة داعش وأن طيران التحالف الدولي والعراقي تنفذ ضربات جوية موجعة بالقرب من أسوار الرمادي لإفساح المجال للقوات للتقدم وتحرير مناطق المدينة".
وبدأت القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي بتنفيذ عمليات في مناطق شرق وجنوب منطقة الرمادي، مركز محافظة الأنبار التي يسيطر مقاتلو "داعش" على أغلبها. وتشترك الأنبار، أكبر محافظات العراقية، بحدود مع سوريا والأردن والسعودية.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)
حرب الرمادي شردتهم وشبهة داعش تلاحقهم على أبواب بغداد
يدفع الفارون من بطش داعش في الرمادي ثمن الصراع الطائفي في العراق. عشرات الآلاف من نازحي الرمادي يقفون على حدود بغداد بانتظارالسماح لهم بدخولها. لكن السلطات تخشى تسلل عناصر "داعش" معهم.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
على أبواب بغداد يقف النازحون من الرمادي في طوابير..يجرون معهم معاناة الطريق والذعر من ويلات الحرب. سلطات بغداد لا تسمح بالدخول للعاصمة سوى من يثبت أن له صلة قرابة أو معرفة تبعد عنه شبهة"داعش".
صورة من: Reuters/Stringer
نزحوا من ديارهم خوفا من بطش داعش ليواجهوا مصيرا مجهولا. سكان الرمادي تركوا مدينتهم بعد دخول داعش إليها وبغداد تضع عراقيل كثيرة في سبيل استقبالهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
جندي عراقي يساعد عجوزا نازحة من الرمادي...الوصول إلى بغداد بعد رحلة مضنية وخصوصا لكبار السن، الذين تتقطع بهم السبل.
صورة من: Reuters/Stringer
معاناة الأمهات في البحث عن طعام وشراب لأطفالهن. نازحو الرمادي يقفون على مشارف بغداد بانتظار السماح لهم بدخولها. والسلطات تخشى تسلل عناصر داعش معهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
نازحو الرمادي يقيمون خياما على حدود العاصمة في ظل ظروف إنسانية قاسية. الأنباء تشير إلى وفاة خمسة أشخاص في معبر بزيبر بسبب الظروف الإنسانية السيئة. والسلطات تسمح بدخول بغداد فقط عند وجود حالات الطارئة.
صورة من: Reuters/Stringer
عشرات الآلاف من سكان الرمادي، معظمهم من النساء والأطفال، تركوا منازلهم بعد أن استولى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مركز مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار بغرب العراق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
آلاف العوائل النازحة من الرمادي تنتظر قرار الحكومة بالسماح لها بعبور الحدود إلى بغداد واللجوء إلى الأقارب والأصدقائهم المقيمين في العاصمة. ومخيمات النازحين في بغداد لا تستوعب أعداد الفارين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
السلطات الأمنية في بغداد تخشى تسلل مقاتلي داعش مع النازحين للقيام بأعمال إرهابية داخل بغداد. سكان الرمادي يدفعون ثمن أزمة الثقة بسبب الصراع السياسي والطائفي في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
رغم أن النازحين يحملون أمتعة قليلة، إلا أن رحلتهم إلى ضفة الأمان شاقة ومريرة بسبب رفض السلطات دخولهم العاصمة. وهكذا يبقى النازحون بين مطرقة داعش وسندان الحكومة المركزية.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
آلاف النازحين يعبرون نهر الفرات على جسر مؤقت في طريقهم إلى بغداد، إلا أن عددا قليلا منهم يعبر حدود العاصمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
تزاحم كبير على معبر بزيبر. لكن تعليمات السلطات الأمنية صارمة: " من لا يملك كفيلا في بغداد لايسمح له بالدخول". وتبقى غالبية العوائل عالقة في العراء بانتظار شفقة السلطات. إعداد: حسن ع. حسين