القوات العراقية تستعيد السيطرة بشكل تام على أكبر أحياء مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، فيما انسحبت قوات تنظيم "داعش" إلى داخل المدينة. وكانت القوات العراقية قد طلبت من سكان المدينة إخلاءها تمهيداً لدخولها.
إعلان
أعلن مصدر أمني عراقي الاثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن القوات العراقية تمكنت من استعادة إحدى المناطق من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) غربي مدينة الرمادي، الواقعة على بعد 118 كيلومتراً غربي بغداد.
وقال العقيد سلام علي من قيادة عمليات الأنبار لوكالة الأنباء الألمانية إن "منطقة التأميم، أكبر أحياء الرمادي، مركز محافظة الأنبار، تم تحريرها بالكامل من قبل القوات العراقية من الجيش والشرطة ورجال العشائر وقوات مكافحة الإرهاب الاثنين، وقتل العديد من عناصر 'داعش' وأجبر الآخرون على الانسحاب إلى داخل مدينة الرمادي".
وأضاف أن "تحرير الرمادي أصبح في قبضة قواتنا ويحتاج فقط للهجوم الذي لا يعيقه سوى تسهيل خروج العائلات المحتجزة من قبل التنظيم في الرمادي". وكانت القوات الأمنية العراقية قد دعت في وقت سابق سكان الرمادي إلى إخلاء منازلهم والخروج فوراً من المدينة قبل اجتياحها من قبل القوات العراقية لطرد تنظيم "داعش".
وقال العقيد باسم جاسم من غرفة عمليات الأنبار إن قيادة العمليات المشتركة العراقية وجهت الاثنين نداء إلى أهالي الرمادي تطالبهم بإخلاء المدينة والتوجه فوراً إلى جنوبي المدينة عبر منطقة الحميرة.
وأضاف أن سكان المدينة أكدوا في اتصالات هاتفية أن "داعش" يهدد بقتل كل مدني يلبي نداء القوات الأمنية العراقية، مشيراً إلى أن "التنظيم يعتبر الأهالي رهائن ويهدد بقتل كل من يحاول التوجه إلى مكان حددته القوات العراقية في منشوراتها".
ي.أ/ أ.ح (د ب أ)
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.