القوات العراقية تقترب من الموصل وعملية تطهير كركوك مستمرة
٢٢ أكتوبر ٢٠١٦
ذكر وزير داخلية إقليم كردستان العراق كريم سنجاري أن القوات العراقية باتت على بعد خمسة كيلومترات من الموصل بعد هجمات الأيام الأخيرة لتحرير المدينة، فيما تواصل القوات العراقية تطهير مدينة كركوك من عناصر داعش.
إعلان
قال وزير داخلية حكومة إقليم كردستان العراق كريم سنجاري اليوم السبت(22 تشرين أول/أكتوبر 2016) إن القوات العراقية باتت على بعد خمسة كيلومترات من الموصل في هجوم ضد آخر معقل رئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وإن هناك مؤشرات على تمرد ضد التنظيم. لكنه أضاف أنه من غير المتوقع أن تنتهي المعركة قريبا. لكن الوزير الكردي أضاف أن هدف العمليات الجارية حاليا هو فرض طوق خانق على المدينة تمهيدا لدخولها.
وقال الوزير الكردي كريم سنجاري وهو أيضا القائم بأعمال وزير الدفاع في المنطقة إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" المعتقد أن عددهم بين أربعة آلاف وثمانية آلاف سيبدون مقاومة شرسة بسبب أهمية الموصل الرمزية عند التنظيم المتشدد. وأعلن سنجاري أن القوات العراقية والكردية استعادت السيطرة على 30 قرية من "الدولة الإسلامية" قرب الموصل على طريق الاستعداد لاقتحامها.
وقال سنجاري نقلا عن تقارير سرية إن زعيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" شوهد في الموصل قبل ثلاثة أيام وهو يحفز المتشددين على "المقاومة والصمود" بوجه القوات العراقية المتقدمة. كما أشار الوزير إلى أن بعض سكان الموصل ينفذون هجمات أثناء الليل على عناصر"الدولة الإسلامية" داخل المدينة ما أسفر عن مقتل بعض المتشددين.
من جهة أخرى، قال ضابط عراقي رفيع إن انبعاثات غازات سامة ناجمة عن تفجير الجهاديين لمصنع كبريت في جنوب الموصل أدت إلى وفاة مدنيين اثنين، وأجبرت جنود أميركيين ارتداء أقنعة واقية.
في غضون ذلك، واصلت قوات الأمن العراقية اليوم السبت مطاردة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين تسللوا أمس إلى مدينة كركوك في هجوم مباغت هز البلاد في حين تقترب المعارك من مدينة الموصل. وتمكنت قوات مكافحة الإرهاب ووحدة الاستخبارات من قتل 48 مسلحا، حسبما أفاد قائد شرطة كركوك العميد خطاب عمر عارف لفرانس برس.
من جهة أخرى، قال عميد في وزارة الداخلية يتواجد في كركوك، لوكالة فرانس برس إن "46 شخصا قتلوا وأصيب 133 بجروح خلال الاشتباكات في مدينة كركوك". وأضاف أن "الغالبية العظمى من القتلى والجرحى من قوات الأمن". وأكد "مقتل ما لا يقل عن 25 من عناصر خلال الاشتباكات" التي مازالت متواصلة في عدد من أحياء المدينة. وأكد مصدر طبي في مديرية صحة كركوك الحصيلة.
سياسيا، رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عرضا تركيا للمساعدة في معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد اجتماع مع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر اليوم السبت في بغداد. وقال العبادي للصحفيين الذين يسافرون مع كارتر إنه يعرف أن الأتراك يريدون المشاركة لكنه يقول لهم "شكرا" وأضاف أن هذا أمر سيتعامل معه العراقيون وإذا كانت هناك حاجة للمساعدة فالعراق سيطلبها من تركيا أو دول أخرى في المنطقة.
ح.ع.ح/ع.ج.م(رويترز/أ.ف.ب)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.