القوات العراقية تعلن مقتل عشرات المقاتلين من داعش في الموصل
٣ نوفمبر ٢٠١٦
قال الناطق الرسمي باسم القوات العراقية إن نحو 84 من عناصر "داعش" لقوا حتفهم في الأيام الأربعة الماضية، فيما قال متحدث باسم التحالف الدولي إن زعيم تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" فقد السيطرة على مقاتليه.
إعلان
أعلن الناطق الرسمي باسم خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول مساء اليوم الخميس (الثالث من تشرين ثان/ نوفمبر) أن 84 من عناصر "داعش" لقوا حتفهم خلال الأيام الأربعة الماضية في قواطع عمليات تحرير الموصل شمال غرب العراق.
وأضاف رسول في إيجاز صحفي لمجمل العمليات العسكرية في قواطع العمليات العسكرية في الفترة من 31 تشرين أول / أكتوبر وحتى الثالث من الشهر الجاري، أنه تم تدمير العشرات من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وأسلحة وأكداس عتاد وأنفاق لحركة التنظيم ومعسكرات تدريب.
من جانب آخر، قال متحدث إن الفصائل الشيعية التي تقاتل لقطع طريق إمدادات يستخدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" في غرب الموصل حققت تقدما اليوم الخميس لكنه أوضح أن عددا من السيارات لا تزال قادرة على مغادرة المدينة.
وكان قائد منظمة بدر أكبر فصيل شيعي مسلح في قوات الحشد الشعبي قد قال في وقت سابق إن القوات تهدف إلى قطع طريق الإمداد الغربي إلى مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش". وقال كريم نوري المتحدث باسم الحشد الشعبي لرويترز إن المقاتلين الشيعة يتقدمون ببطء مشيرا إلى أنهم شاهدوا بعض المركبات من مسافات بعيدة وهي تنسحب (من الموصل).
ولم يتضح هل كانت السيارات تهرب من الموصل التي اجتازت القوات العراقية دفاعاتها في القطاع الشرقي أم تسعى إلى تعزيز بلدة تلعفر الخاضعة للتنظيم ناحية الغرب.
وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الخميس إن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي يفقد السيطرة على مقاتليه مع وصول القوات العراقية الى مشارف الموصل. ونشر التنظيم الخميس رسالة مسجلة للبغدادي يدعو فيها المقاتلين إلى الصمود في أرض المعركة.
وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي الذي يشن غارات على المقاتلين في العراق وسوريا إنه لم يتم التحقق من صحة التسجيل لكن من "الواضح" أنهم يحاولون التواصل مع مقاتليهم. وأضاف خلال مؤتمر عبر الفيديو من بغداد أن الرسالة المسجلة "محاولة للتواصل مع مقاتليهم (...) أحد الأمور المهمة التي لاحظناها وفق الترجمة الانكليزية قول البغدادي "لا تتقاتلوا في ما بينكم".
وأضاف "هذا ما يقوله قائد يفقد السيطرة والقدرة على تجميع قواته. لا نعتقد أن الأمر سينجح. تسري شائعات عن صحة زعيم الجهاديين العراقيين وتحركاته لكن مكانه غير معروف". وقال "لو عرفنا أين هو، لقتلناه على الفور".
وأضاف أن هناك أنباء عن هروب مقاتلي التنظيم في الموصل، موضحا "هناك أشخاص يغادرون مواقعهم أو يحاولون الهروب" وأنهم لذلك يقومون "بتصفية أشخاص".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن قدرات التنظيم المتطرف على الدعاية تراجعت بشكل كبير بسبب الغارات التي أدت إلى مقتل عدد من قادته وجففت مصادر تمويله.
ح.ع.ح/ ص.ش (د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.