فكت القوات العراقية اليوم السبت (15 نوفمبر/تشرين الثاني) الحصار الذي يفرضه مقاتلو "الدولة الإسلامية" منذ أشهر على مصفاة بيجي كبرى مصافي النفط في البلاد، بحسب ما أفاد مسؤولون عراقيون. في يوم يزور فيه رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الأمريكي مارتن ديمبسي بغداد لبحث "المرحلة المقبلة" من الحملة ضد التنظيم.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري قوله إن "القوات العراقية وصلت إلى إحدى بوابات المصفاة"، وذلك غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) القريبة من المصفاة. وأكد ثلاثة ضباط في الجيش والشرطة فك الحصار عن المصفاة التي كانت تنتج في السابق 300 ألف برميل من النفط يوميا، وتمول حوالي نصف الاحتياجات الاستهلاكية للعراق من النفط.

كما أكدت وكالة رويترز، نقلا عن ضابط عراقي تحدث إليها من مصفاة بيجي، أن مقاتلي "الدولة الإسلامية" لاذوا بالفرار.

وقال ضابط برتبة عميد في قيادة عمليات صلاح الدين إن "القوة التي وصلت إلى المصفاة تصافحت مع قوة حماية المصفى التي ترابط هناك منذ أشهر". واعتبر ضابط برتبة عقيد في قوات التدخل السريع التابعة للشرطة أن فك الحصار عن المصفاة يحمل أهمية "إستراتيجية وعسكرية"، ويساهم في "قطع الإمدادات" عن محاور يتحرك فيها التنظيم الإرهابي.

وكانت القوات العراقية قد تمكنت الجمعة من استعادة السيطرة على مدينة بيجي الإستراتيجية التي استولى عليها التنظيم لأشهر، وذلك بعد معارك بدأت منذ السابع عشر من الشهر الماضي، لتصبح بيجي أول مدينة تستعيدها القوات العراقية بدعم من الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، ومسلحين موالين لها.

وتزامنا مع ذلك، وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارتن ديمبسي إلى العراق اليوم، بحسب ما أعلن مسؤول أمريكي. وقال بريت ماكغورك، مساعد المنسق الأمريكي للتحالف الدولي ضد التنظيم، أن دمبسي "وصل إلى العراق للبحث مع المسؤولين السياسيين والعسكريين العراقيين، في المرحلة المقبلة لحملة القضاء على الدولة الإسلامية"، بحسب تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع تويتر.

و.ب/ف.ي (أ ف ب، رويترز)