القوات العراقية تحرز تقدما كبيرا في أحياء شرق الموصل
٩ يناير ٢٠١٧
تحدثت مصادر في القوات العراقية عن تحقيق المزيد من التقدم في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل على حساب مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. هذه القوات توقعت بسط سيطرتها التامة على شرق الموصل خلال أيام.
إعلان
قال ضابط في قوات مكافحة الإرهاب في الموصل الاثنين (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2017) غداة السيطرة على أحد المواقع على نهر دجلة، إن القوات العراقية ستفرض سيطرتها "خلال أيام قليلة" على الجانب الشرقي للمدينة.
وتقاتل قوات عراقية أبرزها وحدات مكافحة الإرهاب منذ أسابيع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الجانب الأيسر من الموصل في إطار عملية استعادة المدينة التي تعد آخر أكبر معاقل التنظيم الإرهابي في البلاد. وقال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب، ردا على سؤال لفرانس برس عن الوقت المطلوب لاستعادة الجانب الأيسر "أيام معدودة إن شاء الله".
وأضاف الأسدي أن "داعش الآن في حالة انهيار وتقريبا فقد توازنه في الجانب الأيسر، وسنلاحقه أينما وجد". وأشار إلى أن قواته أصبحت على مسافة قليلة "ليتم تطويق جامعة الموصل" التي تشغل مساحة واسعة من الجانب الأيسر للمدينة.
وقد بدأ عشرات الآلاف من عناصر القوات العراقية بدعم التحالف الدولي عملية واسعة في 17 تشرين الأول/أكتوبر لاستعادة الموصل التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" مع مناطق واسعة في شمال وغرب العراق اثر هجوم شرس في حزيران/يونيو 2014.
وتمكنت هذه القوات خلال الأيام الأولى للعملية من استعادة السيطرة على الغالبية العظمى من المناطق المحيطة بمدينة الموصل لكنها واجهت بعد ذلك "مقاومة" عند اقتحامها للمدينة. وبدا ذلك واضحا، خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي حين كان التقدم بطيئا.
تقدم سريع منذ بداية 2017
وتحقق القوات العراقية، بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي يتولى الجزء الأكبر من الضربات الجوية وينشر مستشاريه العسكريين على الأرض، تقدما سريعا منذ بداية عام 2017. وقال المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل جون دورين "إنها تحرز تقدما ممتازا". وأوضح أن "تقدمها كان متزامنا من ثلاثة محاور (...) وهذا أكثر مما يمكن أن يواجهه العدو".
ويرى دورين أن اقتحام قوات مكافحة الإرهاب نهر دجلة يحمل معنى أكثر من رمزي للعملية، التي انطلقت منذ 12 أسبوعا لاستعادة السيطرة على الموصل. وقال في هذا الشأن إن نهر "دجلة (...) يعد معلما طبيعيا وحاجزا يمكن للعدو أن يستغله إما لتعزيز (دفاعاته) أو الهرب".
أ.ح/ي.ب (أ ف ب، رويترز)
معركة الموصل - مواقع تحررت ونازحون بالآلاف
بعد ما يقارب من عشرين يوماً على انطلاق معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، برزت فيها محطات مهمة. ما هي أبرز هذه المحطات في هذه المعركة المتواصلة؟ وما هي حصيلة العملية لحد الساعة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Getty Images
بعشيقة تتنفس حرية
مدينة بعشيقة هي أحدث موقع يتم تحريره من قبضة تنظيم"داعش" . وقد أعلنت مصادر في وزارة البيشمركة الكردية العراقية الاثنين (السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) عن تحرير ناحية بعشيقة من سيطرة التنظيم الإرهابي. وأوضح أن "قوات البيشمركة الآن على أطراف مدينة الموصل الشمالية". ويشكل الإيزيديون والمسيحيون أغلبية سكان بعشيقة، كما يعيش في المدينة أقلية من العرب.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
اللاجئون من الأطفال والنساء...الضحايا الدائمون
قبل انطلاقتها، أثارت معركة الموصل مخاوف من كارثة إنسانية؛ فقد حذرت الأمم المتحدة من إمكان نزوح أكثر من مليون شخص. وبعد أسبوع على انطلاقتها، أفادت أرقام الأمم المتحدة أن نحو تسعة آلاف شخص نزحوا من منطقة الموصل منذ بدء الهجوم في 17أكتوبر. والبارحة تحدثت مصادر إعلامية عن أن أعداد النازحين تفوق الـ 30 ألفاً.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
المنظمات الإنسانية...بذل المستطاع
لتخفيف الوضع الإنساني الكارثي للاجئين من تحاول المنظمات الإغاثية الإنسانية بذل كل ما في وسعها من إمكانيات. وتشمل الخدمات المقدمة الإسكان والإطعام والعلاج الطبي والأكساء...والتعليم لكي لا يفوت الأطفال قطار التعليم والمستقبل.
صورة من: World Vision
حمام العليل...عودة الحياة إلى مجراها
استعادت القوات العراقية السيطرة الاثنين(السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) على حمام العليل. وتقع حمام العليل على الضفة الغربية من نهر دجلة، على بعد نحو 15 كيلومترا إلى جنوب شرق الأطراف الجنوبية للموصل. وأشار مصور فرانس برس إلى أن الحياة استؤنفت بسرعة في حمام العليل، حيث أعاد بعض السكان فتح متاجرهم بينما توجه آخرون إلى ينابيع المياه المعدنية.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
دروع بشرية ومقبرة جماعية
في أسوء نبأ من الموصل أعلن الجيش العراقي العثور على مقبرة جماعية في بلدة حمام العليل بجنوب الموصل. بعد تحرير البلدة أكد الجيش العراقي أنه عثر على مائة جثة مقطوعة الرؤوس، حيث يعتقد أن تنظيم داعش نفذ مذبحة. ويستخدم التنظيم الإرهابي المدنيين كدروع بشرية.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
تلفزيون الموصل لم يعد تحت سيطرة داعش
قبل أسبوع من اليوم تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية من السيطرة على منطقة كوكجلي ومحطة تلفزيون الموصل بعد تكبيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خسائر بالأرواح والمعدات. وكانت القوات العراقية قد تمكنت من تحرير مجمع شبكة الإعلام العراقية وتلفزيون العراقية وقناة الموصلية الواقعان في حي الكرامة ضمن الحدود الإدارية لمدينة الموصل.
صورة من: picture-alliance/abaca/A. Izgi
أجراس كنائس برطلة...عودة الروح
في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد معارك شرسة. وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد جهاز مكافحة الإرهاب أن "أهالي ومساكن وكنائس برطلة وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب". ويأتي هذا التطور الميداني بعد النجاح في استعادة عشرات القرى خلال أربعة أيام من ذلك التاريخ.
صورة من: Reuters/G. Tomasevic
قرقوش...بعد التحرير يأتي الاحتفال
في 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تمكنت القوات العراقية من الدخول إلى قراقوش (15 كلم جنوب شرق الموصل). وقراقوش هي أكبر مدينة مسيحية في العراق وكان يعيش فيها 50 ألف شخص عشية استيلاء "داعش" عليها في آب/أغسطس 2014 في هجوم دفع بالغالبية العظمى من أبنائها إلى الفرار. وقد احتفل مئات المسيحيين في المدينة بالتحرير. في الصورة راهبة مسيحية تشارك بالاحتفالات.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
السيارات المفخخة...سلاح داعش "الوحيد"
صرح مساعد الضابط في القوات العراقية فراس دحام أن "الجهاديين لم يثبتوا أنهم قادرون على المقاومة بل يقومون بمضايقات"، مشيراً إلى أن أسلوب دفاعهم الوحيد هو "السيارات المفخخة". ويؤكد الطبيب العسكري محمد ذلك، ويقول إن "معظم الجنود الجرحى يعالجون بسبب إصابات بنيران قناصة أو شظايا السيارات المفخخة وقذائق الهاون".
صورة من: A. Al-Rubaye/AFP/Getty Images
تركيا والعراق...تراشق كلامي ونشر قوات على الحدود!
قبل انطلاق العملية، خاطب اأردوغان العبادي: "لستَ من مستواي، ولا كفؤا لي، لست بمنزلتي ولن تصبح كذلك". ورد العبادي: "سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايبي"، مشيرا بذلك إلى تواصل إردوغان مع قناة تلفزيونية أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة. وقبل أقل من أسبوع نشرت تركيا دبابات وقطع مدفعية على الحدود العراقية. وبعد ساعات رد العبادي على هذا الإجراء بالتحذير من أن اجتياح تركيا للعراق "سيؤدي إلى تفكيك تركيا".