القوات العراقية تسيطر على محطة التلفزيون في الموصل
١ نوفمبر ٢٠١٦
أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" أن القوات العراقية سيطرت على منطقة كوكجلي ومحطة تلفزيون الموصل بعد تكبيد تنظيم "داعش" خسائر بالأرواح والمعدات. والأمم المتحدة تؤكد استخدام "داعش" الأهالي كدروع بشرية.
إعلان
صرح قائد عمليات "قادمون يانينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله اليوم الثلاثاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بأن وحدات قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية سيطرت على منطقة كوكجلي ومحطة تلفزيون الموصل بعد تكبيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خسائر بالأرواح والمعدات. وقال يار الله، في تصريح لخلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة إن "التقدم مازال مستمرا".
وكانت القوات العراقية قد تمكنت من تحرير مجمع شبكة الإعلام العراقية وتلفزيون العراقية وقناة الموصلية الواقعان في حي الكرامة ضمن الحدود الإدارية لمدينة الموصل. وفي تطور موازٍ، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية "تطهير منطقة طويلة وشهرزاد والدخول إلى منطقة المفتي ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ضمن المحور الجنوبي الشرقي" للمدينة.
وفي وقت سابق أعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول ركن طالب شغاتي الثلاثاء بدء "التحرير الفعلي" لمدينة الموصل، موضحا أن القوات العراقية دخلت قضاء الموصل.
على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها تسلمت المزيد من التقارير التي تشير إلى أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" يرغمون آلاف المدنيين على المجيء إلى الموصل لاستخدامهم على الأرجح كدروع بشرية في مواجهة القوات العراقية التي تتقدم باتجاه المدينة.
وقالت الناطقة باسم مكتب حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة رافينا شمدساني لصحافيين في جنيف اليوم الثلاثاء أن هناك تقارير عن إقدام الجهاديين على قتل 40 شخصا إضافيين من عناصر القوات الأمنية العراقية سابقا، قبل أن يلقوا بجثثهم في النهر.
وأحصى مكتب حقوق الإنسان فظاعات عديدة ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" بينها إرغام عشرات آلاف الأشخاص على الانتقال من أمكنة إلى أخرى ومئات عمليات الإعدام التي يرجح أنها ارتكبت في الموصل ومحيطها منذ بدء عملية القوات الحكومية لاستعادة المدنية الواقعة في شمال البلاد الشهر الماضي. وقال إن بعض هذه التقارير صنفت على أنها "أولية" وتستوجب المزيد من التحقيقات.
وردا على سؤال حول مصداقية التقارير الجديدة، قالت الناطقة "هذه معلومات أولية، لم تخضع لعملية التدقيق المعتادة التي نقوم بها"، مشددة في الوقت نفسه على أن مصادر مكتب حقوق الإنسان "موثوقة". وقال مكتب حقوق الإنسان في بيان أن مقاتلي تنظيم "لدولة الإسلامية" استقدموا الاثنين "عشرات الشاحنات الكبرى والحافلات الصغيرة إلى مدينة حمام العليل جنوب الموصل في محاولة لإرغام حوالي 25 ألف مدني على الانتقال إلى أماكن أخرى في الموصل ومحيطها".
وأضاف البيان أن معظم السيارات منعت من الوصول إلى الموصل "بسبب قيام طائرات التحالف بمراقبة المنطقة"، بحسب البيان.
وأضافت الناطقة إن الجهاديين يقومون "بشكل منهجي" بنشر مدنيين في محيط مكاتبهم وقواعدهم. وتابعت "هذا يبدو وكأنه يدعم التأكيد بأنهم يخططون لاستخدام هؤلاء الأشخاص كدروع بشرية وللتأكد بان المنطقة مكتظة بالمدنيين من أجل عرقلة عملية عسكرية ضدهم".
وقالت شمدساني إن 40 عنصرا سابقا من القوات الأمنية قتلوا السبت "ورميت جثثهم في نهر دجلة" بعدما كان تنظيم "الدولة الإسلامية" خطفهم في وقت سابق هذا الأسبوع. وبذلك يرتفع إلى 296 عدد عناصر القوة الأمنية العراقية السابقة الذين قتلهم تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ الثلاثاء الماضي بحسب الأمم المتحدة.
و.ب/أ.ح (أ ف ب، ريوترز، د ب أ)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.