القوات العراقية تستعيد 90 بالمائة من الجانب الشرقي للموصل
١٦ يناير ٢٠١٧
تحدثت القوات العراقية عن انتصارات جديدة لها في إطار سعيها استعادة مدينة الموصل من قبضة مسلحي تنظيم "داعش". المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب ذكر أن قواته استعادت 90% من الجاني الشرقي لمدينة الموصل.
إعلان
أعلن المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق الاثنين (16 كانون الثاني/ يناير 2016) أن القوات العراقية استعادت نحو 90 في المائة من الجانب الشرقي لمدينة الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وكانت القوات العراقية قد تحدثت عن تقدم كبير في الأيام القليلة الماضية، في إطار العمليات الجارية لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد آخر أكبر معاقل التنظيم الإرهابي.
وقال صباح النعمان، المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب التي تعد أبرز قوة تقاتل مسلحي التنظيم في الموصل،لفرانس برس "تم تحرير أكثر من 85 إلى 90 بالمائة من الجانب الشرقي" لمدينة الموصل. وأضاف أن "ما تبقى لا يتجاوز خمسة أحياء" مؤكدا أنه "خلال الأيام المقبلة ينتهي هذا المحور بالكامل".
وتعود تسمية حي النبي يونس إلى وجود مرقد النبي يونس فيه الذي يعتبر أحد أبرز المواقع الأثرية في الموصل. وتعرض المرقد الذي يعود بناؤه إلى القرن الثامنقبل الميلاد،إلى تفجير عام 2014 على يد مسلحي التنظيم الإرهابي.
واستعادت القوات العراقية السبت، سيطرتها على جامعة الموصل التي تمتد على مساحة واسعة في الجانب الشرقي من المدينة. ويواصل طيران التحالف من خلال توجيه ضربات قوية دعم قوات مكافحة الإرهاب في الموصل، وفقا للمتحدث.
وتواصل القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن تنفيذ عملية واسعة أطلقتها منتصف تشرين الأول/أكتوبر، لاستعادة السيطرة على الموصل التي سيطر عليها تنظيم "داعش" بعد هجوم شرس في حزيران/يونيو 2014.
أ.ح/ي.ب (أ ف ب)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج