أعلن قائد عسكري أن القوات العراقية دخلت أول أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل. كما حررت القوات العراقية معسكر الغزلاني، أكبر ثكنات الجيش العراقي في المدينة. فيما حرر الحشد الشعبي قرى جديدة بالقرب من تلعفر.
إعلان
دخلت القوات العراقية الجمعة (24 شباط/فبراير 2017) أول أحياء الجانب الغربي من مدينة الموصل بعد أربعة أشهر على انطلاق العمليات العسكرية في تشرين الأول/أكتوبر التي تهدف إلى استعادة السيطرة على الموصل، آخر أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في العراق. وجاء اقتحام المأمون وهو حي صغير في الحافة الجنوبية الغربية للموصل بعد استعادة السيطرة على مطار الموصل وقاعدة الغزلاني العسكرية اللتين تعدان المدخل الجنوبي للمدينة.
وكان الفريق الركن عبد الأمير يار الله، قائد عمليات (قادمون يا نينوى)، قد أعلن أن القوات العراقية دخلت حي المأمون، وهو أول حي تدخله في غربي الموصل. وأفادت قناة "السومرية نيوز" العراقية الإخبارية، بأن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب في حي المأمون بدأت باجتياز خطوط الصد لتنظيم "داعش"، فضلاً عن إسناد طيران الجيش الذي يعالج جيوب التنظيم وتعالج القناصين المتمركزين. وأضاف يار الله في بيان، أن "قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت المأمون وتحرز تقدماً"، ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
وكانت القيادة العسكرية في العراق قد أعلنت، اليوم الجمعة، عن تحرير معسكر الغزلاني أكبر ثكنات الجيش العراقي في الموصل من سيطرة داعش. وقال عبد الأمير يار الله، في بيان صحفي في وقت سابق من اليوم الجمعة "إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت معسكر الغزلاني بالكامل وترفع العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".
كما ذكرت قيادات ألوية في الحشد الشعبي العراقي اليوم الجمعة أن إحدى ألويتها تمكنت من تحرير عدد من القرى في مناطق بالقرب من قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل400/كم شمالي بغداد. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) "أن ألوية في الحشد الشعبي تمكنت من تحرير قرى أم المصايد وتل الزلط وعين طلاوي بعد معارك مع عناصر داعش شارك فيها طيران الجيش أدت إلى مقتل اثنين من قناصي داعش وتفجير عجلات مفخخة".
خ.س/ه. د (د ب أ، أ ف ب)
الأنوار تضئ كنائس نينوى من جديد بعد التحرير من "داعش"
بعد تحرير مناطق في محافظة نينوى العراقية من أيادي تنظيم "داعش" بدأ المسيحيون العراقيون يتدفقون إلى مناطقهم المحررة. ورغم تدمير كنائسهم من قبل التنظيم الإرهابي، إلا أنهم عادوا للصلاة، حاملين معهم شموع الأمل.
صورة من: Reuters/A.Awad
عراقية مسيحية تحمل شمعة وسط مسيحيين ومسيحيات احتفلوا بقداس عيد الميلاد مع نهاية عام 2016 في كنيسة في برطلة، إحدى البلدات التي تقع في سهل نينوى، بمحافظة نينوى. من جديد يعود الزوار وتعود الكنائس للحياة في البلدة، التي خضعت لأكثر من عامين لتنظيم "داعش" الإرهابي.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/K. Dawood
صورة للمسيح، هذا ماتبقى من كنيسة في قضاء الحمدانية في نينوى، بقيت شاهدة على ماحل بها من دمار. فبعد احتلال داعش لنينوى تعرضت كنائس للحريق والدمار كما أسكت التنظيم أصوات أجراس الكنائس، واضطهد المسيحيين، واتباع المعتقدات الآخرى.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
مظاهر دمار لحقت بكنيسة في بعشيقة قرب الموصل، هذا ماخلفه تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي طرد من بعشيقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بعدما دمر أبرز المعالم المسيحية في المدينة. أغلبية سكان بعشيقة هم من المسيحيين والإيزيديين كما أن بها أقلية من العرب. وتعد بعشيقة إحدى أكبر المدن التي يسكنها أغلبية مسيحية في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Schwinghammer
رجل مسيحي يقف مصدوما أمام الخراب الذي ألحقته ميلشيا داعش بكنيسة في بغديدا، بسهل نينوى. وبغديدا أو بخديدا هي بلدة تقطنها أغلبية من المسيحيين الآشوريين. وقد توقفت الصلوات في كنائسها منذ سيطرة داعش على مناطق سهل نينوى في صيف 2014، حيث نزح عشرات آلاف المسيحيين إلى مناطق مجاورة كما هاجر كثيرون خارج العراق.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Moskwa
كنيسة مار شموني في وسط بلدة برطلة عادت لتشهد صلوات من جديد بعدما تحررت برطلة من أيدي داعش. وفي الصورة نرى تواجدا أمنيا يصاحب المشاركين في قداس عيد الميلاد في ديسمبر/ كانون الأول 2016. برطلة تقع شرق الموصل وأكثر سكانها من المسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك.
صورة من: Reuters/A.Awad
كنيسة مار شموني في برطلة تابعة للسريان الأرثوذكس، هنا اجتمع ما يقارب من 300 عراقي مسيحي للصلاة في قداس عيد الميلاد لأول مرة بعدما هربوا قبل عامين خوفا من بطش "داعش". وقد تم تحرير برطلة في أكتوبر/ تشرين الأول.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Moskwa
بعد غياب أكثر من عامين عادت القوات العراقية إلى مناطق سهل نينوى وأحياء في الموصل، بعدما طردت منها داعش في الحملة الكبيرة التي مازالت قائمة لتحرير الموصل. وقد تواجدت قوات الأمن بكثافة خلال قداس عيد الميلاد هنا في برطلة، ونرى في الصورة رجل دين سرياني يرحب بفرد الأمن.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Moskwa
كان تنظيم داعش يخير المسيحيين بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو القتال ومن ثم الرحيل ولذلك أصبحت مناطق كثيرة في نينوى خالية من سكانها. لكنهم عادوا الآن بعد تحرير تلك المناطق، وأسرعوا بالرجوع إلى كنائسهم حاملين معهم الأمل ببداية حياة جديدة، بعد معاناة لم يسبق لها مثيل. الكاتبة: زينب الخفاجي