1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القوات العراقية تطبق سيطرتها على شرق الموصل

١٩ يناير ٢٠١٧

تواصل القوات العراقية عمليات تطهير ومطاردة عناصر "داعش" في آخر جيوب لهم في الجانب الشرقي للموصل، فيما تتهيأ القوات للجزء الغربي من المدينة الذي يتوقع أن يشهد معارك طويلة وسط مخاوف من استخدام المدنين كدروع من قبل "داعش".

Irak Kampf um Mossul
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Mohammed

أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي وقائد جهاز مكافحة الإرهاب الذي يخوض معظم المعارك في الموصل، أمس الأربعاء (18 كانون الثاني/ يناير 2017) "تحرير" الجانب الشرقي من المدينة. وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد جهاز مكافحة الإرهاب في مؤتمر صحافي عقده أمس في الموصل الأربعاء "نحتفل اليوم بعيد النصر والتحرير، تحرير الساحل الأيسر بإحيائها وأرضها وناسها الطيبين".

لكن القوات العراقية لا تزال اليوم الخميس تواصل عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" وتمكنت من استعادة القصور الرئاسية وفندق نينوى أوبري. ووقال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس إن قواته تقوم بمساعدة الجيش في استعادة منطقتين متبقيتين تحت سيطرة "داعش" بينها القصور الرئاسية وفندق. ويقع الفندق والقصور على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يقسم مدينة الموصل إلى جانبين.

وقال الفريق الركن الأسدي إنه حتى صباح اليوم الخميس، لا تزال هناك اشتباكات بقناصة وأسلحة ثقيلة، موضحا انه "تم التعامل معهم من قبل طيران التحالف الدولي وقواتنا تستعد الآن للتقدم لإكمال عمليات التطهير".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان اقتحام قوات الجيش لبلدة تلكيف الواقعة شمال الموصل والتي كانت تحت الحصار من قبل القوات العراقية لعدة أسابيع. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن مطلع العام الجاري أن القضاء على تنظيم "داعش" في العراق سيتحقق خلال ثلاثة أشهر.

وقبل انطلاق العملية العسكرية الكبرى ضد "داعش" في 17 تشرين الأول/أكتوبر، كان دائما يعتقد أن الضفة الغربية ستكون أصعب للسيطرة عليها من قبل القوات الاتحادية.

من جانبه، قال باتريك مارتن وهو محلل مهتم بشؤون العراق ويعمل لصالح معهد دراسات الحرب، إن الأسوأ لم يأت بعد. وأوضح أنه "على قوات التحالف وقوات الأمن العراقية أن تخطط لمعركة شرسة في غرب الموصل". وتابع أن "المناطق في غرب الموصل أكثر كثافة عمرانية والأحياء قديمة والشوارع ضيقة مما يجعل عملية تطهيرها صعبه جدا". وأضاف أن "تنظيم داعش والجماعات المتمردة السنية لديها مناطق دعم قديمة في الموصل"، محذرا من أن القوات الاتحادية المتقدمة في الشوارع قد تتعرض لعدوانية من قبل السكان أكثر مما حصل في الجانب الشرقي.

وبحسب إحصائيات من قبل الأمم المتحدة، ما زال حوالي 750 ألف شخص يعيشون في الجانب الغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة ومواقع مهمة بينها المسجد الذي أعلن أبو بكر البغدادي منه إقامة دولة "الخلافة" في حزيران/يونيو 2014 .

من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان إن التحالف ضرب أكثر من ألف صاروخ على أهداف تنظيم "داعش" في الموصل، منذ بداية العملية، مشيرا إلى أن المعركة ستكون صعبة. لكنه أكد على أن عناصر التنظيم المتطرف ضعفوا بشكل كبير منذ تشرين الأول/أكتوبر. وقال دوريان "خسروا الكثير من المقاتلين والكثير من المصادر، والسيارات المفخخة والمتفجرات والأسلحة خلال الجزء الأول من هذه المعركة". وأضاف أن "المدينة محاصرة من جميع الجهات وهم غير قادرون للحصول على الإمدادات أو تعزيز ما تبقى".

 

ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW