القوات العراقية تستعيد منطقة التأميم من قبضة "داعش"
٨ ديسمبر ٢٠١٥
تمكنت قوات عراقية من استعادة السيطرة على منطقة التأميم، إحدى أكبر مناطق مدينة الرمادي (غرب بغداد) في عملية تعد الأكبر منذ سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة منتصف شهر أيار/مايو الماضي.
إعلان
نفذت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي خلال الأسابيع الماضية هجمات متلاحقة بعد انتشارها وفرض سيطرتها على قسم كبير من المناطق المحيطة بالرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار .وقال المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس إن "قواتنا طهرت بالكامل اليوم (الثلاثاء الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2015) منطقة التأميم بعد معركة شرسة ضد مسلحي داعش".
وتابع "الآن بدأنا تنظيف المنطقة التي كانت تنتشر فيها السواتر ومنازل مفخخة، لتأمين عودة الأهالي بسلام". ويقع حي التأميم في جنوب غرب الرمادي التي تبعد نحو 100 كلم غرب بغداد وتبلغ مساحته حوالي 14 كيلومترا مربعا ويضم ستة أحياء ومجمعا للشقق السكنية، حيث يوجد أكثر من خمسة آلاف منزل، وفقا للمصدر.
بدوره أكد العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة لوكالة فرانس برس "تحرير منطقة التأميم بالكامل الثلاثاء". وأضاف أن "التأميم جزء من مركز الرمادي وكانت المعقل الرئيسي لهم ومركزا لانطلاق هجماتهم". وأشار إلى مقتل "عشرات من الجهاديين والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والعثور على مركبات مفخخة"، خلال العملية. وقدر عدد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرمادي ما بين 600 وألف مقاتل.
من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيفن وارن إن استعادة الرمادي ستشكل عاملا مهما في استعادة السيطرة على مناطق أخرى في وادي الفرات. وأضاف أن "تحرير الرمادي سيوجه ضربة قوية لمزاعم تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يؤكد قدرته على الاحتفاظ بالمدينة والتصرف كحكومة".
ونفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، سلسلة ضربات جوية خلال الأيام الماضية استهدفت معاقل الجهاديين في الرمادي، كما نفذ الطيران العراقي ضربات مماثلة، خلال الأيام الماضية.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب)
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.