القوات العراقية تضيق الخناق على "داعش" في غرب الموصل
٩ مايو ٢٠١٧
استعادت القوات العراقية السيطرة على عدة أحياء في الجانب الغربي من الموصل من قبضة "داعش"، مشددة الخناق على التنظيم الإرهابي، الذي يتحصن مقاتلوه في المدينة القديمة. ويتزامن ذلك مع اجتماع لممثلي التحالف الدولي في كوبنهاغن.
إعلان
قال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الامير يار الله في بيان اليوم الثلاثاء (التاسع من أيار/مايو 2017) إن قوات مكافحة الإرهاب استعادت السيطرة على منطقة الصناعة الشمالية في الساحل الأيمن في الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ورفعت العلم العراقي عليها.
وكانت هذه القوات سيطرت أمس الاثنين على حي الهرمات، وهو من الأحياء الكبيرة على أطراف الجانب الغربي من المدينة. وفي وقت لاحق، أعلنت القيادة المشتركة استعادة السيطرة على حي جديد يقع في الجهة الشمالية الغربية يعرف بحي 30 تموز. ومع تقدم القوات الأمنية، أصبح تنظيم "داعش" تحت ضغوط شديدة داخل معاقله حيث يتحصن عناصره في عدد محدود من أحياء الجانب الغربي.
كما دفع تقدم القوات الأمنية عناصر "داعش" الذين يواجهون القوات العراقية منذ ستة أشهر إلى التمركز في المدينة القديمة في غرب المدينة. ولم يبق سوى عدد قليل من أحياء غربي الموصل تحت سيطرة "داعش" مع وجود نحو 250 ألف مدني يعيشون وسط ظروف قاسية جدا، وفقا لناشطين ومنظمات حقوقية.
في غضون ذلك، يعقد مسؤولون من الدول الرئيسية في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" اجتماعا في كوبنهاغن اليوم الثلاثاء لتقييم الخطوات التالية للحملة العسكرية مع انهيار "دولة الخلافة" المزعومة لـ "داعش". ويشارك وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مع نظيره الدنمركي كلاوس هيورت فريدريكسون مع مسؤولين كبار آخرين من 15 دولة من التحالف في الاجتماع .
وصرح ماتيس أمام صحافيين عند وصوله إلى الدنمرك "سنتطلع إلى المستقبل وسنحدد ما الذي نحتاج إليه بشكل أكبر إذا كنا بحاجة إلى أي شيء أصلا".
ز.أ.ب/أ.ح ( أ ف ب)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص